حوكمة وتحدي شح المياه ..تفاصيل مشاركة وزير الري في ورشة تمكين الحلول المستدامة المتعلقة بالمياه
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في ورشة عمل "تمكين الحلول المستدامة.. التوسع في نتائج المعرفة المتعلقة بالمياه" والمنعقدة بمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بالسادس من أكتوبر، تحت مظلة "مشروع المعرفة المائية" Water Knowledge، لاستعراض ومتابعة عدد من نتائج ومخرجات المشروع للبناء على هذه المخرجات وبحث الخطوات المستقبلية لتعزيز واستدامة التعاون مع الجانب الإيطالي في رفع وبناء القدرات في مجال المياه.
وتوجه سويلم بالتحية للسفير ميخائيل كاروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مارتينو ميلي مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، وبياجو دي تيرليزي نائب مدير معهد سيام باري الإيطالي للدراسات الزراعية المتوسطة، والدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري الأسبق وأمين عام المجلس العربي للمياه، والدكتورة سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والسفير محمد عزمي نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وممثلي سفراء عدد من الدول الإفريقية.
وأشاد سويلم بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه والذي يتجلى في تنفيذ "مشروع المعرفة المائية" والممول من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، هذا المشروع المهم الذي يُسهم في التدريب وبناء قدرات المتخصصين في مجال المياه سواء من المصريين أو الأفارقة، وتدريب جيل جديد من المهندسين والفنيين من مصر والدول الإفريقية لخدمة قضايا المياه في مصر وإفريقيا، حيث تم حتى الآن من خلال أنشطة المشروع تدريب عدد ٤٢٦ متدربًا مصريًّا من وزارات (الري- الزراعة- البيئة- الإسكان- الكهرباء)، وعدد ٦٠ متدربًا إفريقيًّا تم تدريبهم خلال ١٥ برنامجًا تدريبيًّا، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة؛ للوصول إلى نهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة العملية التدريبية بمركز التدريب الإقليمي، باعتباره جهة تدريبية رائدة في مصر وإفريقيا.
وأشار الوزير إلى اثنين من أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، وهما تحدي الزيادة السكانية وتحدي تغير المناخ الذي يؤثر على كل دول العالم وليس مصر فقط، هذه التحديات التي تتفاقم في ظل محدودية الموارد المائية في مصر والتي لا تتجاوز ٦٠ مليار متر مكعب سنويًّا من المياه، يقابلها احتياجات مائية تقدر بنحو ١١٤ مليار متر مكعب سنويًّا من المياه، وهو ما يدفع مصر للتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي؛ لسد جزء من الفجوة بين الموارد والاحتياجات، حيث تتم إعادة تدوير المياه على امتداد شبكة الترع والمصارف بنحو ٢١ مليار متر مكعب سنويًّا من المياه، وقامت الدولة المصرية بإنشاء (٣) محطات كبرى لإعادة استخدام المياه هي محطات الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة بطاقة معالجة إجمالية تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب من المياه.
وأشار سويلم إلى الحاجة الماسة إلى التدريب وبناء قدرات العاملين على استخدام تقنيات معالجة المياه وتشغيل محطات المعالجة القائمة، وأيضاً تدريب العاملين بالوزارة في مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء.
ونوه سويلم بإطلاق مصر مبادرة AWARe خلال فعاليات مؤتمر COP27 والتي انضم إليها حتى الآن ٣٥ دولة، وأنشأت مصر تحت مظلة هذه المبادرة "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PACWA، متوجهاً بالشكر إلى مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري على مجهوداتهم المتميزة سواء على الصعيد الفني أو اللوجيستى لتقديم أفضل دورات تدريبية للمتخصصين سواء من المصريين أو الأشقاء العرب والأفارقة؛ بما يؤهل المهندسين والفنيين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية.
