يوليو 17, 2024آخر تحديث: يوليو 17, 2024

المستقلة/- انشق دبلوماسي كوري شمالي كبير مقيم في كوبا إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر، ليصبح أعلى دبلوماسي كوري شمالي يهرب إلى الجنوب منذ عام 2016.

و دون تقديم أي تفاصيل أخرى، أكد جهاز المخابرات الوطني الكوري الجنوبي تقريرا سابق لصحيفة تشوسون إلبو، ذكر أن مستشار مسؤول عن الشؤون السياسية في سفارة كوريا الشمالية في كوبا قد انشق.

و ذكرت الصحيفة نقلا عن مقابلة مع ري أن من بين وظائف ري إيل كيو في السفارة منع قيام كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع حليف كوريا الشمالية القديمة كوبا. و في فبراير، أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية.

غالبًا ما يستغرق ظهور التفاصيل المتعلقة بانشقاقات الكوريين الشماليين أشهرًا، حيث يحتاج المنشقون إلى الحصول على موافقة السلطات و الخضوع لدورة تعليمية حول المجتمع و الأنظمة الكورية الجنوبية.

و قال تشوسون إن ري دخل وزارة الخارجية الكورية الشمالية في عام 1999 و حصل على إشادة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لمفاوضاته الناجحة مع بنما لرفع احتجاز سفينة كورية شمالية تم ضبطها و هي تحمل أسلحة من كوبا في عام 2013.

و قال للصحيفة إنه قرر الانشقاق بسبب خيبة الأمل من النظام و التقييم غير العادل لعمله.

و قال للصحيفة: “يفكر كل كوري شمالي مرة واحدة على الأقل في العيش في كوريا الجنوبية. إن خيبة الأمل من النظام الكوري الشمالي  و المستقبل القاتم دفعني إلى التفكير في الانشقاق.”

و قال: “في الواقع، يتوق الكوريون الشماليون إلى إعادة التوحيد أكثر من الكوريين الجنوبيين. يعتقد الجميع أن لم الشمل هو السبيل الوحيد لأطفالهم للحصول على مستقبل أفضل. و اليوم، أطفأ نظام كيم جونغ أون بوحشية حتى أدنى أمل متبقي لدى الشعب.”

و قال إنه غادر كوبا مع عائلته، لكنه لم يوضح المزيد عن كيفية هروبه الذي كان محفوف بالمخاطر.

و قال: “اشتريت تذاكر طيران واتصلت بزوجتي و طفلي لأخبرهم بقراري، قبل ست ساعات من الانشقاق. لم أقل كوريا الجنوبية، لكنني قلت، دعونا نعيش في الخارج”.

و قال ري إنه اتخذ قرارا نهائي بالترشح عندما تم رفض طلبه للسفر إلى المكسيك لتلقي العلاج الطبي العام الماضي، و أضاف أن والديه و والدي زوجته الذين قد يواجهون انتقام بسبب انشقاقه قد توفوا.

و يواجه الكوريون الشماليون الذين يتم القبض عليهم و هم يحاولون الانشقاق عقوبة شديدة، بما في ذلك الموت، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان و المنشقين الذين نجحوا في ذلك.

تقول جماعات حقوق الإنسان و خبراء إن عددًا أقل من المنشقين الكوريين الشماليين وصلوا إلى كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة بسبب القيود الصارمة على المعابر الحدودية إلى الصين و رسوم الباهظة.

و أظهرت بيانات حكومة كوريا الجنوبية أنه في عام 2023، وصل 196 منشقًا كوري شمالي إلى سيول، بانخفاض عن 2700 قبل عقد من الزمن.

يقول نشطاء حقوق الإنسان إن معظم المنشقين الكوريين الشماليين الذين انشقوا مؤخرًا إلى الجنوب هم الذين عاشوا لفترة طويلة في الخارج، مثل الدبلوماسي ري.

و كان آخر انشقاق رفيع المستوى معروف إلى الجنوب هو انشقاق تاي يونغ هو، نائب سفير كوريا الشمالية السابق لدى المملكة المتحدة، في عام 2016.

و تشمل الانشقاقات الملحوظة الأخرى انشقاق القائم بأعمال السفير لدى إيطاليا، جو سونغ غيل، في عام 2019 و القائم بأعمال السفير لدى الكويت، ريو هيون وو، في عام 2021، اللذين شغلا رتبتي سكرتير أول و مستشار على التوالي، وفقا لصحيفة تشوسون إلبو. .

وعد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الأحد بتقديم دعم مالي أفضل للهاربين الكوريين الشماليين و حوافز ضريبية للشركات التي توظف هؤلاء المنشقين، و ذلك خلال حضوره حفل افتتاح يوم الهاربين الكوريين الشماليين.

و أغلقت كوريا الشمالية العام الماضي بعض السفارات في محاولة “لإعادة تنظيم قدرتها الدبلوماسية بكفاءة”، و هو الإغلاق الذي تقول كوريا الجنوبية إنه يشير إلى أن كوريا الشمالية تكافح تحت وطأة العقوبات.

و تحتفظ كوريا الشمالية بسفارة لها في كوبا، رغم أن سفيرها عاد إلى بلاده في مارس/آذار، وفقا لتقارير إعلامية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الکوریین الشمالیین کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة کوری شمالی إلى الجنوب فی عام

إقرأ أيضاً:

اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا رسميا، كشفت فيه تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في إطار التواصل الدوري بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا

أعرب الوزير بدر عبد العاطي خلال الاتصال عن تقديره للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين مصر وتركيا في مختلف المجالات، مشيدا بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى التي جرت مؤخرا بين الجانبين. وأكد عبد العاطي على تطلع مصر لمواصلة التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى البلدين الصديقين.

وفي هذا الصدد، قال أبوبكر الديب،  الباحث في العلاقات الدولية ومستشار المركز العربي للدراسات، إن مصر تعد الشريك التجاري الأول لتركيا في قارة أفريقيا، كما أن تركيا كانت من أبرز وجهات الصادرات المصرية وأحد أكبر الأسواق المستقبلة لها خلال العامين الماضيين. 

وأضاف الديب- خلال تصريحات  لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة مع تركيا، وأكد أن القاهرة تتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات التركية في مختلف القطاعات، لا سيما في الصناعات الهندسية، والصناعات الكيميائية، والصناعات الغذائية، وصناعة الأدوية، والتصنيع الزراعي، إضافة إلى الصناعات الورقية والتغليف، والملابس الجاهزة والمنسوجات، وقطاعات البناء والتشييد، وغيرها من المجالات الحيوية.

مستجدات الأوضاع في قطاع غزة

وفي السياق نفسه، تطرق الاتصال الهاتفي بين الوزيرين إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وكان على رأس القضايا المطروحة الوضع في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي. 

وأطلع الوزير عبد العاطي نظيره التركي على الجهود المكثفة التي تبذلها مصر في هذا الشأن، بما في ذلك مساعيها لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، فضلا عن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى سكان القطاع.

الوضع في ليبيا

كما تناول الاتصال آخر المستجدات على الساحة الليبية، لا سيما الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وأكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة وسلامة الأراضي الليبية، وضرورة الحفاظ على ملكية الليبيين الكاملة للعملية السياسية، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، كخطوة ضرورية نحو الاستقرار.

لمحة تاريخية عن العلاقات التركية المصرية

وتعد العلاقات التركية المصرية من العلاقات الثنائية المهمة، وتتسم بعمق ديني وثقافي وتاريخي، وقد مرت هذه العلاقة بمراحل مختلفة تراوحت بين التقارب الشديد والتوتر الكبير. 

وكانت الدولة المصرية جزءا من الدولة العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية (إسطنبول حاليا)، لمدة ثلاثة قرون، رغم الحرب التي شنها محمد علي باشا، حاكم مصر، على السلطان العثماني محمود الثاني عام 1831.

كما بدأت العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين البلدين في عام 1925 بمستوى قائم بالأعمال، ثم تطورت إلى مستوى السفراء في عام 1948، وتمتلك كل من مصر وتركيا سفارات وقنصليات لدى الأخرى، كما وقع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر 2005. وكلاهما عضو في "الاتحاد من أجل المتوسط".

ومن أبرز أوجه التعاون الاقتصادي بينهما صفقة ضخمة للغاز الطبيعي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، تُعد أكبر مشروع مشترك بين البلدين حتى الآن، كما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري في 16 أبريل 2008.

توترات سابقة وتحولات حديثة

رغم الروابط التاريخية والثقافية، إلا أن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت توترات حادة في عدة محطات، أبرزها في حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين. 

وتدهورت العلاقات بشكل حاد بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وبلغت الأزمة ذروتها في 23 نوفمبر 2013، عندما قررت الحكومة المصرية طرد السفير التركي من القاهرة، إثر أزمة دبلوماسية امتدت لأشهر.

وصول وفد أوكراني إلى تركيا لعقد محادثات سلام مع روسياتركيا: أوامر اعتقال بحق 47 معارضًا بتهمة الفساداستئناف العلاقات وعودتها

مع مرور الوقت، بدأت العلاقات المصرية التركية تشهد تحسنا تدريجيا، بدأ بتنسيق أمني واستخباراتي، وتلاه تبادل زيارات بين وزراء الخارجية، ثم استئناف التمثيل الدبلوماسي الكامل على مستوى السفراء. 

وتوجت هذه الجهود بتبادل زيارات رئاسية رسمية، وتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.

في 14 فبراير 2024، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر رسميا لأول مرة منذ 11 عاما، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته لدى وصوله مطار القاهرة الدولي. 

وخلال هذه الزيارة، أكد أردوغان أن تعزيز العلاقات مع مصر سيساهم بشكل كبير في دعم القدرات الاقتصادية المشتركة.

وفي 4 سبتمبر 2024، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، في خطوة ترمي إلى استكمال مسار إصلاح العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

تركيا تدعو لعقد قمة تشمل رؤساء أوكرانيا وروسيا وأمريكاأردوغان: آمل أن يجتمع زيلينسكي وبوتين في تركيا بحضور دونالد ترامب طباعة شارك غزة ليبيا وقف إطلاق النار وزير الخارجية المصري وزير الخارجية التركي قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • هاتف مهرب من كوريا الشمالية يثير الجدل.. ماذا وجدوا بداخله؟
  • إيران تضرب كوريا الشمالية بثلاثية
  • تحالفات على المحك نحو صفقة جريئة مع كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية تنهي مشوارها بتصفيات كأس العالم بالفوز على الكويت
  • ماجد الشمراني حكماً لمباراة كوريا الجنوبية والكويت
  • الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الجنوبية
  • اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل
  • ماذا يختلف الهاتف المسرب من كوريا الشمالية عن بقية هواتف العالم؟
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة في محاكمته
  • ما هو مستوى الدعم الشعبي لإسرائيل في دول أوروبا الغربية؟