ليبيا – قال المحلل السياسي محمد الزبيدي، إن البيان الختامي لاجتماع مجلسي النواب والدولة الذي احتضتنه القاهرة، لن يسجل اختراقا في حالة الجمود السياسي في المدى المنظور، لافتا إلى أن ما يجري مجرد أوهام لتخدير الليبيين، وأن المجتمع الدولي يسعى لحلحلة الأزمة وإنهاء الصراع والانقسام السياسي.

الزبيدي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الدستور”،رأى أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للحد من الوجود الروسي المتمدد في إفريقيا، والروس يقايضون بصفقة أوكرانيا، والصين تقايض وجودها بإفريقيا بحل قضية تايوان، وتركيا تساوم بشمالي سوريا والعراق وبحر إيجة.

وتابع حديثه:”أما القوى المحلية، فإن التغييرات الشكلية لا تؤثر على مواقفها وتحالفاتها ومراكزها، ولاتمس بمكتسباتها، وعلى مستوى الشارع فإن الأقاليم الثلاث برصد ميزانيات خاصة بها وتنفيذ مشاريع تنموية تحت إدارتها ستستفيد من بقاء حالة التشظي وانعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي، وغياب السلطة المركزية”.

وأوضح الزبيدي أن حل مشكلة ليبيا ينحصر في نزع سلاح المليشيات وخروج القوات الأجنبية، وعدا ذلك فهو مجرد إعادة تدوير للأزمة وإطالة أمدها في انتظار حل قضايا دولية وإقليمية بحيث تكون ليبيا ضمن صفقة تقاسم نفوذ القوى الكبرى استنساخا لما جرى في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الزبيدي يُقيل ناطق الانتقالي ويعيّن بديلاً حضرمياً

الجديد برس| أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، قراراً مفاجئاً بإقالة الناطق الرسمي للمجلس وتعيين القيادي الحضرمي صالح الفردي بديلاً عنه، في خطوة فُهمت على نطاق واسع أنها محاولة لامتصاص موجة الانتقادات المتزايدة من داخل المجلس بشأن التمييز المناطقي وتهميش القيادات من خارج محافظة الضالع. وتأتي هذه الخطوة عقب انتقادات حادة وجّهها عضو هيئة رئاسة المجلس أحمد بن بريك، اتهم فيها قيادة الانتقالي بممارسة الإقصاء والتركيز على تعيينات من محافظة الضالع، ما ساهم ـ بحسبه ـ في تراجع نفوذ المجلس في مناطق مثل حضرموت والمهرة. ويرى مراقبون أن قرار الزبيدي بتعيين شخصية حضرمية في منصب الناطق الرسمي، يمثل محاولة لتهدئة الأصوات الغاضبة داخل المجلس التي بدأت تطالب بإصلاحات هيكلية في طريقة اتخاذ القرار وتوزيع المناصب. ويعكس هذا التغيير تصاعد الصراع الخفي بين الأجندات السعودية والإماراتية في جنوب اليمن، والذي انسحب بدوره على مكونات المجلس الانتقالي، خاصة في ظل شعور متنامٍ بالتهميش لدى القيادات غير المنتمية للضالع، وسط اتهامات للزبيدي بالانفراد بالقرارات وتكريس النمط الإقصائي في إدارة شؤون المجلس. ويُعد قرار التغيير مؤشراً على محاولات المجلس احتواء التصدعات الداخلية التي تهدد تماسكه، في وقت تتفاقم فيه الأزمات الأمنية والخدمية والاحتجاجات الشعبية في عدن ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الانتقالي.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب صوت الشعب لـ«عين ليبيا»: جلسة النواب اليوم مسرحية هزيلة لإرباك المشهد السياسي
  • الباعور يبحث مع السفير الإيطالي دعم الاستقرار السياسي في ليبيا
  • الزبيدي يُقيل ناطق الانتقالي ويعيّن بديلاً حضرمياً
  • اللواء العرادة يشدد على الإلتزام بالمرجعيات الثلاث كأساس للحل السياسي ويطالب بضغط دولي فعّال على المليشيات
  • النواب يناقش تقرير القوى العاملة بشأن العلاوات والحوافز الجديدة للعاملين بالدولة
  • العلاقي: مشكلة ليبيا مزمنة وعصية على الحل
  • مقاربات تاريخية في تجارب فترات الانتقال السياسي في السودان
  • لا زلنا مع الاستبيان وخروج المستثمرين (3)
  • هل ينجح كامل إدريس في فتح الأفق السياسي بالسودان؟
  • القوات المسلحة: نطمح إلى سيادة رقمية تعتمد على الابتكار والشراكة وتتجاوز مجرد الدفاع