التصعيد يعلّق الوساطات الدولية وحزب الله يستعد لحرب مفتوحة؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار":من الآن وصاعداً ستتجه الأمور إلى مزيد من المواجهات واتخاذها طابعاً إقليمياً. ومع التصعيد الإسرائيلي بتوجيه ضربات كبيرة تمتد من اليمن إلى لبنان وسوريا، ستزيد عمليات"حزب الله" ومحور الممانعة وستفتح المنطقة على الاشتعال مع تهديد الحوثيين بتوسيع المعركة من البحر الأحمر إلى إسرائيل.
ولعل ابلغ تعبير عن الموقف الإسرائيلي بتمديد الحرب هو ما أعلنه وزير الخارجية يسرائيل كاتس لـ"وول ستريت جورنال" بإن الحرب الشاملة أصبحت وشيكة للغاية وطريقة منعها هي الضغط على إيران. ويقول إن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن لن يمنع الحرب مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية، وإسرائيل لن توافق على "الهدوء مقابل الهدوء" بعد الآن.
الواضح أن الجبهات باتت ملتهبة، وبالنسبة إلى محور الممانعة، فهو يريد أن يثبت معادلة ما يسميه الردع، والرد بضربة أو أكثر مقابل ضربة، وهو ما يطبقه "حزب الله" في جبهة الجنوب، لكنه يضغط من أجل وقف اطلاق النار في غزة مع الأخذ بالاعتبار كل السيناريوات المحتملة للتصعيد، والهدف إعادة الامور الى الستاتيكو الذي كان قائماً قبل "طوفان الأقصى". لكن الأمور قد تتفلت في أي وقت، مع إصرار إسرائيل على تغيير المعادلات خصوصاً على الجبهة الشمالية، بمواصلة الحرب وتوسيعها في مواجهة وحدة الساحات. ويبدو أن التوسع يأخذ مسارات مختلفة مع ضرب الحديدة اليمينية، ما يزيد الخطر أكثر باتجاه لبنان إذا قررت إسرائيل قصف مرافق حيوية في المدن اللبنانية، قد تؤدي إلى إشعال الحرب.
التطورات خلال الأسبوعين المقبلين مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وما إذا كان المحور الحليف لإيران سيرد على هجوم الحديدة بعمليات نوعية، أو أنه سيكتفي برسائل تؤكد قدرته على قلب الأمور في المنطقة، أو تحسباً لتصعيد إسرائيلي كبير ضد "حزب الله"، وما بين الاحتمالين قد تستمر المواجهات على النحو ذاته من الاستنزاف إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. ولذا ينعقد رهان نتنياهو على فوز ترامب، الامر الذي لا أحد يمكن أن يتنبأ بمساراته المقبلة للمنطقة وبينها لبنان الذي يستمر في حالة استنزاف لا فكاك منها في ظل الانسداد القائم والمقفل أمام التسويات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولة
زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء الدولة اللبنانية،وتكون الزيارة الدبلوماسية الأولى لعراقجي إلى الدولة اللبنانية عقب الزيارة الثانية التي لم تكن رسمية عندما حضر جنازة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأكد وزير الخارجية الإيراني وفقا لبيانات رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام،ووزير الخارجية اللبناني يوسف راجي بإن السلاح في لبنان سيكون في يد الدولة،وإن طهران تبدأ بفتح صفحة دبلوماسية جديدة مع بيروت.
والتقى وزير الخارجية الإيراني برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بعد ذلك،وتغيرت استراتيجية حزب الله اللبناني التي ظهرت في تصريحات نعيم قاسم الأمين العام الجديد للحزب عن الحرب الإسرائيلية اللبنانية الأخيرة.
بإن تلك الحرب كان هدفها تحرير الجنوب اللبناني المحتل بواسطة إسرئيل،ورفضها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 للإنسحاب من الجنوب بالإضافة لمساندة غزة بسبب الحرب الإسرائيلية الوحشبة التي استهدفت المدنيين.
وأبدى حزب الله في الفترة الأخيرة مصلحة الدولة اللبنانية عندما توسطت فرنسا لوقف إطلاق النار بين لبنان،وإسرائيل المبني على انسحاب القوات الإسرائيلية،واستلام الجيش اللبناني لتلك المواقع وهو ما أدى لانسحاب قوات حزب الله لتحقيق ما قررته الدولة اللبنانية.