وتوجه السفير ميخائيل كاروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، بالشكر إلى الدكتور سويلم والمركز الإقليمى للتدريب، مشيراً إلى رغبة بلاده في استمرار التعاون مع مصر في مجال المياه؛ خصوصًا معالجة وإعادة استخدام المياه في ظل تحديات المياه التي تواجه إيطاليا حاليًّا، مشيدًا بما حققته مصر خلال الفترة الماضية في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه.
وأشار الدكتور مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، إلى أهمية التدريب وبناء القدرات للتعامل مع تحديات المياه، مما يتطلب تعزيز تبادل الخبرات بين الدول وتطبيق مبادئ حوكمة المياه؛ خاصة مع مواجهة العديد من دول العالم لتحدي شح المياه التي تُعد أحد أهم عناصر التنمية في جميع دول العالم، مشيراً إلى أن الوكالة الإيطالية للتنمية ستواصل تقديم دعمها لمركز التدريب الإقليمي.
وأشار بياجو دي تيرليزي نائب مدير معهد سيام باري الإيطالي للدراسات الزراعية المتوسطة لسعادته بمشروع "المعرفة المائية"، وزيارة "مركز التدريب الإقليمي" و"المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"، وسعادته بالتعاون القائم بين معهد باري ومركز التدريب الإقليمي والذي تم خلاله تنفيذ العديد من الدورات التدريبية الناجحة، مؤكداً أهمية متابعة نتائج المشروع واستعراض الدروس المستفادة من المشروع؛ وعلى رأسها أهمية تبادل الخبرات وتعزيز دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة؛ لمواجهة تحديات المياه في مصر والقارة الإفريقية.
وكرَّم سويلم المتدربين المشاركين في ٢ دورة تدريبية جار تنفيذها تحت مظلة "مشروع المعرفة المائية"، وهي دورة "إدارة المياه المشتركة" التي يشارك فيها (٢٣) متدربًا إفريقيًّا و (١٠) متدربين مصريين من وزارات الري والكهرباء والبيئة والزراعة، ودورة "إدارة المخاطر البيئية وإدارة الفيضان وهيدرولوجيا البيئة بالمناطق الجافة وشبه الجافة"؛ بمشاركة (١٧) متدربًا من وزارات الري والإسكان والكهرباء والبيئة والزراعة.
جدير بالذكر أن مشروع "برنامج تدريب المياه الإيطالي المصري- المعرفة المائية" يهدف إلى بناء قدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه من خلال تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري وملحقاته (القاعات- أجهزة الحاسب الآلي- معامل اللغة- أجهزة الترجمة الفورية- أنظمة الصوتيات- المساعدات التقنية للعملية التدريبية- أجهزة وشاشات العرض الفنى بالقاعات)، بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائي، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور هاني سويلم وزير الري مرکز التدریب الإقلیمی للموارد المائیة والری الموارد المائیة استخدام المیاه فی مجال المیاه ملیار متر مکعب المیاه فی من المیاه المیاه ا متدرب ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
بالتعاون بين «تكامل» و«مصر الخير».. ورشة عمل حول دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهداف التنمية
تنظم مؤسسة «مصر الخير» برئاسة الدكتور علي جمعة، وبالتعاون مع مؤسسة «تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة» برئاسة الدكتور أيمن محمد الحماقي، ورشة عمل حول دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهداف التنمية «(الهدف الثامن للتنمية المستدامة»، وذلك في التاسعة من صباح يوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025 بقاعة المؤتمرات بفندق تريومف.
على الرغم من الجهود التي بذلت لدعم دور المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لخدمة أهداف التنمية المستدامة في مصر، إلا أن هذه الجهود لم تثمر عن زيادة الطاقات الإنتاجية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى ضعف مساهمتها في الصادرات المصرية، هذا فضلا عن ضعف اندماجها في سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤثر سلباً على دورها في دعم تنافسية المشروعات الكبيرة والمتوسطة من ناحية، ومن ناحية أخرى يسهم في زيادة المكون الاستيرادي للقطاع الصناعي المصري، وهو ما أسهم في الضغط علي الجنيه المصري وخفض قيمته، وما لذلك من تداعيات سلبية علي الأداء الاقتصادي المصري، هذا بالإضافة إلى عدم تحقيق هذه المشروعات للدور الأهم وهو توفير فرص عمل مستدامة «الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة».
