نظم أتوبيس الفن الجميل، زيارة ميدانية لمتحف "جاير أندرسون - بيت الكريتليه"، لعدد من أطفال مكتبة 6 أكتوبر بالعجوزة، ضمن أجندة الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار مبادرة وزارة الثقافة "ثقافتنا في إجازتنا".

جولة تفقدية حول المتحف 

 

بدأت الفعاليات بجولة تفقدية تعرف خلالها الأطفال على تاريخ المتحف الواقع بواحد من أعرق شوارع القاهرة القديمة وهو شارع وميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب.

 

وعبر شروح عبد الله السيد - أمين المتحف، تعرف الأطفال على المتحف المكون من طابقين (بيتين) وهما بيت محمد بن الحاج سالم وبيت السيدة آمنة بنت سالم، والذي سكنته بعدها سيدة من جزيرة كريت، وتم الربط بينهما بممر (قنطرة)، ويشتملان على مجموعة من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة التي تنتمي إلى العصرين المملوكي والعثماني.

 

وعن سبب تسمية المتحف، أوضح أنه يرجع إلى الميجور "أندرسون" الظابط الإنجليزي الذي تقدم خلال تواجده في مصر، بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين مع تأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي من خلال عرض مقتنياته الأثرية الإسلامية، بالإضافة إلى المقتنيات التي ترجع إلى العصور المصرية القديمة.

مشاهدة المعمار الإسلامي 

 

كما شهدت الفعاليات جولة لمشاهدة روعة المعمار الإسلامي بالمكان وطرق بناء وتخطيط البيتين بصورة هندسية تحافظ على درجة حرارة المكان رطبة ومنخفضة عن خارجه، بفضل توزيعات فتحات التهوية.

 

وتفقد الأطفال أيضًا المشربيات والفسقية التي تتوسط قاعة المنزل الرئيسية، بالإضافة إلى الزخارف الإسلامية والعربية، والحرملك المخصص لسيدات المنزل والسلاملك الخاص باستقبال الضيوف من الرجال.

لقاء حواري مع الأطفال 

 

واختتم اليوم بلقاء حواري مع الأطفال تناولت خلاله يمنى حسين، تاريخ مدينة القاهرة التي أنشأها جوهر الصقلي في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، تلاه ورشة تصميم لوحات فنية مستوحاة من الطبيعة تدريب سارة علي.

 

أقيمت الفعاليات ضمن برنامج الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د.جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، استمرارا لجولات مكثفة يقدمها أتوبيس الفن الجميل للأطفال خلال الإجازة الصيفية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة القاهرة القديمة قصور الثقافة ثقافة الطفل شوارع القاهرة جولة تفقدية ثقافتنا في إجازتنا

إقرأ أيضاً:

مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة

/العُمانية/ يمثّل "مركز التعلّم" بالموج مسقط، التابع للمتحف الوطني، خطوةً استراتيجية نحو توسيع نطاق الوصول إلى المجتمع، وتعزيز حضور المتحف ثقافيًّا خارج مقره الرئيس، ويُعد نموذجًا متقدّمًا في مجال التربية المتحفيّة، وإيجاد بيئات ثقافية حية قادرة على استيعاب تطلعات الأفراد وتعزيز ارتباطهم بالموروث الثقافي لسلطنة عُمان، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة، وبناء إنسان متصل بجذوره ومنفتح على العالم، إذ يوظّف أساليب تفاعلية مستوحاة من مقتنيات المتحف، تجمع بين التعليم، والفن، والترفيه، بما ينسجم مع احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع المحلي والزوار الدوليين على حد سواء.

وقالت أمينة بنت عبد الله العبرية، رئيسة قسم مركز التعلّم: "إن مركز التعلّم بالموج مسقط يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مزدوجة للزوار من مختلف الجنسيات، ويسهم في توسيع دائرة الجمهور المستهدف؛ إذ تُقام فيه فعاليات متنوعة تشتمل على حلقات عمل فنية للكبار، وحلقات تدريبية لطلبة الجامعات والكليات، وعروض مسرحية للأطفال، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة ومتكاملة للأطفال ولكافة أفراد الأسرة".

