خطوة أمنية.. هكذا بإمكان حزب الله مواجهة اغتيالات إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
ما الذي يمكن أن يحمي عناصر "حزب الله" وقادته من الإغتيالات؟ السؤالُ هذا هو الأكثر طرحاً في أوساط الحزب والبيئة المحيطة به، باعتبار أنَّ إسرائيل تُصعّد عملياتها الإستخباراتية بهدف "ضرب "عقول التخطيط" الأساسية ضمن الحزب.
أبرزُ ما يقال في إطار "الحماية" التي قد يعتمدها "حزب الله" يتصلُ في جعل قواته أو فرقه منفصلة عن بعضها.
الطريقة هذه تكون أسلوباً يمهد لفكرة "حماية" تساهم في تجنيب "حزب الله" الخرق إستخباراتياً. هنا، يقولُ أحد الخبراء العسكريين المعنيين بدراسة الحرب الأمنية بين لبنان وإسرائيل لـ"لبنان24"إنَّ أفضل طريقة حالياً لجعل مجموعات "حزب الله" محمية هي "قطع اتصالاتها مع بعضها البعض"، وبالتالي "فصل المجموعات" ليكون عملها مُستقلاً بالدرجة الأولى.
ما السبب وراء ذلك؟ الخبير نفسه يكشف أن المخاوف من خرق اتصالات "حزب الله" قائمة إلى حدّ كبير، وبالتالي فإن "إستقلالية المجموعات" واتخاذ قراراتٍ تخطيطية وتنفيذية ضمن نطاقاتٍ محددة ومعينة لها، قد يجعلها قادرة على تجنّب الخروقات باعتبار أنه قد لا تحتاج إلى اتصالات خارجية قد تكون مُخترقة، ما يجعلُ أمر وصول الإسرائيليين إليهم أكثر صعوبة.
مصدرٌ آخر معنيّ بالشأن العسكري تحدث أيضاً كاشفاً عن أساليب بدائية قد يعتمدها الحزبُ في عمليات التواصل، أبرزها استخدام أجهزة قديمة جداً من الصعب جداً ارتباطها بأي تكنولوجيا جديدة قد تساهم في عملية الخرق.
بحسب المصدر عينه، فإن الحزب يستخدم أجهزة تشويش معينة لتعطيل أي إشارات اتصالية تؤسس لعملية خرق معينة، محذراً من أن الخطوة التي يقوم بها عناصر وقادة الحزب والمتمثلة بـ"إطفاء الهواتف" خلال وقت واحد ضمن أي اجتماع أو على مسافة قريبة من مكانٍ يتحدد فيه لقاء عسكري، سيمثل بمثابة إشارة لإسرائيل بأن هناك هدفاً ما قد دخل دائرة الخطر والاستهداف.
إنطلاقاً من كل ذلك، يمكن تفسير الحرب الأمنية بين "حزب الله" وإسرائيل بـ"المعقدة جداً"، ويقول مرجعٌ عسكري سابق لـ"لبنان24" إنّ مضمون ما يجري يجب أن يُدرّس في الجامعات ومراكز الأبحاث نظراً لوجود عناصر غير عادية بحاجة لتفسير وتحليل بغية فهمها وأقله شرحها ضمن الكليات العسكرية.
وبالعودة إلى ما يمكن أن يساهم في تعزيز "حزب الله" حماية قادته، فيقول الخبير الأول إنّ أفضل طريقة هي تجنّب عناصر وقادة الحزب الأماكن المحاطة بالسكان خصوصاً تلك يوجد فيها هواتف أو أجهزة اتصالات، ويضيف: "الأخطر هو أن بصمة الصوت تحت الرصد، وفي حال تم سماع تلك العائدة لقائدٍ معين عبر هاتف ما، فإنه سيجري تحليلها فوراً وتحديد مكانها وبالتالي إرسال الطائرة المسيرة لتنفيذ الاغتيال".
وأكمل: "لذلك، فإنّ تجنب العناصر والقادة الكلام في محيط مليئ بالأجهزة الالكترونية هو الأكثر ضمانة لهم لأن البصمة الصوتية يمكن أن تكشف مكانهم أو تحركاتهم".
الأمور الاستخباراتية هذه برمّتها لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام على صعيد الحزب، فالإستفادة من الثغرات القائمة أمرٌ مطلوب وضروري، فيما معالجة الثغرات هي الأمر الأكثر أهمية. بالنسبة للمصدر، فإنّ تعاطي الحزب مع عملية التأهيل المقبلة ستكون استخباراتية بامتياز، وستغدو أيّ مواجهة مُقبلة مرتبطة بالحرب الأمنية التي يتبين حتى الآن أن إسرائيل تستغلها لعمليات التصفية بالدرجة الأولى.
عملياً، فإن الخطر سيكون كبيراً إن لم يتم تدارك هذه الحرب بحيثياتها، فيما الأنظار تتجه إلى محاولات الحزب مع الإيرانيين تطوير التكنولوجيا التي تؤسس لخوادم اتصالات جديدة جديدة وأجهزة متطورة يصعب اختراقها بسهولة من قبل إسرائيل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله یمکن أن
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: لن نستسلم ولن نترك السلاح
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم الأحد، إن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى الاستسلام أو ترك السلاح، مؤكدا الاستمرار في مواجهة إسرائيل.
وأضاف قاسم -في كلمته خلال مراسم إحياء عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت- إنه يجب أن يُطلب من إسرائيل وقف عدوانها على لبنان لا أن يطلب من حزب الله التخلي عن سلاحه في ظل استمرار العدوان.
وتابع "نواجه العدو الإسرائيلي دفاعا عن بلدنا وسنستمر حتى لو اجتمعت الدنيا بأجمعها لثنينا".
كما قال قاسم، إن حزب الله مستعد للسلم وبناء لبنان ومستعد كذلك للمواجهة والدفاع عن البلاد.
وأوضح أنه يمكن مناقشة الإستراتيجية الدفاعية للبنان عندما تتحقق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى مواجهة بين حزب وإسرائيل.
الشيخ نعيم قاسم: نحن في لبنان نواجه العدو الإسرائيلي بالدفاع عن بلدنا ومقاومتنا، وهذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها، كيف لا تريدوننا أن نقف بهذه الصلابة والعدو لا زال يعتدي.#وقائع pic.twitter.com/EsjsIocThg
— وقائع (@waqa2e3) July 6, 2025
انسحاب كاملوشدد الأمين العام لحزب الله على ضرورة أن تنفذ إسرائيل بنود اتفاق وقف إطلاق النار أولا بالانسحاب الكامل من لبنان ووقف العدوان وإعادة الأسرى ليتم الانتقال بعد ذلك بعدها إلى تطبيق القرار 1701.
وقال قاسم إن حزب الله لن يكون جزءا مما وصفها بشرعنة الاحتلال في لبنان ولن يقبل بالتطبيع.
وخاض حزب الله مواجهة عسكرية مع إسرائيل أكثر من عام دعما لغزة، وانتهت المواجهة باتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومع ذلك استمرت الغارات الإسرائيلية على لبنان مستهدفة بالخصوص عناصر من الحزب.
وبموجب الاتفاق سحب حزب الله قواته إلى ما وراء نهر الليطاني (يبعد نحو 30 كيلومترا شمال الحدود)، ولا تزال إسرائيل تحتل مواقع في جنوب لبنان على الرغم من انتشار الجيش اللبناني في معظم المناطق الواقعة جنوب الليطاني.
إعلان