أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فاطمة المحرمي: نحن حصاد لحظات اعتقدنا أنّها لن تمر هيئة الشارقة للمتاحف تطلق معرض «رحلة الاكتشافات» التفاعلي

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، النسخة العربية من كتاب الحليب: تاريخ عالمي، للكاتبة، حنَّة فيلتين، وترجم الكتاب إلى اللغة العربية علام إبراهيم زيدان، فيما راجعه الدكتور يوسف حمدان.


يسلِّط الكتاب الضوء على تاريخ الحليب، ويتناول مجموعة واسعة من الموضوعات التي تشمل الأهمية الثقافية للحليب وقيمته الغذائية، فضلًا عن الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الألبان، ويبدأ الكتاب بتتبُّع تاريخ إنتاج الحليب واستهلاكه، وتناقش الكاتبة دور الحليب في الحضارات القديمة، وتتطرَّق إلى كيفية استخدامه في الثقافات المختلفة حول العالم، ولا تغفل الحديث عن أهمية هذا السائل الأبيض في الطقوس الدينية والمناسبات الخاصَّة بوصفه رمزًا للخصوبة والوفرة، وطريقة للتعبير عن الوضع الاجتماعي في بعض المجتمعات.
كما أفردت الكاتبة مساحة وافية لما كانت تمرُّ به عملية إنتاج الحليب من غش وتلاعب يُعرِّضه للفساد وفقدان قيمته الغذائية وخصائصه العلاجية، وعرضت الآراء المختلفة والانتقادات التي توجِّهها بعض الأطراف إلى الحليب، والتي تصل في بعض الأحيان إلى دعوات لمقاطعته، وتصفه بـ«السُّم الأبيض».
ويناقش الكتاب الأساليب التي اتَّبعها قطاع صناعة الألبان ومعه بعض الحكومات لدعم هذا المنتج وتوفيره في المدارس ومراكز الرعاية الصحية بوصفه غذاء صحيًّا يساعد على نمو الأطفال، ويحمي الصغار والكبار من هشاشة العظام، ويعزِّز مناعتهم، ويقيهم من الأمراض.
كذلك يستعرض الكتاب الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الألبان، ويبيِّن كيف شكّل قوة اقتصادية رئيسة في العديد من الدول، ويتناول أيضاً أبرز التحدّيات التي تواجهه، مثل منافسة المنتجات الغذائية الأخرى، وارتفاع تكلفة الأعلاف الحيوانية، ويقدِّم الكتاب أفكارًا حول دور العلم والتكنولوجيا في تحسين إنتاج الحليب ومعالجته.
وأخيراً، يسلِّط الكتاب الضوء على الآثار البيئية وأهم القضايا الأخلاقية التي تحيط بعملية إنتاج الحليب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات مشروع كلمة للترجمة الترجمة إنتاج الحلیب

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة

 

اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار “الشباب والإعلام المجتمعي”، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة خالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
وكانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوىً الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة.
وشارك الأعضاء في “منتدى الإعلام العربي 2025″، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج “القيادات الإعلامية العربية الشابة” أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.وام


مقالات مشابهة

  • المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يستعرض إنجازاته
  • نزال الأبطال في موسكو.. النسخة العاشرة من “أبوظبي إكستريم”
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يشارك في الاجتماع الـ14 لمجلس الأمناء بمسقط
  • صناعة السيارات البريطانية تسجل أضعف بداية سنوية منذ 2009
  • في بيان ألقته الإمارات.. المجموعة العربية: دوامة المعاناة في غزة «وصمة عار في تاريخ الإنسانية»
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم برنامج “تأهيل خبراء العربية في العالم” في جدة
  • «السلامة الغذائية» تغلق «بقالة» في أبوظبي
  • منتجون يطالبون بدعم الأفلام الاجتماعية
  • اتفاقية تعاون بين «دائرة الطاقة» و«أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»