وأضافت: "يقدم المركز فقرة "الحكواتي" ضمن سلسلة أدب الطفل من خلال قراءة السلسلة القصصية (سلطنة عُمان في الزمان والمكان) وهي عبارة عن (٦) قصص باللغة العربية، موجّهة خصيصًا للأطفال وطلبة الحلقة الأولى، وتُبرز مراحل مهمة من حياة شخصيات عُمانية تاريخيّة عاشت في أزمنة وأمكنة مختلفة، بين القرن الثاني الهجري والقرن العشرين الميلادي، كما يقدم برامج فنية متخصصة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، تسهم في دمجهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الفهم والمعرفة لديهم في المجال المتحفي".

وأشارت إلى أن مركز التعلّم بالموج مسقط، وبدعم من شركة (بي بي عُمان)، نفّذ فعاليات البرنامج الصيفي "صيفنا إرثٌ وهويةٌ"، من خلال حلقات عمل فنية متخصصة استمرت أسبوعين، خلال الفترة (من 13 إلى 24 يوليو 2025م). وقد استُوحي محتوى كل حلقة من أحد مقتنيات المتحف أو مما يرتبط بالموروث العُماني، لتكون نقطة انطلاق للطلبة في تنفيذ مشروعاتهم الفنية، باستخدام خامات متعدّدة مثل الورق، والطين، والألوان، والنسيج. ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد إلى غرس الهوية الوطنية، وربط الطلبة برموز وتاريخ عُمان.

وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة وبرامج فرع مركز التعلّم بالموج مسقط، خلال الفترة من تأسيسه في عام (2023م) حتى (نهاية يوليو 2025م) (3657) مستفيدًا، مما يعكس الإقبال المتزايد على المبادرات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز، ويؤكد على حضور المتحف الوطني في الفضاء المجتمعي خارج مقره الرئيس.

ومنذ بداية العام الجاري استضاف المركز حلقة فنية حول رسم الطبيعة العُمانية بألوان الباستيل، قدمتها الفنانة الأمريكية "مادلين دياز"، وشارك فيها عدد من الطلبة الذين عُرضت أعمالهم لاحقًا في المعرض الفني "مسارات جديدة" في المتحف الوطني، وهو ما يعكس التكامل بين البرامج التعليمية والمعارض الفنية، كما شهد تنظيم سلسلة من العروض المسرحية بالتعاون مع "موسكو ليزا بارك"، ومسرح الأطفال "سكازكين دوم".

يشار إلى أن مركز التعلم بالمتحف الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وهو مجهّز وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدّم برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى رفع الوعي العام بالتراث العُماني، وتشمل برنامج الزيارات المدرسية، وبرنامج طلبة الجامعات والكليات، وبرنامج العائلات، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج الأشخاص من ذوي الإعاقة، وبرنامج قراءات في أدب الطفل، وبرنامج التوعية المجتمعية، مما يوجد المزيد من الاهتمام بين جميع الزوار بالتاريخ الثقافي العريق لعُمان.

مقالات مشابهة

  • تسجيل مبنى متحف الخزف الإسلامي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي
  • الحكم بسجن ثلاثة لصوص بعد إدانتهم بسرقة كنز ذهبي نادر في ألمانيا
  • 28% في الإيرادات.. وزير السياحة والآثار يجتمع بهيئة المتحف القومي للحضارة
  • اكتشاف بصمة يد تعود إلى 4 آلاف عام على قطعة جنائزية مصرية
  • عمرها 4 آلاف عام.. اكتشاف بصمة يد على قطعة جنائزية مصرية
  • فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • يقل مصطافين.. إصابة 59 شخصاً إثر انقلاب أتوبيس رحلات خلال العودة من مطروح
  • "العز الإسلامي" يتعاون مع "فتية للصغار" لتثقيف الأطفال عن القيم العُمانية
  • يقل فوج من المصطافين.. إصابة 59 شخصاً إثر انقلاب أتوبيس رحلات خلال العودة من مطروح
  • مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة