الصين تدعو الولايات المتحدة إلى التوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
دعت الصين الولايات المتحدة إلى العمل بفعالية على معالجة المشاكل المتعلقة بحقوق الإنسان لديها، بدلا من اللجوء بشكل متكرر لاستخدام حقوق الإنسان كذريعةً للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتلويح باستخدام العصا الكبيرة المتمثلة في العقوبات.
وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعمل بشكل متعمد على نشر معلومات مضللة، وتشوه صورة وضع حقوق الإنسان في الصين، وتفرض قيودا على منح التأشيرات لمواطنين صينيين بشكل عشوائي، وتتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وتنتهك بشدة القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وذلك ردا على القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على منح التأشيرات لمسؤولين صينيين بشكل عشوائي.
وأضاف قائلا: "الصين غير راضية تماما عن هذا وتعارضه بشدة، وقدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة".
وأوضح أن الصين في إجراء مضاد ستفرض وفقا للقانون قيودا مماثلة بشأن منح التأشيرات للمسؤولين الأمريكيين الذين يختلقون الأكاذيب بشأن قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالصين، ويروجون لفرض عقوبات ضد الصين ويضرون بمصالح الصين.
وفي معرض إشارته إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وافق بالإجماع على مشاركة الصين في الجولة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل منذ وقت ليس ببعيد، قال لين إن هذا يثبت بشكل كامل أن المجتمع الدولي يؤكد بشدة الإنجازات التي حققتها الصين في مجال حقوق الإنسان.
وقال لين إن "الولايات المتحدة ليس لها الحق في التعليق على وضع حقوق الإنسان في الدول الأخرى أو الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة في هذا الشأن، فضلا عن كونها غير مؤهلة لذلك، " مضيفا أن المجتمع الدولي رأى بوضوح منذ فترة طويلة تلاعب الولايات المتحدة المتعمد بقضايا حقوق الإنسان وأبدى استياءه من ذلك.
وتابع المتحدث قائلا " إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقا بحقوق الإنسان، فيتعين عليها أن تتخلى عن "المعايير المزدوجة" وأن تنظر في المرآة إلى أفعالها السيئة بشأن حقوق الإنسان".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الولايات المتحدة الصين المعايير المزدوجة الولایات المتحدة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
#سواليف
” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!
مقالات ذات صلةأي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!
الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!
الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!
لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.
يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:
وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.
فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.
إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.
الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.
وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.
نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.