محافظ جنوب سيناء يبحث سبل إحياء التراث البدوي السيناوي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أكد الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء ان التراث السيناوى يتمتع بمكانة خاصة فى الوجدان المصرى بما تحمله أرض سيناء من معانٍ سامية فى الثقافة المصرية؛ فهى معبر الأنبياء، وفيها كلّم الله سيدنا موسى عليه السلام، وتشهد العديد من الآثار على أرضها بحضور هذه المعاني، بالإضافة الي ان سيناء تعد من أكثر أجزاء مصر التي شهدت حروبا وحركة جيوش طوال عصور التاريخ، وشكلت بطولات صمود أهلها فى مواجهة الغزاة علامة مميزة فى التاريخ المصري.
وأضاف المحافظ ان التراث السيناوي هو إنتاج أهالي سيناء وينال الاعجاب من كافة جنسيات العالم، ولا بد من دعمه وزيادة الترويج والتعريف به. باعتباره تراث ثقافي وايضا مورد من موارد الدخل الهامة جدا لاهالي المحافظة.
وأشار الى ان مشروع التجلى الأعظم والذى يجرى العمل به تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية ليس بهدف تطوير السياحة الدينية والبيئية والثقافية وتقديم خدمات للسياح فقط وانما لخدمة اهالى المنطفة وارتفاع مستوى معيشتهم واندماجهم بما يسمو بروح الولاء والانتماء لدى الجميع في سبيل خدمة الوطن .
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ بنماذج من أهالي مدينة سانت كاترين للاستماع لآرائهم في اطار عرض ملامح دعم التراث وتطويره والوقوف علي أهم التحديات التي تواجهه .
وخلال اللقاء أشاد محافظ جنوب سيناء بتجربة " سليمة جبلي" وتدريبها الفتيات البدويات علي إنتاج المشغولات اليدوية التي تعبر عن جمال سيناء والمناظر الخلابة، ومشاركتها في الحفاظ علي التراث السيناوي وخلق أجيال جديدة تضمن الاستدامة، علاوة علي توفير فرص عمل ودخل للمئات من الاسر، كما أشاد بدعم وزارة العمل بسيارة متنقلة لتدريب السيدات البدويات علي الحرف اليدوية ، ووعد المحافظ بتوفير فصول متنقلة " كونتينر" لتدريب الفتيات والسيدات بالوديان التابعة لسانت كاترين ، بالإضافة لإنشاء خيم بدوية مصممه بأرقى المواصفات بالتنسيق مع اهل المنطقة لعرض جميع المنتجات البدوية بها بغرض دعم التراث وتوفير فرص العمل لأهالي المنطقة شريطة الحفاظ عليها لكونها من مقدرات الدولة من اجل استدامتها وتطويرها.
كما استمع المحافظ خلال اللقاء لبعض التجارب الناجحة لأهالي سانت كاترين في مجال إنتاج الأعشاب الطبية والعسل الجبلي، وتجفيف الفاكهة التي تتميز بها سانت منطقة سانت كاترين.
ووعد بدراسة إنشاء منطقة لوجيستية بكاترين تتضمن أماكن تخزين واماكن عرض للمنتجات تتناسب مساحتها مع كمية الانتاج والمعروضات لإضفاء مزيد من التميز والاجادة للمعروضات على المستوى المحلى والذى يقودنا بدورة الى التميز العالمى.
وفي ختام اللقاء قرر المحافظ عقد لقاء شهري الثلاثاء أو الأربعاء من الأسبوع الأخير من كل شهر للأهالى من المدن المختلفة لمتابعة المستجدات والاستمتاع للمقترحات ومناقشة سبل التطوير بصفة مستمرة حفاظا علي التراث السيناوي وتوفير فرص العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدنا موسي عليه السلام وزارة العمل سانت كاترين الثقافة المصرية محافظ جنوب سيناء المشغولات التاريخ المصري سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025 – 2030)، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، و/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ هشام عماد عبد العزيز، استشاري تنمية وتطوير سلاسل القيمة بالجهاز، و/ عقيلة محمد رفيق، استشاري التنمية والاستراتيجيات بالجهاز.
