طرح ذوي الياقات البيضاء وعلو كعب الأكاديمي الناقد بمحاضرة الدكتور عبد الله علي إبراهيم بالأمس
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
زهير عثمان
مقدمة في محاضرة ألقاها الأكاديمي والمفكر الدكتور عبد الله علي إبراهيم بعنوان "الثقافة وزمن الحرب"، قدم إبراهيم نفسه كصاحب الحقيقة المطلقة في نقده للمثقفين السودانيين والذهنية السودانية. في هذا المقال، سننتقد أسلوب الدكتور إبراهيم الذي اتسم بالاستعلاء ومحاكمة الذهنية السودانية، مشددين على ضرورة عقد جلسات نقاشية أخرى لتقديم رؤى أكثر توازناً وشمولية.
أسلوب الاستعلاء في الخطاب اتسمت محاضرة الدكتور إبراهيم بلهجة استعلائية، حيث قدم نفسه كصاحب الحقيقة المطلقة والآراء الصائبة، متهماً الآخرين بعدم امتلاك القدرة على التفكير الحر وعدم فهمهم للأوضاع السياسية والاجتماعية. قال الدكتور إبراهيم: "نحن لا نفكر تفكيرًا حرًا، بل نفكر بصيغ مسبقة"، متهماً المثقفين بخيانة الحداثة وعدم القدرة على التفكير النقدي المستقل. هذا الأسلوب الاستعلائي يعيق الحوار البناء ويثني المثقفين والجمهور عن الانخراط الفعّال في النقاشات الفكرية الضرورية.
محاكمة الذهنية السودانية في محاضرته، صب الدكتور إبراهيم جام غضبه على الذهنية السودانية وجمهرة المثقفين، واصفًا إياهم بالفشل في التفكير الحر وخيانة الحداثة. أشار إلى أن "النخب وصفوة السودانيين مرهقة وتم قتل كل المشاريع الفكرية"، مما أدى إلى حالة من الغضب والرضوخ الكامل لهذا الغضب. هذه المحاكمة الجماعية للمثقفين السودانيين تُعتبر غير عادلة وتفتقر إلى التحليل العميق للظروف المعقدة التي يواجهونها. بدلاً من تعزيز الفهم والنقاش البناء، أدى هذا الأسلوب إلى تعزيز الشعور بالإحباط والاستياء بين الجمهور.
التناقض في الطرح من الغريب أن يدعو الدكتور إبراهيم، المعروف بتوجهه الماركسي والنقدي، إلى الرجوع إلى الفقه الإسلامي في بناء التصورات الفكرية. أشار إلى ضرورة "استخدام المصطلح الإسلامي في بناء التصور الفكري لنا". هذا التناقض يثير تساؤلات حول اتساق أفكاره ويعقد فهم الجمهور لما يحاول تقديمه كحلول أو رؤى.
تهميش التجارب السابقة في محاضرته، انتقد الدكتور إبراهيم النخب السودانية وأكد على فشلها، متجاهلاً الجهود والمحاولات الجادة التي بذلتها هذه النخب في بناء فكر جديد وإحداث تغيير إيجابي. أشار إلى أن "الفساد واللصوصية أفقدتنا ثقافة الحرب". هذه النظرة التهميشية تقلل من قيمة التجارب السابقة وتضعف من إمكانية التعلم منها لتحسين المستقبل.
دعوة لنقاش مفتوح من المهم أن تُعقد جلسات نقاشية أخرى لمراجعة طرح الدكتور إبراهيم وتقديم رؤى بديلة. يجب أن تُتاح الفرصة للمثقفين والجمهور لمناقشة هذه الأفكار بطريقة شفافة وبناءة، بعيدًا عن الاتهامات والاستعلاء. فقط من خلال الحوار المفتوح والتفاعل النقدي يمكن الوصول إلى فهم أعمق وأكثر شمولية للقضايا المطروحة.
احترام تاريخ المفكر نحترم تاريخ الدكتور عبد الله علي إبراهيم ومساهمته الكبيرة في إثراء الفكر والثقافة السودانية. ومع ذلك، نطلب منه التعامل مع جميع قطاعات وقبائل المثقفين بمختلف توجهاتهم الفكرية بنظر الاختلاف التحليلي لا التجريم، وجعل الأمر حواراً لا واقعاً تقريرياً، خاصة في هذه الظروف التي نسعى فيها للوحدة الفكرية بيننا.
محاضرة الدكتور عبد الله علي إبراهيم حول "الثقافة وزمن الحرب" اتسمت بأسلوب استعلائي وانتقادي، محاكمة للذهنية السودانية بشكل غير عادل ومتناقض. إن تعزيز الحوار المفتوح والنقد البناء يتطلب نهجًا أكثر تواضعًا وشمولية، يسمح بمشاركة الجميع ويسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا للسودان. يجب أن نستمر في البحث عن الحقيقة من خلال التفاعل النقدي والاحترام المتبادل، وليس من خلال الاستعلاء ومحاكمة الآخرين.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدکتور إبراهیم فی بناء
إقرأ أيضاً:
وفاة الناقد الرياضي خالد كامل بعد صراع مع المرض
كتب- محمد أبو بكر:
رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، الناقد الرياضي خالد كامل، رئيس لجنة مسابقات القسم الثاني السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وأعلن نجل الراحل نبأ الوفاة عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، حيث كتب: «في أفضل الأيام وأعظمها عند الله تعالى، 3 ذو الحجة، وفي فجر يوم الجمعة، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي العزيز خالد كامل، المعلق الرياضي، وعضو لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، ورئيس تحرير جريدة الكورة والملاعب سابقًا، وعضو مجلس إدارة دار الجمهورية للطبع والنشر سابقًا، وعضو الهيئة العليا للصحافة سابقًا».
وأضاف: «والدي لم يكن شخصًا عاديًا يمشي على الأرض، بل كان مدرسة في الطيبة والهدوء وعمل الخير وجبر الخواطر، ترك لنا اسمًا نفتخر به إلى يوم الدين. اللهم اجعل مرضه في ميزان حسناته، وألحقه بجنة الفردوس مع الصالحين والنبيين والصديقين والشهداء. إنا لله وإنا إليه راجعون».
ومن المقرر أن تُشيع الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد عباد الرحمن بجوار مستشفى الرحمة، على أن يوارى جثمانه الثرى بمقابر العائلة بطريق العين السخنة.
يُعد الفقيد من أبرز الشخصيات الرياضية والصحفية، وتولى عددًا من المناصب المهمة في اتحاد الكرة والصحافة الرياضية.
اقرأ أيضًا:
موعد وعدد أيام إجازة عيد الأضحى 2025 للقطاع الخاص
12 علامة لاختيار الأضحية السليمة.. تعرف عليها
أمطار ورياح بهذه المناطق.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
خالد كامل الاتحاد المصري لكرة القدم فيسبوكتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وفاة الناقد الرياضي خالد كامل بعد صراع مع المرض
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك