الأزهر يجمع الطلاب الوافدين على مائدة إفطار جماعي في ذكرى عاشوراء
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أقام الأزهر الشريف إفطارًا جماعيًا ضخما احتفالًا بذكرى عاشوراء، لطلاب العلم الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك في صحن الجامع الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، يقام الإحتفال على مدار ثلاثة أيام بدأ من أمس ويستمر للغد تقديم 12 ألف وجبة إفطار للطلاب الوافدين موزعة على أيام الاحتفال.
وحرص فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على المشاركة في الإفطار، وتفقد تجهيزاته، والتواصل مع الطلاب والاستماع إلى احتياجاتهم ومقترحاتهم، كما أشاد بجهود القائمين على تنظيم الفعالية.
اكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على مواصلة الأزهر لدوره في رعاية ودعم الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، إيمانًا منه بأهمية دورهم في نشر العلم والمعرفة وتعزيز القيم الإسلامية السمحة في جميع أنحاء المعمورة، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعزز من مكانة الازهر كمنارة علمية وثقافية عالمية، رائدة في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز الحوار بين الثقافات.
ضيوف مصر
جدير بالذكر أن الازهر ينظم هذا الإفطار الجماعي للطلاب الوافدين للمرة الأولى احتفالًا بذكرى عاشوراء، حيث يقدم 12 ألف وجبة إفطار طوال أيام الاحتفال، تم توزيع 3 آلاف وجبة يوم الإثنين، و6 آلاف وجبة يوم الثلاثاء، و3 آلاف وجبة غدًا الأربعاء، في إطار الدور الإنساني الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر.
على الجانب الآخر استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري امس الثلاثاء، بمقر مشيخة الأزهر.
أعرب وزير الأوقاف عن سعادته وجميع الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف بنجاح الزيارة الموفَّقة والمهمة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر إلى جنوب شرق آسيا، والتي كان لها صدى إقليمي وعالمي واسع، وهو مؤشر كبير لنجاح جهود الأزهر في عهد فضيلته ورسوخ دوره عالميًّا، وثقة الشعوب الإسلامية في الأزهر الشريف.
من جانبه، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر، أن منهج الأزهر هو دعم جهود المؤسسات الدينية في مصر، بما يخدم رسالة الإسلام الصحيحة ويحقق مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، ودعم كافة المؤسسات الدينية بالعالم لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين.
وهنأ فضيلته الدكتور أسامة الأزهري بتولي وزارة الأوقاف، وأوصاه فضيلة الإمام الأكبر بالأئمة، وأن يشملهم بالعناية والرعاية والاهتمام بأمورهم وشؤونهم، وتحفيزهم حتى يستطيعوا أن يقوموا بدورهم، ويعيدوا إلى عالم الدين مكانته الموقوفة التي تربينا عليها من وقار العلم والتواضع والخلق الرفيع والاعتزاز بالنفس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الإمام الأكبر وكيل الأزهر الطلاب الوافدين إفطار جماعى فضیلة الإمام الأکبر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
وفد الأزهر برئاسة الدكتور شومان يلتقي بمسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا
التقى الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر - الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمسؤولي المفوضية الإسلامية في إسبانيا، الجهاز الشرعي الممثل للمسلمين في إسبانيا، أمام إدارة المواطنة والمفاوضات، والمسؤولة عن متابعة كافة الاتفاقات المعقودة بين المسلمين والدولة، وذلك بالقانون رقم 26 لسنة 1992، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات المؤتمر الذي يعقده المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، تحت عنوان: «دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات».
يأتي هذا اللقاء لبحث الاحتياجات التعليمية والعلمية التي يقدمها الأزهر الشريف للمراكز الإسلامية في أوروبا، وذلك في إطار اهتمام الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بدعم المراكز الإسلامية، ومراكز تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتدريب الأئمة، وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف، عبر اللقاءات المباشرة والافتراضية، لأجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى دعم أواصر الأخوة والسلام.
وأكد وفد الأزهر خلال اللقاء أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ ثقافة حوار الأديان، وأن الأديان لا تتصارع كما يحاول البعض ترويج ذلك كذبًا، وأن الأديان تتحاور وتتلاقى في حتمية إرساء السلام بين الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، ضاربين المثل ببيت العائلة المصرية، وجهوده البارزة في هذا الشأن.
وشهد اللقاء حضور عدد من مبعوثي الأزهر الشريف العاملين في إسبانيا، الذين قدموا عرضًا موجزًا حول جهودهم الدعوية والتعليمية داخل المراكز الإسلامية، والمدارس الدينية، والجمعيات الثقافية، مؤكدين أن إسهاماتهم تأتي امتدادًا لدور الأزهر التاريخي في نشر قيم الوسطية والعيش المشترك.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في ملف الابتعاث، وتطوير آليات اختيار وتوجيه المبعوثين، بما يتناسب مع خصوصية الواقع الديني في إسبانيا، وبما يلبي حاجة المراكز الإسلامية إلى خطاب معتدل، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه محاولات التطرف الفكري، أو سوء الفهم الديني.
وأكد الدكتور عباس شومان، أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا كبيرًا للجاليات المسلمة في أوروبا، ويعتبر دعم المبعوثين ركيزة أساسية لترسيخ صورة الإسلام الصحيح، القائمة على التسامح واحترام القوانين، مشددًا على أن التعاون المستمر مع المفوضية الإسلامية، يُعد نموذجًا للعلاقة البناءة بين الأزهر والمؤسسات الرسمية في إسبانيا.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجندي، أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل على توفير كل أشكال الدعم العلمي والتأهيلي للمبعوثين، سواء قبل سفرهم أو أثناء مباشرتهم لمهامهم في الخارج، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية نوعية، تُعِدّ المبعوث للتعامل مع التحديات الفكرية المعاصرة، والبيئات الثقافية المتعددة.
كما أشاد وفد الأزهر بجهود المفوضية الإسلامية في تنظيم العمل الديني، وتنسيق المراكز والمساجد، ورعاية شؤون الجالية المسلمة، مؤكدين أن التعاون بين الطرفين يشكل نموذجًا ناجحًا للحوار والتكامل في خدمة الإسلام والمسلمين داخل إسبانيا.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الأزهر والمفوضية، لفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم الديني، وبرامج تدريب القيادات الشبابية، ودعم مشروعات الترجمة ونشر الفكر الوسطي، بما يحقق رسالة الأزهر في تعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ قيم المواطنة في أوروبا.