وأكد رئيس الوزراء في مُستهل الاجتماع أن إحياء الحرف التراثية واليدوية يُعد أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية خلال هذه المرحلة، بما يسهم في الحفاظ على هذه الحرف واستدامتها.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه نظرًا لعمل عدد من الجهات في هذا الملف، كان من المهم أن تكون هناك استراتيجية وطنية للحرف اليدوية، وقد تم تكليف وزارة التضامن الاجتماعي وجهاز تنمية المشروعات بتوحيد الرؤى والجهود للخروج بهذه الاستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الأخرى التي تتماس مع هذا الملف.
وفي ضوء ذلك، صرّح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، من حيث منهجية وآليات إعداد الاستراتيجية، وشركاء التنمية في صياغة الاستراتيجية من الوزارات والجهات المعنية. فضلًا عن دوافع إعداد الاستراتيجية التي تتضمن: التغيرات في أسواق التجارة العالمية وسلاسل الإمداد والسوق المحلية، التغيرات في توجهات المشترين عالميًا، معايير ومتطلبات الاستدامة البيئية والاجتماعية، وضرورة إعداد خطط عمل فعالة تحدد الجهة المسئولة والجهات المنفذة والشريكة والميزانية ومصادر التمويل ومؤشرات الأداء وأطر المتابعة والتقييم.
وتناول الاجتماع أيضًا، محاور الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، ومن ذلك رؤيتها المُتمثلة في أن تصبح مصر من أهم مراكز إنتاج وتصدير الصناعات اليدوية على مستوى العالم من خلال بناء سلاسل القيمة التي تتميز بالتنافسية والاستدامة والقدرات الإبداعية العالية المُستمدة من تعدُد الثقافات وعراقة التراث المصري. وتتحقق تلك الرؤية من خلال إرساء بيئة حاضنة قوية ومنظمة تكفل فرص عمل لائقة في سبيل مساهمة أكبر للقطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتواجد أقوى في الأسواق الخارجية، وإعداد سلاسل إمداد محلية متطورة ومستدامة.
وأضاف المستشار محمد الحمصاني أنه بالإضافة إلى ما سبق، تم استعراض أهم أهداف الاستراتيجية التي تنعكس في: زيادة الصادرات إلى 600 مليون دولار في عام 2030، استئثار المنتجات اليدوية بنسبة 70% من السوق المحلية، توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة مع الحفاظ على استدامة فرص العمل القائمة، زيادة المشروعات الرسمية بالقطاع بنسبة 10% سنويا، وتطوير 15 تكتلًا حرفيًا طبيعيًا.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الاستراتيجية تشمل 32 خطة عمل تستهدف اختراق الأسواق وتنمية التكتلات الطبيعية الحرفية وتطوير البيئة التمكينية لقطاع الحرف اليدوية بشتى جوانبها، منوهًا إلى أنه وفقًا لما تم تأكيده خلال الاجتماع، سوف تنعكس هذه الاستراتيجية على مستقبل الحرف اليدوية بدءًا من 2031 وحتى 2035 من حيث زيادة إجمالي الصادرات خلال السنوات الخمس وانخفاض التكاليف الإجمالية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أنه تم استعراض أهم متطلبات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، والتي تشمل إنشاء "المجلس القومي للحرف اليدوية" لقيادة القطاع، و"مركز تصميم وتصدير الحرف" للدعم الفني واللوجستي، وبعض الإصلاحات القانونية، فضلا عن التنسيق مع الجهات المعنية.
هذا، وتناول الاجتماع كذلك وضع قطاع الحرف اليدوية في مصر، وتحديدًا سلسلة القيمة لقطاع الحرف اليدوية المصرية من حيث المدخلات والإنتاج والتصنيع وقنوات التسويق والبيع وكذا الأسواق، فضلًا عن النقل واللوجستيات، وتدفق الأموال والمعلومات، مع استعراض بعض التحديات في سلسلة القيمة والحلول الممكنة لمعالجتها.
كما تم استعراض أفضل الممارسات الدولية التي تستهدف تنمية قطاع الحرف اليدوية، وأهم عناصر نجاح تلك الممارسات؛ والتي من بينها وجود كيان مؤسسي قوي يقود القطاع، والالتزام بتنفيذ استراتيجيات تنمية متتابعة، ووجود كيانات تسويقية قوية، وتنمية التكتلات الطبيعية والحفاظ على هويتها.