وفيما يلي جدول يوضح مساهمة المشروعات في مصر في الناتج والتصدير وفقاً لحجمها (كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر) وفرص التمويل المتاح لها:
ونظراً لخبرة كل من مؤسسة مصر الخير ومؤسسة تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة في تبني قضية المشروعات الصغيرة في مصر، بالإضافة إلى تجاربهم على أرض الواقع في التأهيل للشباب وخاصة المرأة وإتاحة الفرص، ومن واقع إدراك المؤسستين أن أهم عائق يقف أمام تفعيل دورها إنما يتمثل في عدم وجود دليل استرشادي واقعي يحدد المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية جغرافياً وقطاعياً ويتسق مع خطط التنمية
في الأقاليم الاقتصادية المصرية وعلى رأسها الصعيد، سيناء، وجه بحري، فإن الأمر إنما يتطلب وفي إطار التحديات الدولية والإقليمية والمحلية أهمية إعداد هذا الدليل ليكون مرشداً لكافة الجهات المعنية (جهاز المشروعات الصغيرة، وزارات، جامعات جمعيات أهلية، جمعيات رجال وسيدات اعمال غرف تجارية لفرص ومجالات دعم التوجه في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى تحديد فرص ومجالات تفعيل أدوار الجهات المرتبطة بوضع هذه المشروعات موضع التنفيذ وما لذلك من آثار إيجابية في إيجاد فرص عمل للشباب على مستوى محافظات مصر.
أهداف ورشة العملتتمثل أهم أهداف ورشة العمل فيما يلي:
أولاً: تحديد الفرص الاستثمارية والجدوى الاقتصادية للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قطاعياً وجغرافياً وفرص ومجالات وضع هذه الفرص موضع التنفيذ من خلال الحاضنات والعناقيد الصناعية.
ثانياً: تحديد مجالات تعظيم دور المؤسسات الاهلية في تفعيل أداء المشروعات الصغيرة لإيجاد فرص عمل للشباب. ثالثاً: تحديد متطلبات تعميق دور المشروعات المتوسطة والصغيرة في التنمية المستدامة، وما يتضمنه ذلك من توزيع الأدوار والمسؤوليات على كل جهة (جهاز المشروعات الصغيرة، الوزارات المعنية، الجمعيات الاهلية، القطاع الخاص، البنوك وغيرها.
رابعاً: تحديد فرص ومجالات تعظيم استفادة الشباب ( مع التركيز على المرأة من فرص العمل ومتطلبات تحقيق ذلك.
خامساً: بناء آلية للمتابعة والتقويم لمتابعة التنفيذ.
المشاركون في ورشة العملجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA
الوزارات المعنية ( الاستثمار والتجارة، الصناعة التخطيط المالية، التضامن الاجتماعي، الاتصالات، التنمية)
«البنوك المصرية» البنك المركزي، الأهلي المصري، مصر، القاهرة، التنمية الصناعية، هيئة الاستثمار، المسؤولين عن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من المحافظات الوجه البحري والوحه القبلي وصعيد مصر.
الغرف التجارية والصناعية والمجالس
البرلمانيين ولجنة المشروعات الصغيرة
الأحزاب السياسية (حزب الجبهة الديمقراطي، مستقبل مصر)
المنظمات والمؤسسات الدولية ( البنك الدولي، بنك التنمية الأفريقي الوكالة الامريكية للتنمية الوكالة الألمانية للتعاون) مؤسسات المجتمع المدني (مؤسسة حياة كريمة ساويرس للتنمية نهر الخير صناع الحياة، مصر تستطيع، أجيال مصر).
اقرأ أيضاًمصر الخير وإندرايف تطلقان حملة «الحركة بركة» لتوفير وجبات للمحتاجين في رمضان
تضم 22 شاحنة.. قافلة مواد غذائية من «مصر الخير» للأسر الأكثر احتياجا بشمال سيناء