قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إنَّ استخدامات الذكاء الاصطناعي بالنشاط الزراعي مفيدة للغاية للقطاع وتعتبر من التطورات التكنولوجية الحديثة للزراعة وتعرف بـ «الزراعة الدقيقة».

الزراعة: تنفيذ 160 ندوة إرشادية وحلقة نقاشية في 40 مركز إرشادي الزراعة: رئيس مكافحة الآفات يتابع زراعات القطن والذرة والسمسم في بني سويف الزراعة الدقيقة هي التي يتم تحديث كل شيء فيها مسبقاً

وتابع «كمال»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ الزراعة الدقيقة هي التي يتم تحديث كل شيء فيها مسبقاً من كميات الموارد المطلوب إضافتها بشكل دقيق، فعلى سبيل المثال أجهزة الاستشعار في الجرارات ذاتية القيادة والتي تفيد بوجود حساسات تقلل مساحة الأراضي التي نرشها بالمبيدات ما يترتب عنه زيادة الكميات التي نصدرها للخارج من الحاصلات الزراعية.

خصوبة التربة واحتياجها للسماد

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنَّ مدى خصوبة التربة واحتياجها للسماد يمكن تحديده بشكل دقيق عبر الأدوات التكنولوجية المتطورة الداخل فيها الذكاء الاصطناعي، ويمكن تحديد نوع الأسمدة التي تضاف للأراضي أيضاً ويمكن زيادة الإنتاج الزراعي ومقاومة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي.

وانطلاقا من رؤية القيادة السياسية لتطوير الريف المصرى، وتحت رعاية وتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتكثيف وتعميم الأنشطة الإرشادية الزراعية في إطار مبادرة مركز البحوث الزراعية لتحسين وتفعيل دور المراكز الإرشادية الزراعية والإستفادة من الطاقات والكوادر البحثية المتخصصة في شتى مجالات الإنتاج الزراعي والتنمية الريفية ونشرهم بالمراكز الإرشادية بمختلف المحافظات لتقديم الدعم الفني للمزارعين، والتى يتم تنفيذها تحت إشراف د عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وبالتنسيق مع قطاع الإرشاد الزراعى ومديريات الزراعة بالمحافظات، فقد تم خلال النصف الأول من شهر يوليو الجارى تنفيذ (160) ندوة إرشادية وحلقة نقاشية في (40) مركز إرشادى بعدد (8) محافظات وهى: كفرالشيخ،  والغربية   والدقهلية، والمنوفية،  والقليوبية،  والبحيرة،  والفيوم،  وبنى سويف.

وفي هذا السياق قال الدكتور ياسر الحيمري المنسق العام للانشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية إن هذه الأنشطة تضمنت  مختلف المحاصيل الحقلية مثل القطن والأرز والذرة الشامية والذرة الرفيعة والسمسم ودوار الشمس وفول الصويا،  والعديد من الحاصلات البستانية مثل الموالح والعنب والمانجو،  إضافة إلى النباتات الطبية والعطرية،  وغيرها من محاصيل الخضر الصيفية، إضافة إلى الإنتاج الحيوانى والداجنى، واضاف الحيمري ان  هذه الأنشطة  تضمنت توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة والممارسات الزراعية الجيدة للنهوض بمختلف هذه المحاصيل كما وكيفا، كما تضمنت سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش، وترشيد إستخدام مياه الرى والاستفادة القصوى من وحدتى الأرض والمياه،  كما  تضمنت الأنشطة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف المحاصيل وسبل حماية النباتات والإنتاج الحيوانى والداجنى من الارتفاعات الحادة في درجات الحرارة والحد من الآثار السلبية عليها في ظل الموجة شديدة الحرارة التى تتعرض لها البلاد. كما تم تكثيف الأنشطة الإرشادية لمكافحة دودة الحشد الخريفية في جميع هذه المحافظات.

وأضاف الحيمري أنه فيما يتعلق  بمجال الإنتاج الحيوانى والداجنى فقد تم توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة وطرق التربية السليمة والتغذية الصحية للحيوان، أيضا تضمنت الأنشطة الإرشادية في هذه المراكز عددا من الندوات المخصصة لتدوير المخلفات الزراعية للمحافظة علي البيئة وتحقيق أعلى إستفادة ممكنة من الإنتاج الزراعي، أيضا تم تخصيص عدد من الندوات في كل مركز إرشادى لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية خاصة في مجالات التصنيع الغذائي والصحة الانجابية والثقافة السكانية.

