"أرامكو" تستحوذ على "50%" في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
وقّعت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًّا في مجال الطاقة والكيميائيات؛ اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصص ملكية في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة إير برودكتس قدرة، ومقرها الجبيل. وتتضمن الصفقة، التي تخضع لشروط الإغلاق النهائية، أيضًا؛ خيار شراء الهيدروجين والنيتروجين لصالح أرامكو السعودية.
وتتوقع أرامكو السعودية ضمن جهودها الرامية إلى تطوير أعمال الهيدروجين منخفض الكربون وتوسيع محفظتها من حلول الطاقة البديلة؛ أن يسهم استثمارها في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية في تأسيس شبكة هيدروجين منخفضة الكربون في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية؛ لتخدم كلًّا من: العملاء المحليين والإقليميين.
ويُتوقّع أن تمتلك كلٌّ من: أرامكو السعودية، وإير برودكتس قدرة، وهي مشروع مشترك بين أير برودكتس وقدرة للطاقة؛ حصة قدرها 50% في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية.
وأوضح النائب التنفيذي للرئيس للاستراتيجية والتطوير المؤسسي بأرامكو السعودية أشرف الغزاوي، أن هذا الاستثمار يسلّط الضوء على طموح أرامكو السعودية لتوسيع محفظتها من الطاقات الجديدة، وتنمية أعمالها في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، معربًا عن سعادته بالمضي مع إير برودكتس قدرة قدمًا في هذا المسار.
وأشار إلى أن هناك فرصًا تجارية واعدة للهيدروجين منخفض الانبعاثات، وتطمح الشركة إلى الاستفادة من قدراتها المتنامية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، وخبرتها الفنية في مجال الهيدروجين؛ سعيًا لدعم إنشاء سوق مزدهرة للهيدروجين منخفض الكربون؛ مما قد يساعد على إرساء أسس نظام الطاقة في المستقبل.
من جانبه أكّد رئيس مجلس إدارة شركة إير برودكتس قدرة، الدكتور سمير سرحان، مواصلة توسيع الشراكة الراسخة مع أرامكو السعودية، والعمل على تسريع نمو اقتصاد الهيدروجين، وحثّ جهود الشركتين معًا لإنشاء أكبر شبكة للهيدروجين في الشرق الأوسط، والتي من المتوقّع أن تخدم الصناعات التكريرية والكيميائية والبتروكيميائية، متطلعًا إلى تقديم خبرات الشركة في مجال أعمال الهيدروجين وخطوط الأنابيب، ودعم جهود أرامكو السعودية لتأمين إمدادات موثوقة من الهيدروجين منخفض الكربون، وتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية.
ومن المقرَّر أن تبدأ شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية المصمَّمة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، عن طريق احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، أعمالها التجارية بما يتماشى مع أنشطة أرامكو السعودية لاحتجاز الكربون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية أرامكو السعودية المنطقة الشرقية منخفض الكربون الهیدروجین منخفض الکربون أرامکو السعودیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
إجراءات عاجلة ضد التهديدات المتزايدة للتلوث البلاستيكي في البحر الأبيض
أكد الاتحاد من أجل المتوسط، أن هناك حاجة مُلِحّة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة الناجمة عن التلوث البلاستيكي في المنطقة فعلى الرغم من أن البحر الأبيض المتوسط يمثل أقل من 1% من مساحة المحيطات العالمية، إلا أنه يؤوي نحو 20% من جميع الأنواع البحرية المعروفة، مما يجعله إحدى أبرز النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي البحري عالميًا. ومع ذلك، فهو موطن أيضًا لأحد أكبر تجمعات التلوث البلاستيكي البحري في العالم، مع تسرب نحو 730 طنًا من النفايات البلاستيكية إلى مياهه يوميًا.
وأضاف الاتحاد من أجل المتوسط في بيان أصدره بمناسبة يوم البيئة العالمي تشير التقديرات إلى أنه إذا استمر إنتاج البلاستيك في النمو بمعدل 4% سنويًا، ولم يتم تحسين إدارة النفايات جذريًا، فقد يتضاعف تسرب البلاستيك إلى البحر بحلول عام 2040، مع احتمال أن يفوق وزن البلاستيك وزن الأسماك بحلول عام 2050.
وتابع الاتحاد “ينتج تراكم التلوث في البحر الأبيض المتوسط عن عدة عوامل، منها الكثافة السكانية الساحلية العالية، والسياحة الجماعية، ومحدودية تبادل المياه بسبب طبيعته شبه المغلقة. ويسبب هذا التلوث مخاطر بيئية وصحية واجتماعية واقتصادية جسيمة لا تزال آثارها قيد الدراسة. ولهذا، يجب أن تركز الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على تعزيز سياسات الاقتصاد الدائري، للحد من استهلاك البلاستيك وتشجيع استخدام بدائل قابلة للتحلل وأكثر استدامة”.
مبادرات الاقتصاد الأزرق المستدام
وأكد الاتحاد من أجل المتوسط علي مواصلة دعمه القوي لمبادرات الاقتصاد الأزرق المستدام. ومن أبرز هذه المبادرات الشراكة المتوسطية الزرقاء، وهي صندوق متعدد المانحين أُنشئ بمبادرة من الاتحاد لحشد الاستثمارات في مشاريع الاقتصاد الأزرق المستدامة في جنوب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة البحر الأحمر. ومن المتوقع الإعلان عن مستجدات مهمة لهذه الشراكة الأسبوع المقبل خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس.
وتشمل مجالات العمل ذات الأولوية الأخرى للاتحاد من أجل المتوسط: التجمعات البحرية، إزالة الكربون، التنوع البيولوجي البحري، الوظائف الزرقاء، والطاقة المتجددة، حيث تم حشد أكثر من 500 مليون يورو منذ الإعلان الوزاري الأول للاتحاد بشأن الاقتصاد الأزرق المستدام في عام 2015.
وصرّح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، من الأهمية بمكان أن ندرك أن المد المتزايد للنفايات البلاستيكية لا يمثل قضية بيئية فحسب، بل قضية تؤثر بشكل مباشر على رفاه مجتمعاتنا واقتصاداتنا.
وقال ناصر كامل، إن التحديات العابرة للحدود مثل التلوث البلاستيكي تتطلب حلولًا عبر الحدود. وسيظل الاتحاد من أجل المتوسط داعمًا لمبادرات التعاون الإقليمي التي تعزز التنمية المستدامة وتحمي بحرنا الثمين للأجيال القادمة.