حلف الفضول يشكل فريقا للمصالحات والوساطات ويشيد بمبادرة الامارات بهذا الشأن
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الرباط في 7 يوليو / وام / أعلنت مؤسسة حلف الفضول الجديد، عن تشكيل فريق للوساطات والمصالحات مهمته التفاعل الحيوي مع الأحداث التي يمكن للدبلوماسية الدينية أن تسهم فيها بدور إيجابي.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته المؤسسة في الرباط يومي 3 و4 أغسطس بدعوة من معالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والذي تدارس المجتمعون خلاله عدداً من القضايا المتعلقة بجهود تعزيز السلم والتعايش حول العالم، ومن ضمنها تكوين فريق للمصالحات والوساطات، وكذلك الدعوة إلى احترام المقدسات والرموز الدينية.
وأوضح معالي العلامة عبدالله بن بيّه، أن من المهم النظر في ابتكار آلية تسمح للقيادات الدينية بالتدخل الإيجابي لمحاولة الاسهام في إيجاد حلول للنزاعات حول العالم، منطلقة من الأمر الإلهي: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)، وبروح الإطفائي الذي يسعى إلى إطفاء الحريق قبل السؤال عمن أشعله أو الحكم عليه أو وصفه أو وصمه بأي جرم، مركزاً أولا على إطفاء الحريق وإيقاف القتل والقتال قبل الحكم على الأعمال والأفعال.
ويأتي هذا الاهتمام تجسيدا لمبادئ حلف الفضول الجديد الموقع في العام 2019 في أبوظبي، والذي دعا ميثاقه إلى ضرورة انخراط رجال الدين في نشر السكينة وتعزيز السلم ووقف الصراعات ودعم روح الوئام والإخاء بين البلدان والشعوب والثقافات.
وبيّن ابن بيّه أنه يمكن من خلال جهود حلف الفضول، وبالتعاون مع غيره من الشركاء، أن يصل للناس صوت الحياة وصوت الحكمة للإسهام في منع انزلاق بني البشر إلى أتون الحرب والفناء.
وفي هذا السياق أشاد المجتمعون بقرار مجلس الأمن رقم 2686 الصادر في يونيو من هذه السنة بمبادرة من دولة الامارات العربية المتحدة، والذي شدد على المساهمة الإيجابية للمبادرات الرامية إلى تعزيز التسامح، ورحب بالجهود التي تبذلها القيادات الدينية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان.
يذكر أن ميثاق حلف الفضول الجديد تم توقيعه عام 2019 في العاصمة أبوظبي، ليكون استكمالاً للوثائق والإعلانات التي سبقته، حيث أكد الميثاق على إعلاء الفضائل والقيم المشتركة، ووقع عليه مئات القادة والمنظمات الدينية.
وكان الحلف قد أعلن مطلع العام الجاري عن إنشاء مؤسسته وافتتاح مكتبه في العاصمة الأمريكية واشنطن، ليكون منصة تسهم في تفعيل ميثاق حلف الفضول والانتقال به من حيز التنظير إلى واقع التجسيد من خلال أنشطتها المتنوعة وبرامجها الخلاّقة.
عماد العلي/ منصور عامر / إبراهيم نصيرات
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى ينعى المستشار شعبان الشامي.. ويشيد بنزاهة القضاء في مواجهة حملة الإخوان المسيئة
نعى الإعلامي أحمد موسى، المستشار شعبان الشامي، الذي وافته المنية صباح اليوم، مشيدًا بمسيرته القضائية الحافلة، وإخلاصه للعدالة المصرية.
وكتب أحمد موسى، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": “فقدت مصر اليوم أحد قضاتها الأجلاء المخلصين، المستشار شعبان الشامي، والذي كان يحكم مثل كل قضاة مصر بالعدل، وليست هناك خصومة بين أي قاضٍ وأي متهم، وليس للقضاة علاقة بالسياسة، كل منهم يحكم بما تكشف عنه أوراق القضية ولا ينظر أي قاضٍ أبدا لشخصية المتهم، ولا منصبه، ولا عمله السياسي”.
وأضاف الإعلامي أحمد موسى: "يتسلح القضاة الأجلاء، ومنهم الراحل المستشار شعبان الشامي، بسيف العدل وميزان العدالة، حافظ الراحل وكل القضاة يحافظون على الأمانة التي أوكلت إلى كل منهم في محراب العدالة؛ ليحكموا بالعدل".
وعبَّر “موسى” عن تقديره الشخصي للراحل: "أعرف الراحل منذ سنوات، وأتشرف به، ومصر كلها تتشرف بما حققه للعدالة من أحكام قضائية ستظل خالدة ووسام شرف للوطن وللقضاء ولكل محبيه، ولعائلته الكريمة أيضا، الذين أتقدم لهم بخالص العزاء، رحم الله فقيد مصر الغالي، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى".
وفي سياق متصل، استنكر أحمد موسى، الحملة المسيئة التي شنتها جماعة الإخوان الإرهابية ضد القاضي الراحل، قائلًا: "كالعادة، تشن جماعة الإخوان الإرهابية حملة شماتة وقذارة، تستهدف القاضى الراحل شعبان الشامي، هذه الحملة؛ لأنه حاكمهم وحكم عليهم، وكشف عن خيانتهم وتخابرهم ضد مصر وجيشها وشرطتها، يشمتون؛ لأن القاضي الراحل أزاح الستار عن حجم تآمر مرسي وعصابته الخائنة للدين والوطن، يشمتون؛ لأن القاضي الراحل فضح جرائمهم وإرهابهم ضد شعب مصر".
وأكد موسى على نزاهة القاضي الراحل وإنسانيته، مشيرًا إلى أنه "كان يسمح لأسر الإرهابيين الإخوان بلقاء القتلة داخل المحكمة، ويتجاوب مع كل طلباتهم وفقا للقانون، ويراعي البعد الإنساني والاجتماعي؛ لأنه إنسان، وعلى خلق رفيع.. رحمه الله".