نظم فرع ثقافة أسوان، مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، المقدمة في إطار المبادرة الصيفية لوزارة الثقافة.

وشهد مسرح فوزى فوزى مسابقة "إنشد.. سمعنا صوتك" بالمسرح الصيفى بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد، وكان عدد المتقدمين للمسابقة ١٨ مشترك، وتمت المشاهدة من قبل اللجنة الفنية المكونة من محروس عبده جمال معلم تربية موسيقية، منى عبد الوهاب رجب أستاذ بكلية تربية نوعية، أحمد جمال الفرغلى منشد.

و نفذت ورشة بالدمج بين أطفال جزيرة أسوان وعدد الأطفال الرواد بقصر ثقافة العقاد وأسوان وبيت ثقافة نجع الفرس "ورشة لاند سكيب لرسم البيت النوبى" للمدربة أميرة القاضى أخصائى فنون تشكيلية، بالنجع القبلى بجزيرة أسوان و من أمام أحد البيوت النوبية القديمة، حيث أشارت أميرة إلى شكل التصميم و بناء البيت النوبى، والموتيفات، والألوان التى تميزه، وتناولت بالشرح بطريقة مبسطة الرسم المباشر وفن الاند سكيب وهو التصميم بشكل هندسى يربط بين الطبيعة والمبانى، ويشمل تصميم ورسم الجدران، وكيفية تحديد الأوت لاين، والتلوين والظل والنور، زيارة الأطفال المشاركين بالوشة للبيت النوبى بجزيرة أسوان على هامش الورشة.

و شملت الفعاليات المقدمة بإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة عماد فتحى، ورشة فنية لتصميم ماكيت "البيت النوبى بورق الكرتون" بجمعية القبة بغرب أسوان للمدربة فاطمة علوانى أخصائى فنون تشكيلية، حيث بقص الماكيت بعد رسمه ولصق وتلوين ماكيت البيت النوبى، وقالت علوانى اختيار البيت النوبي لأنه ضمن التراث النوبي، و يمثل جزء أصيلا من مكونات الهوية المصرية وامتدادا للحضارة الفرعونية، حيث أن هذا التراث غني بالفنون المختلفة والموسيقى والعمارة والتقاليد.

كما نظم الفرع برئاسة يوسف محمود ورشة فنية بقصر ثقافة العقاد "رسم تابلوهات على الخشب" المدربة مى عبد الهادى، بإستخدام جذوع الخشب، والألوان المائية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اخبار أسوان الفنون التشكيلية ثقافة أسوان قطاع الفنون التشكيلية

إقرأ أيضاً:

الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال

منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.

هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.

الطيور تحسن أسلوبها بالخبرة (بيكسابي)التعلم من الرفاق

لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.

بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.

في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.

بناء ثقافة

بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.

هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.

إعلان

اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.

باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.

ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.

لكل مجموعة من الطيور نمط مميز يقلده عناصرها (شترستوك)توارث مختلف

هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".

تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.

والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • «الشفلح» يُكرّم «ساعة وساعة» في «صيفنا معاكم أحلى»
  • ثورة في عالم العمارة المستدامة.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي بفنون تطبيقية حلوان
  • نجوم الطرب الأردني يضيئون مسرح أرتميس في جرش اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، تألق عدد من الفنانين الأردنيين مساء الأربعاء 30 تموز، في أمسية فنية على مسرح أرتميس، قدّموا خلالها باقة من الأغاني التي تنوعت بين الوطني
  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
  • وزير الإسكان يعتذر عن انقطاع المياه بجزيرة الذهب
  • مدينة السلطان هيثم تفوز بجائزة مرموقة في التصميم
  • انطلاق فعاليات ورشة التخطيط لمشروع ” الحوكمة المحلية الرقمية والشاملة”
  • متظاهرون مناهضون للحرب على غزة يحتجون على وصول سفينة سياحية إسرائيلية بجزيرة كريت اليونانية (فيديو)
  • الدبيبة يتابع انطلاق «البرنامج الوطني للإسكان والتعمير» ويؤكد على دوره كمحرّك اقتصادي وطني
  • صحة الغربية تشهد انطلاق البرنامج التدريبي لتأهيل فرق العمل لتحقيق كفاءة مالية واستدامة صحية بالمستشفيات