ناسا ترصد “العفاريت الحمراء” في الغلاف الجوي للأرض من الفضاء
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
#سواليف
تمكن رائد فضاء في وكالة #ناسا من تصوير #أضواء_حمراء متوهجة غريبة معلقة في #الغلاف_الجوي للأرض من نافذة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).
والتقطت الصورة المذهلة من قبل قائد مهمة Crew-8 التابعة لناسا، ماثيو دومينيك، في 3 يونيو، حيث يظهر وميض سريع لظاهرة الطقس المعروفة باسم ” #العفاريت_الحمراء “.
ومن المعروف أن العفاريت الحمراء تتواجد عاليا فوق السحب الرعدية في جزء من الغلاف الجوي العلوي يسمى الميزوسفير (أبرد طبقة في الغلاف الجوي) والذي يتراوح ارتفاعه مابين 80 إلى 85 كم عن سطح البحر.
مقالات ذات صلة علماء يؤكدون وجود كهف على سطح القمر يمكن استخدامه لإيواء رواد الفضاء مستقبلا 2024/07/17وأظهرت الصورة رشقات نارية من الطاقة ذات اللون الأحمر الدموي المتوهجة عموديا قبالة ساحل جنوب إفريقيا.
وتأمل ناسا أن تشجع الصورة مراقبي السماء على الأرض على إرسال “صورهم الخاصة للعفاريت وغيرها من الأحداث المضيئة العابرة (أو المسماة اختصارا TLE) إلى مشروع علوم المواطن التابع لناسا، Spritacular، والذي سيساعد العلماء بشكل كبير على فهم هذه الظواهر النادرة.
وعلق دومينيك على الصورة التي نشرها عبر منصة “إكس”: “كنت محظوظا جدا قبل بضعة أسابيع عندما التقطت مشاهد متتابعة لعاصفة رعدية قبالة سواحل جنوب إفريقيا”.
وتابع دومينيك: “كان أحد الإطارات في الفاصل الزمني يحتوي على هيكل أحمر. وإذا كان هناك أي خبراء في العفاريت الحمراء، فسأستمتع بالنصائح حول كيفية التقاط المزيد منها. من الواضح، يجب البحث عن العواصف الرعدية، لكنني أعتقد أنه كلما كانت العاصفة أقوى، كان ذلك أفضل”.
والتقط دومينيك صورته للعفاريت الحمراء المميزة من نقطة مراقبة على ارتفاع مئات الأميال فوق هذه التفريغات الكهربائية، في مدار داخل محطة الفضاء الدولية (ISS) على ارتفاع 250 ميلا فوق سطح الأرض.
وأوضح بيان صحفي لوكالة ناسا حول هذه الصورة أن الأحداث المضيئة العابرة (TLE)، بما في ذلك العفاريت الحمراء، هي عبارة عن انفجارات ملونة من الطاقة تظهر فوق العواصف نتيجة لنشاط البرق الذي يحدث داخل وتحت العواصف على الأرض.
ولاحظت وكالة الفضاء أن هذه وغيرها من الأحداث المضيئة العابرة يتم التقاطها في أغلب الأحيان بالكاميرا عادة أثناء التقاط صور متتابعة للأرض بمساعدة عدسة ذات طول بؤري واسع.
جدير بالذكر أن العفاريت، أو الاضطرابات الستراتوسفيرية الناتجة عن كهربة العواصف الرعدية الشديدة، تنشأ عندما تنطلق التفريغات الكهربائية من البرق إلى الأعلى.
وتخلق هذه التصريفات خيوطا طويلة من البلازما، أو الغاز المتأين، في الغلاف الأيوني، الجزء المتأين من الغلاف الجوي للأرض والذي يبدأ على ارتفاع نحو 80 كم (50 ميلا) فوق سطح الأرض، وفقا لوكالة ناسا.
واكتشفت العفاريت رسميا في أوائل التسعينيات عندما التقطت مكوكات الفضاء التابعة لناسا أول صور واضحة لهذه الظاهرة. ولكن ثبت أن دراسة العفاريت الحمراء صعبة لأنها قصيرة الأمد، ولذلك ما تزال الآلية الدقيقة وراء هذه الظاهرة غير واضحة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ناسا الغلاف الجوي العفاريت الحمراء العفاریت الحمراء الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
عالم فلك شهير يحذر: جسم غير مألوف في طريقه للأرض وقد يكون مصدره كائنات فضائية
في ظل التقدم العلمي المتسارع، لا تزال بعض الظواهر الكونية تُثير الذهول وتبعث على القلق، خاصة حين تصدر تحذيرات من علماء مرموقين حول احتمالات وجود تهديدات من خارج كوكب الأرض. هذه المرة، جاء التحذير من عالم فيزياء فلكية شهير في جامعة هارفرد، ليضعنا أمام سيناريو يلامس حدود الخيال العلمي، لكنه مبني على بيانات وتحليلات حقيقية.
جسم غامض في طريقه إلى الأرضوكشف البروفيسور آفي لوب، أحد أبرز علماء الفيزياء الفلكية في جامعة هارفرد، أن كوكب الأرض قد يكون على موعد مع "خطر جديد ومرعب"، مصدره جسم غريب يقترب بسرعة من كوكبنا. ووفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن لوب لا يستبعد أن يكون هذا الجسم "مركبة فضائية" أرسلتها كائنات ذكية من حضارة بعيدة، وربما يكون هدفها عدائياً.
وأشار لوب إلى أن الجسم الذي يعرف باسم (3I/ATLAS) يتحرك على مسار نادر واستثنائي، من المرجح أن يقوده إلى الاقتراب من ثلاثة كواكب هي: الزهرة، والمريخ، والمشتري، قبل أن يتجه نحو الأرض.
مسار غير مألوف واحتمالات مقلقةاللافت في دراسة لوب وفريقه أن المسار الذي يسلكه هذا الجسم لا يشبه المسارات المعتادة للصخور الفضائية الطبيعية. وأوضح أن احتمالية مرور نيزك أو مذنب طبيعي بهذا الشكل العشوائي ضئيلة جداً، وتقل عن 0.005%. وهو ما دفعه لطرح فرضية أن يكون هذا الجسم بمثابة مسبار استكشافي، أو حتى مركبة مراقبة أُرسلت من حضارة خارجية.
وتستند هذه الفرضية إلى ما يُعرف في الأوساط العلمية بـ"فرضية الغابة المظلمة"، وهي تصور فلسفي وعلمي يقول إن الحضارات الذكية في الكون قد تكون عدائية بطبيعتها، وتفضل تدمير أي حضارة ناشئة بدلاً من التواصل معها.
تحذير من العواقب وضرورة الاستعدادوقال لوب في تصريحاته: "إذا ثبت أن هذا الجسم يحمل نوايا عدائية، فقد تكون العواقب وخيمة على البشرية"، مضيفاً أن اتخاذ تدابير دفاعية في مثل هذا السيناريو قد لا يكون فعالاً، لكنه ضروري على الأقل من الناحية الرمزية والعلمية.
وأوضح أن الدوافع وراء إرسال مثل هذه الأجسام من كائنات فضائية مفترضة قد تكون بهدف الاستكشاف السلمي، أو العكس، وهو الهجوم الوقائي ضد ما يرونه تهديداً.
ليست المرة الأولى.. شكوك قديمة حول "أومواموا"ليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها لوب الجدل. ففي عام 2021، طرح نظرية تفيد بأن الجسم الفضائي المعروف باسم "أومواموا"، والذي مر عبر نظامنا الشمسي في عام 2017، ربما لم يكن مجرد صخرة فضائية، بل مركبة من صنع حضارة ذكية. استند لوب في تحليله إلى شكل الجسم الغريب الشبيه بالسيجار، وقدرته على التسارع بطريقة لا تفسرها قوانين الجاذبية المعروفة.
شهادته أمام الكونغرس وأبحاثه المثيرةفي مايو الماضي، كان لوب أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي بشأن الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs). وأكد خلال الجلسة أن هناك أجساماً في السماء لا تزال تثير الحيرة، مطالباً بتخصيص تمويل أكبر لرصد وتحليل هذه الظواهر.
كما تحدث عن اكتشاف شظايا معدنية غير مألوفة في قاع المحيط الهادئ، قال إنها قد تكون من بقايا جسم تحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة في عام 2014، ويُرجّح أنه نشأ في الفضاء بين النجوم.
بين العلم والخيال.. ما الذي ينتظرنا؟ما يطرحه البروفيسور آفي لوب يبدو للوهلة الأولى ضرباً من الخيال العلمي، لكنه يستند إلى تحليل علمي دقيق ومسار بحثي امتد لسنوات.