الياه سات.. قصة نجاح إماراتية في أعماق القارة الأفريقية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تُسطر شركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، المزود الرائد لخدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، قصة نجاح في القارة الأفريقية، من خلال حضورها القوي في العديد من دول القارة بفضل قوة واتساع نطاق التغطية الجغرافية لأقمارها الصناعية والمستوى المتفوق لحلولها وخدماتها.
وتتواجد «الياه سات» حالياً في 28 دولة أفريقية، وتلعب الشركة دوراً حيوياً في تمكين جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية في تلك الدول من خلال خدماتها الموثوقة لربط المجتمعات الأكثر احتياجاً لخدمات التعليم الإلكتروني والطب عن بعد وغيرها من القطاعات.
وقال سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الياه سات في مقابلة خاصة مع «الاتحاد» خلال فعاليات منتدى «الياه سات» رفيع المستوى لوزارات حكومية في زيمبابوي الأسبوع الماضي: «تعتبر زيمبابوي من أسرع الأسواق الأفريقية نمواً بالنسبة لشركة الياه سات، حيث تسهم الشركة في دعم الجهود الحكومية للارتقاء بالخدمات في العديد من القطاعات لا سيما التعليم والصحة».
وأضاف: «أنجزت الشركة بالفعل عبر وحدتها التابعة لخدمات إنترنت النطاق العريض (ياه كليك) ربط أكثر من 2000 مدرسة تضم ما يقارب 1.3 مليون طالب، وهناك ما يزيد على 3000 مدرسة أخرى في الخطة، الأمر الذي سيوفر خدمات (الإنترنت) لما يقارب 1.9 مليون طالب إضافيين.
وتتيح خدمات الإنترنت الفضائي ربط المدارس في الأماكن النائية التي تفتقد لتلك الخدمات وتسهيل وصول الطلاب إلى المحتوى الإلكتروني ومساعدة المعلمين على أداء رسالتهم التعليمية من خلال شاشات البث التفاعلية الذكية بجودة عالية».
خدمات «الإنترنت»
أشار آل علي إلى أن شركة الياه سات أنجزت أيضاً ربط ما يزيد على 500 مستشفى بخدمات الإنترنت من خلال شركة ياه كليك وشركة الثريا للاتصالات المتنقلة التابعة لـ«الياه سات».
ويتيح ذلك تقديم خدمات الطب وتشخيص الحالات عن بعد بدلاً من الحاجة إلى السفر لمسافات بعيدة وأماكن نائية، كما يدعم الجهود الطبية في حالات الطوارئ، الأمر الذي يوفر الكثير من الجهد والمال.
وتعمل «الياه سات» على ربط حوالي 2000 مستشفى أخرى خلال المرحلة المقبلة.
الجهات المستفيدة
وقدر آل علي عدد الجهات المستفيدة من خدمات «الياه سات» في زيمبابوي حالياً بما مجموعه 3200 جهة بين مدارس ومراكز طبية وجهات حكومية.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الجهات المستفيدة بصورة كبيرة خلال المرحلة المقبلة، إذ ينتظر الانتهاء من ربط 1064 مدرسة خلال الأيام القليلة المقبلة، أضف إلى ذلك أن هناك اهتماماً كبيراً من الوزارات والجهات الحكومية، الأمر الذي اتضح بجلاء خلال المنتدى رفيع المستوى لوزارات حكومة زيمبابوي، والذي استقطب وزراء ومسؤولين كباراً من وزارات تقنية المعلومات والصحة والتعليم، وفي مقدمتهم معالي ت. مافيرتيرا، وزيرة تقنية المعلومات والاتصالات وخدمات البريد، ومعالي توريراي مويو، وزير التعليم الابتدائي والثانوي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في وزارتي الصحة والتعليم.