كما اكد الحيمري انه قد شارك في تنفيذ فعاليات هذه الأنشطة عدد(520) باحث وخبير من التخصصات المختلفة بمركز البحوث الزراعية خاصة معاهد الإرشاد الزراعى   والمحاصيل الحقلية،  والبساتين،  ووقاية النباتات وأمراض النباتات، والإنتاج الحيوانى .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزراعة بوابة الوفد الوفد الزراعة الدقيقة ذكاء الاصطناعي مرکز البحوث الزراعیة الإنتاج الحیوانى

إقرأ أيضاً:

نقيب الفلاحين يشيد بالموسم الزراعي ويكشف حجم القمح المورد للحكومة

تواصل مختلف المحافظات المصرية أعمال توريد محصول القمح المحلي إلى الجهات الحكومية، في موسم استثنائي يشهد إشادة واسعة من الخبراء، الذين وصفوه بأنه من بين أفضل مواسم التوريد في السنوات الأخيرة، سواء من حيث حجم الإنتاج أو مستويات الدعم والتحفيز الحكومي.

وقد أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا الموسم بلغت نحو 3.1 مليون فدان، وسط توقعات متفائلة بأن تتجاوز الإنتاجية الإجمالية حاجز 10 ملايين طن، وهو ما يعد رقما قياسيا مقارنة بالمواسم السابقة.

توريد قياسي للمحصول ومشاركة واسعة من المزارعين

وفي هذا السياق، صرح حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي والنقيب العام للفلاحين، أن الكميات التي تم توريدها حتى الآن من محصول القمح المحلي بلغت أكثر من 3 ملايين و932 ألف طن، موزعة على مختلف محافظات الجمهورية.

وأشاد "أبو صدام" بأداء الموسم الحالي، معتبرا إياه "واحدا من أفضل المواسم الزراعية للقمح في السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن هذه النتائج الإيجابية تعكس نجاح جهود الدولة في دعم الزراعة وتحفيز الفلاحين على الالتزام بالإرشادات الفنية الحديثة.

الشرقية والمنيا في الصدارة

وأوضح نقيب الفلاحين أن محافظة الشرقية جاءت في مقدمة المحافظات الأكثر توريدًا للقمح، بإجمالي تخطى 600 ألف طن، تلتها محافظة المنيا التي سجلت توريد أكثر من 500 ألف طن، وهو ما يظهر الإقبال الكبير من المزارعين على المشاركة في المنظومة الرسمية لتوريد القمح، استجابةً لحوافز الدولة وتشجيعها.

تحسن واضح في إنتاجية الفدان

وأشار "أبو صدام" إلى أن الموسم الحالي شهد تحسنا ملحوظا في إنتاجية الفدان الواحد، حيث وصلت إنتاجية معظم الأراضي المزروعة إلى 24 أردبا للفدان، وهو ما يعد مؤشرا قويا على ارتفاع كفاءة الزراعة وتطور ممارسات المزارعين، خاصة مع التزامهم بالتوصيات والإرشادات الصادرة عن وزارة الزراعة.

حوافز حكومية عززت مشاركة الفلاحين

ولفت إلى أن أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الأداء المتميز، هو إعلان الحكومة لسعر توريد مجزٍ قبل بداية الموسم الزراعي، حيث تم تحديد سعر الأردب الأعلى جودة بـ2200 جنيه، ما شكل دافعا قويا للفلاحين لزيادة المساحات المزروعة بمحصول القمح هذا العام، والتي تخطت حاجز 3 ملايين فدان.

مكاسب إضافية من التبن

إلى جانب ذلك، أشار أبو صدام إلى أن ارتفاع أسعار التبن الناتج عن عملية درس القمح ساعد في تعزيز مكاسب الفلاحين، حيث تجاوز سعر الحمل الواحد 1400 جنيه، ما أضاف مصدر دخل إضافي للمزارعين، وساهم في تعظيم العائد الاقتصادي من زراعة القمح.

وسوف نرصد لكم حزمة متكاملة من الدعم الفني والمادي وفرتها الحكومة لتشجيع زراعة القمح، شملت:

– زراعة آلاف الحقول الإرشادية في مختلف المحافظات.

– توفير تقاوي معتمدة لأكثر من 20 صنفًا من القمح عالي الإنتاجية.

– اختيار الأصناف الملائمة لكل منطقة وفقًا لطبيعة التربة والمناخ.

– تنفيذ حملات قومية لمكافحة الحشائش والأمراض التي تهدد المحصول.

– توفير آلات حديثة للحصاد وتقديم دعم للأسمدة.

طباعة شارك توريد محصول القمح محصول القمح القمح زراعة القمح وزارة الزراعة

مقالات مشابهة

  • فتح باب التقدم لاختبارات الدبلومات الفنية للعام الجامعي 2025/2026 لكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • أستاذ اقتصاد: لقاء نيويورك يعكس إصرار مصر على كشف جرائم التجويع في غزة
  • الحرب والذكاء الاصطناعي
  • صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي»
  • «الإرشاد الزراعي»: حفظ المنتجات الزراعية بطريقة تفريغ الهواء يحافظ على جودتها وطول فترة صلاحيتها
  • نقيب الفلاحين يشيد بالموسم الزراعي ويكشف حجم القمح المورد للحكومة
  • شروط القبول في كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة المنوفية 2025
  • بنها تتبنى نموذج الجامعة المنتجة وتسعى للمساهمة في توفير الأمن الغذائي