طالب النائب البرلماني ورئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، بتدخل حكومي لمعالجة عدد من الاختلالات التدبيرية التي سجل وجودها في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، مشددا على ضرورة الحفاظ على الحقوق المكتسبة للمؤمنين وذوي حقوقهم، وتيسير ولوجهم بفعالية وسرعة إلى الخدمات الموكولة إلى الصندوق .

وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، سجل النائب أنه في سياق تفعيل الورش الملكي التاريخي المتعلق بإصلاح المنظومة الوطنية للصحة، وبتعميم الحماية الاجتماعية، والتغطية الصحية تحديداً، لا يزالُ الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، باعتباره المؤسسة الموكول لها تدبير نظام التأمن الإجباري الأساسي عن المرض لموظفي وموظفات الدولة ومؤسساتها، بما شكل عمقاً استراتيجيا للتأمين الإجباري عن المرض، في إطار التضامن والتكافل في مجال تغطية المخاطر الصحية.

لكن الملاحظ، -يقول النائب- حسب شكايات عديدة لمواطنات ومواطنين، هو أن هذا الصندوق يعاني اختلالات تدبيرية ونقائص هيكلية ترخي بظلالها على مصالح الناس وعلى ديمومة التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العمومي وتهدد توازناته، ومن بينها: صعوبات وضع طلبات التحمل ومعالجتها وتتبعها، وتعقيدات استرجاع مصاريف ونفقات العلاج والكشوفات والأدوية في وقتها القانوني؛ وضبط نفقات العلاجات وغياب سياسات ناجعة في هذا المجال؛ وكذا ضُعف تنسيق الصندوق المذكور مع مختلف الهيئات المعنية؛ بالإضافة إلى إشكالات نجاعة رقمنة الخدمات.
لذلك، يؤكد حموني، فإن منخرطي ومنخرطات الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “الكنوبس” وذوي الحقوق المفتوحة يعيشون حالة من الإحباط والقلق والتذمر بسبب التأخير لشهور في معالجة ملفاتهم المرضية وصرف تعويضاتهم المستحقة في الوقت المناسب.
كما يسجَّلُ ارتفاع كلفة العلاجات والأدوية التي تستلزم الدفع القبلي، دون أن تكون لبعض الفئات من المرضى القدرة على تدبيرها بحكم انتمائها إلى المصابين بأمراض مزمنة والمسنين ومن الموظفين الصغار والمتوسطين بالإدارات المغربية والمؤسسات العمومية، مما يجعل بعض المرضى عاجزين على مواصلة العلاج لعدم استرجاع المصاريف في وقتها القانوني. بالإضافة إلى عدم تعويض وإرجاع نفقات عدد من الأدوية والفحوصات والعلاجات رغم أنها ضمن لائحة الخدمات أو المواد المقبول إرجاع مصاريفها قانوناً.
علاوة على ذلك، تُطرحُ أسئلة عريضة حول تبعات تأخر تحيين الاتفاقية المتعلقة بالتعريفة المرجعية الوطنية لأسعار الخدمات الصحية، ما يجعل نفقات عدد من العلاجات والعمليات الطبية في المصحات الخاصة والإقامة فيها بعيدة المنال عن الموظفين الصغار والمتوسطين، مع ترك الباب مفتوحا على ممارسات “النوار” وشيك الضمان وغياب الشفافية في الفوترة.
وأكد النائب أن هذه الوضعية، التي تحتاج إلى تدقيقات وتفسيرات من الحكومة، تتطلب أيضاً تفعيل التغييرات المؤسساتية الضرورية لتحقيق نجاعة تدبير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، إسهاما في تنزيلٍ أفضل ومحكم لمشروع التغطية الصحية.
وإلى جانب ذلك، وفقا لحموني، يستلزمُ الوضعُ اتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة للحفاظ على ديمومة التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام ولاستعادة توازنه المالي، لا سيما بالنظر إلى منحى الشيخوخة وارتفاع عدد المصابين بالأمراض المزمنة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: عن المرض

إقرأ أيضاً:

صور| الفرق الطبية بهيئة الرعاية الصحية بالأقصر توفر الخدمات الصحية للناخبين باللجان

 

شهدت لجان الأقصر انتشار الفرق الطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية؛ لمتابعة الحالة الصحية للناخبين.
ورصدت عدسة الوفد وجود عناصر طبية في محيط اللجان؛ وتنوعت الخدمات الصحية المقدمة بين قياس الضغط والسكر، وتقديم أية خدمات علاجية طارئة

كانت محافظة الأقصر على مدار يومي الانتخابات شهدت  تكثيف التواجد الميداني وتوفير أعلى درجات التأمين الطبي ضمن  تنفيذ خطة التأمين الطبي لانتخابات مجلس النواب ضمن حملة “انتخب واتطمن”.

 

وكان المهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، قد تفقد  عددًا من مقار اللجان الانتخابية لمتابعة سير العملية الانتخابية والاطمئنان على جاهزية الخدمات الطبية المقدمة من الهيئة، ورافقه خلال الجولة الدكتور محمد شعبان، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالمحافظة، الذي استعرض أعمال التأمين الطبي وخطة انتشار الفرق الطبية داخل ومحيط اللجان لتقديم الدعم الصحي للناخبين والعاملين، بما يضمن بيئة انتخابية آمنة وصحية.

وأكد الدكتور محمد شعبان أن فرق الهيئة تعمل على مدار الساعة تحت إشراف غرفة العمليات بفرع الهيئة، ومجهزة بكافة المستلزمات والأدوية اللازمة للتعامل مع أي طارئ، مشيرًا إلى أن الحملة تعكس حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على دعم مؤسسات الدولة في المناسبات الوطنية، وتقديم خدمات طبية متكاملة تعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل بالأقصر.
 

مقالات مشابهة

  • النائب العام يستقبل وزيرة العدل لجمهورية إستونيا
  • صندوق النقد يوافق على صرف 130 مليون دولار ويشيد باستقرار الأردن المالي
  • المملكة تحقق تقدمًا دوليًا في مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية «UHC»
  • اليمن على حافة الكارثة: صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلب 70 مليون دولار
  • وزير الصحة ومحافظ سقطرى يتفقدان عدداً من المرافق الصحية في مديريتي قلنسية وحديبو
  • الضمان يطلق إجراءات مالية لدعم المستشفيات والأطباء وسط الأزمة الصحية
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم وزيرة التضامن الاجتماعي خلال فعالية " أجندة بكين +30.. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة"
  • صور| الفرق الطبية بهيئة الرعاية الصحية بالأقصر توفر الخدمات الصحية للناخبين باللجان
  • اتهامات متبادلة بين فصائل العدوان بتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد
  • مؤتمر التمويل التنموي 2025 ينطلق في الرياض