وأشاد المسؤولون الحكوميون في زيمبابوي بالدور الحيوي الذي تلعبه حلول الياه سات للاتصال عبر الأقمار الصناعية في دعم الجهود الحكومية لتطوير الخدمات التعليمية والصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القارة الإفريقية إفريقيا الياه سات شركة الياه سات الأقمار الاصطناعية الاتصالات الفضائية الإنترنت الفضائي الأقمار الصناعية فی زیمبابوی شرکة الیاه الیاه سات من خلال
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية نحو عصر رقمي جديد .. مصر تطلق خدمات الجيل الخامس خلال أيام
تستعد مصر للدخول إلى عصر جديد من التطور الرقمي، مع اقتراب موعد إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) رسميًا خلال الأسبوع المقبل، في خطوة ينتظرها قطاع الاتصالات بفارغ الصبر، لما تحمله من وعود بتغيير جذري في شكل الخدمات الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية للبلاد.
تأجيل قصير لاختبارات فنية.. والانطلاق خلال أيامأكد مصدر رفيع المستوى في قطاع الاتصالات أن إطلاق خدمات الجيل الخامس كان مقررًا له أن يتم خلال شهر مايو الجاري، إلا أن بعض الاختبارات الفنية لم تُستكمل بعد، مما أدى إلى تأجيل قصير في الجدول الزمني.
وأوضح المصدر أن التنسيق تم بالكامل مع شركات المحمول الأربع العاملة في السوق المصري، وقد اتخذت هذه الشركات الخطوات الفنية اللازمة لتشغيل الشبكة الجديدة، لكن تم إبلاغها بتأجيل تفعيل الخدمة مؤقتًا، إلى حين استكمال كافة التجارب الفنية وضمان الجاهزية الكاملة.
ومن المقرر أن يُعلن عن الإطلاق الرسمي الأربعاء المقبل، حيث ستقوم الشركات بالكشف عن أسعار باقات الجيل الخامس وتحديد المناطق التي سيتم تغطيتها في المرحلة الأولى.
نقلة نوعية في الخدمات الرقميةبحسب مصادر داخل شركات المحمول، فإن إطلاق خدمات الجيل الخامس سيُحدث نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة، وخصوصًا في مجالات تعلم الآلة، وإنترنت الأشياء (IoT)، والتقنيات الذكية المتصلة. وتشير التوقعات إلى أن تفعيل الخدمة سيبدأ في مناطق مختارة، تُعد الأكثر احتياجًا وكثافة في الطلب على هذا النوع من الخدمات.
بنية تحتية متقدمة تعزز الاقتصاد الرقمي
أكدت الدكتورة دينا عبد الهادي، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا، ان هذه الخطوة ليست مجرد تحديث تقني، بل هي بوابة نحو اقتصاد أكثر ذكاءً، ومجتمع أكثر اتصالاً وتقدماً.
أشارت الدكتورة دينا عبد الهادي إلى أن إتاحة شبكات الجيل الخامس ستُسهم بشكل مباشر في نمو الاقتصاد الرقمي، عبر تمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والخدمات السحابية. هذه التقنيات الحديثة ستفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال والمستثمرين، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الناشئة.
وأكدت أن السرعة الفائقة والاستجابة الزمنية المنخفضة التي توفرها شبكات 5G ستحسن من جودة تجربة المستخدم في مجالات متعددة، مثل الاتصالات، بث الفيديو، الألعاب الإلكترونية، والعمل عن بعد. هذه المزايا لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
فرص وظيفية وتحفيز للاستثمار
من الجوانب الإيجابية الأخرى التي تناولتها عبد الهادي هي الأثر المحتمل على سوق العمل، مشيرة إلى أن انتشار خدمات الجيل الخامس سيخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة، مثل تطوير التطبيقات، الأمن السيبراني، تحليل البيانات، وإدارة الشبكات. هذا التوسع المهني من شأنه أن يساهم في تقليل معدلات البطالة، خاصة بين الشباب.
وأضافت أن توفير بنية تحتية حديثة وفعالة كشبكات 5G يجعل من مصر وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن بيئة تكنولوجية متطورة وآمنة لتوسيع أنشطتهم.
وفي ختام حديثها، أكدت أن مصر، من خلال تبنيها للتكنولوجيا المتقدمة، تسير بثبات نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي في مجالي التكنولوجيا والاتصالات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن إطلاق الجيل الخامس هو بداية حقيقية لعصر رقمي جديد، يحمل الكثير من الفرص الواعدة.
موجة حر قياسية تضرب هذه الولايات اليوم!