خبيران: جيش الاحتلال في مأزق ولولا الدعم الأميركي لأنهى الحرب
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يؤكد ضيفا برنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن الجيش الإسرائيلي يعاني بسبب حربه على قطاع غزة، ويجد نفسه في مأزق حقيقي، في مقابل استمرار المقاومة الفلسطينية في عملياتها التي توقع خسائر في صفوفه.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي متعب في غزة ونضبت موارده بسبب الحرب، مشيرا إلى أنّ الحرب العقابية التي شنتها حكومة بنيامين نتنياهو على غزة لم تدمر حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن الجيش الإسرائيلي يعاني جراء الحرب في غزة، ولولا الجسر الجوي الأميركي والدعم الذي يتلقاه سواء من الذخيرة أو المعدات لكان هذا الجيش قد أجبر على وقف الحرب بعد 3 أشهر من بدايتها
وذكّر الدويري بالخسائر التي يتعرض لها بسبب عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة، ومنها تدمير 1400 آلية قتال، حسب ما أعلن قبل شهرين أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وأضاف الخبير العسكري أن جيش الاحتلال غير قادر على حسم حرب غير متناظرة، وغير قادر على التعامل مع مقاومين فلسطينيين يؤمنون بقضيتهم، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين قال مرة: " ماذا أفعل بإنسان يسعى إلى الموت؟".
وقال فايز الدويري إن الأداء الميداني للمقاومة الفلسطينية يتصاعد، وهو ما أظهرته في معاركها بمختلف المناطق، وخاصة في حي تل الهوى (جنوب غرب مدينة غزة)، وفي حي الشجاعية (شرقي المدينة)، وفي جباليا (شمالي القطاع)، وفي المقابل وُضع جيش الاحتلال في مأزق وأبتُلي بقيادة سياسية لا تعمل إلاّ من أجل مصالحها الشخصية.
وبالنظر إلى وضعه الحالي، فإن الجيش الإسرائيلي أيضا لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة مع حزب الله اللبناني، كما يقول الدويري.
وفي نفس السياق، يرى الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن الجيش الإسرائيلي فقد مكانته العسكرية لدى المجتمع الإسرائيلي بعدما كان يحظى بثقة 85% من الإسرائيليين قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار مصطفى إلى أن مكانة الجيش العسكرية والاجتماعية تتعرض الآن للتصدع، لأنه لم يعد قادرا على حماية أمن الإسرائيليين، بالإضافة إلى أنه يعجز عن تحقيق المساواة في التجنيد بين الشرائح الاجتماعية، قائلا إن قضية اليهود الحريديم تهدد اليوم مكانة جيش الاحتلال.
كما أن جيش الاحتلال -يضيف الخبير- غير قادر على التأثير على السياسات الحكومية، بل أن عناصر في الحكومة لم تخدم في الجيش باتت تفرض عليه سياسات وإستراتيجيات.
ومن وجهة نظر مهند مصطفى، فإن الجيش الإسرائيلي يعاني اليوم بسبب ما يجري في غزة لأنه بنى فكرته على حرب سريعة جدا وليس على حرب طويلة، ولذلك فالجندي لديه غير جاهز نفسيا وذهنيا للاسيتمرار في الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
زار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة، مركزًا للتحكم في المساعدات تديره ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات بتحويل تلك المراكز إلى بؤر للقتل بحق المدنيين المجوّعين، تحت إشراف أميركي-إسرائيلي مشترك.
وتأتي الزيارة بعد محادثات أجراها ويتكوف مساء أمس مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفرت، بحسب وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق بين الجانبين حول ما سُمي "مبادئ الحل" في غزة، وتشمل وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى ونزع سلاح المقاومة، إلى جانب زيادة ما تصفه واشنطن بـ"المساعدات الإنسانية".
وذكرت قناة إسرائيلية أن قافلة المبعوث الأميركي وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هكابي، أحد مراكز توزيع الغذاء التي تديرها المؤسسة الأميركية المثيرة للجدل.
وتأتي الزيارة في ظل مجاعة متفاقمة جراء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل المئات جوعًا أو برصاص القناصة عند نقاط توزيع المساعدات.
وتتهم منظمات دولية مؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكزها إلى "مصائد موت"، إذ وثّقت تقارير ميدانية ارتكاب مجازر في محيط تلك المراكز التي تعمل بتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الباحثين عن لقمة العيش.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم تجمع عشائر غزة، حسني المغني، أن المساعدات التي تدخل القطاع "لا تصل إلى مستحقيها بل تُنهب وتُحوّل لخدمة أجندات سياسية"، مضيفًا أن تلك المساعدات "مغمسة بالدم، ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف".
وشكك المغني في نوايا واشنطن، متسائلًا إن كان العالم يقبل بسقوط نحو 90 شهيدًا يوميًا في قطاع يُحاصر حتى في خبزه ومائه.
في الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن زيارة ويتكوف تمثل "استعراضًا دعائيًا فاشلًا" للتهرب من المسؤولية الأميركية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وغطاء لمحاولة ترميم صورة واشنطن في ظل الغضب الشعبي والدولي المتزايد.
وأكدت الحركة استعدادها للعودة الفورية إلى المفاوضات بشرط إدخال المساعدات فورًا إلى جميع مناطق القطاع، وإنهاء المجاعة المتصاعدة التي وصفتها بـ"السلاح البديل" الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب بصدد الموافقة على خطة جديدة للمساعدات إلى غزة، دون أن تعترف الإدارة الأميركية حتى الآن بأن ما يجري هو مجاعة موثقة، رغم التقارير الأممية التي تشير إلى أن 2.4 مليون فلسطيني يعيشون على حافة الموت جوعًا.
ومنذ أن تولّت مؤسسة غزة الإنسانية الإشراف على توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استُشهد ما لا يقل عن 1660 فلسطينيًا، وأُصيب 8800 آخرون في محيط تلك النقاط، على يد جنود الاحتلال والمسلحين الأجانب الذين تقول تقارير إنهم يعملون ضمن تشكيلات أمنية خاصة لصالح المؤسسة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن