«أبوظبي للغة العربية» يصدر النسخة العربية لكتاب «الحليب: تاريخ عالمي»
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، النسخة العربية من كتاب الحليب: تاريخ عالمي، للكاتبة، حنَّة فيلتين، وترجم الكتاب إلى اللغة العربية علام إبراهيم زيدان، فيما راجعه الدكتور يوسف حمدان.
يسلِّط الكتاب الضوء على تاريخ الحليب، ويتناول مجموعة واسعة من الموضوعات التي تشمل الأهمية الثقافية للحليب وقيمته الغذائية، فضلًا عن الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الألبان، ويبدأ الكتاب بتتبُّع تاريخ إنتاج الحليب واستهلاكه، وتناقش الكاتبة دور الحليب في الحضارات القديمة، وتتطرَّق إلى كيفية استخدامه في الثقافات المختلفة حول العالم، ولا تغفل الحديث عن أهمية هذا السائل الأبيض في الطقوس الدينية والمناسبات الخاصَّة بوصفه رمزًا للخصوبة والوفرة، وطريقة للتعبير عن الوضع الاجتماعي في بعض المجتمعات.
كما أفردت الكاتبة مساحة وافية لما كانت تمرُّ به عملية إنتاج الحليب من غش وتلاعب يُعرِّضه للفساد وفقدان قيمته الغذائية وخصائصه العلاجية، وعرضت الآراء المختلفة والانتقادات التي توجِّهها بعض الأطراف إلى الحليب، والتي تصل في بعض الأحيان إلى دعوات لمقاطعته، وتصفه بـ«السُّم الأبيض».
ويناقش الكتاب الأساليب التي اتَّبعها قطاع صناعة الألبان ومعه بعض الحكومات لدعم هذا المنتج وتوفيره في المدارس ومراكز الرعاية الصحية بوصفه غذاء صحيًّا يساعد على نمو الأطفال، ويحمي الصغار والكبار من هشاشة العظام، ويعزِّز مناعتهم، ويقيهم من الأمراض.
كذلك يستعرض الكتاب الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الألبان، ويبيِّن كيف شكّل قوة اقتصادية رئيسة في العديد من الدول، ويتناول أيضاً أبرز التحدّيات التي تواجهه، مثل منافسة المنتجات الغذائية الأخرى، وارتفاع تكلفة الأعلاف الحيوانية، ويقدِّم الكتاب أفكارًا حول دور العلم والتكنولوجيا في تحسين إنتاج الحليب ومعالجته.
وأخيراً، يسلِّط الكتاب الضوء على الآثار البيئية وأهم القضايا الأخلاقية التي تحيط بعملية إنتاج الحليب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات مشروع كلمة للترجمة الترجمة إنتاج الحلیب
إقرأ أيضاً:
أمهات في غزة يُرضعن أطفالهن ماءً بدل الحليب
الثورة / متابعات
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دخول قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من المجاعة الكارثية، بفعل حصار شامل تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من خمسة أشهر، واصفة ما يجري بأنه أخطر مراحل الإبادة الجماعية، في ظل إغلاق كامل للمعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء وحليب الأطفال لأكثر من مليوني فلسطيني، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، و60 ألف سيدة حامل تواجه مصيرًا قاتمًا في ظل انعدام الرعاية الطبية.
وأكدت الحركة في بيان لها أن الاحتلال حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، واستخدم المساعدات كأداة فوضى ونهب، تحت إشراف مباشر من جيشه وطائراته، في إطار سياسة ممنهجة تقوم على «هندسة الفوضى والتجويع»، لإفشال أي توزيع منظم وآمن للمساعدات، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة لا تُسهم في كبح الانهيار الإنساني المتسارع.
وبلغت الكارثة مستوى أجبرت فيه أمهات على إرضاع أطفالهن الماء بدلًا من الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، في حين تتزايد الإصابات اليومية بسوء التغذية وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الإدانات الدولية، يواصل الاحتلال الترويج لما وصفته الحركة بـ”مسرحيات” إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، تسقط في مناطق خطرة سبق وأمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الفائدة، بل وتهدد حياة المدنيين الذين يحاولون الوصول إليها. وترافق ذلك مع استهداف مباشر لفرق تأمين المساعدات، وفتح ممرات لعصابات النهب تحت حماية جيش الاحتلال، ضمن خطة متعمدة لإدامة المجاعة كوسيلة حرب.
أفعال همجية
إلى ذلك ندّد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعمّد «إسرائيل» تعطيش وتجويع الشعب الفلسطيني، واصفين ما ترتكبه في قطاع غزة بـ”الهمجية”.
وأكد الخبراء أن أكثر من 90% من الأسر في غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، محذرين من أن منع المياه والغذاء يُعد قنبلة صامتة، لكنها قاتلة، وغالباً ما تحصد أرواح الأطفال والرضع، وهو ما يُشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
واعتبر الخبراء أن قرارات مسؤولي الكيان الصهيوني في هذا الشأن ترقى إلى مستوى الجرائم بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ويواجه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ تتقاطع المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها العدو الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر 2023.