هل دخل العالم في ركود؟.. واردات الصين من النفط تهوي 18.8%
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أظهرت بيانات الجمارك يوم الثلاثاء أن واردات الصين من النفط الخام تراجعت بشكل قوي خلال يوليو الماضي، مما يعطي انطباعات إلى احتمال دخول العالم في ركود، حيث تعد الصين المحرك قوي للاقتصاد العالمي.
و انخفضت الواردات الصينية من النفط بنحو 18.8 بالمئة على أساس شهري في يوليو تموز مسجلة أدنى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني إذ خفضت كبرى الدول المصدرة صادراتها واستمرت المخزونات المحلية في الارتفاع.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك فإن إجمالي شحنات النفط الخام الواردة إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بلغ 43.69 مليون طن في يوليو تموز بما يعادل 10.29 مليون برميل يوميا.
وكانت الواردات بلغت 12.67 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران وهو ثاني أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
غير أن الواردات زادت 17 بالمئة مقارنة مع 8.79 مليون برميل يوميا سجلتها قبل عام مع تضرر الاقتصاد الصيني من جائحة كوفيد وعمليات الإغلاق الواسعة.
وقالت إيما لي محللة الشؤون النفطية الصينية لدى فورتيكسا في سنغافورة "التراجع (الشهري) كان مدفوعا بتراجع الواردات من أكبر ثلاثة مصدرين للخام، أي الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، الذين خفضوا الصادرات في ظل خفض لمستويات الإنتاج المستهدفة وزيادة الطلب المحلي أو أحدهما".
وأضافت أن مخزونات النفط الخام البرية للصين تجاوزت 1.02 مليار برميل في نهاية يوليو تموز وأن الارتفاع المستمر لتلك المخزونات قد يتيح لشركات التكرير الصينية تقليل مشترياتها في الشهور المقبلة.
وكان من المتوقع ارتفاع معدلات استهلاك البنزين مع زيادة الطلب على السفر في الصيف.
وتراجعت مخزونات البنزين المحلية نحو ثلاثة بالمئة بين منتصف يونيو حزيران ومنتصف يوليو تموز في حين ارتفعت مخزونات الديزل نحو اثنين بالمئة إذ استمر الطلب في التأثر بضعف أحجام صادرات السلع وتباطؤ القطاع العقاري، حسب شركة لونج تشونغ للاستشارات.
ودفعت زيادة هوامش أرباح الوقود في آسيا صادرات المنتجات النفطية الصينية للارتفاع في يوليو تموز ودعمت ارتفاع معدلات معالجة الخام.
وارتفعت صادرات الوقود المكرر 55.8 بالمئة الشهر الماضي إلى 5.31 مليون طن من 3.41 مليون طن قبل عام وارتفاعا من 4.51 مليون طن في الشهر السابق.
واستوردت الصين 10.31 مليون طن من الغاز الطبيعي في يوليو تموز بزيادة 18.5 بالمئة من 8.7 مليون طن قبل عام حينما خفض المستوردون مشترياتهم من السوق الفورية بفعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الركود واردات الصين من النفط الخام فی یولیو تموز ملیون طن
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تستقر عند أعلى مستوياتها وقفزة بأسعار النفط
استقرت أسعار الذهب بعد أن بلغت أعلى مستوى في ستة أسابيع الاثنين وسط موجة مبكرة من تجنب المخاطرة في الأسواق، مع تركيز المستثمرين على احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وسجلت الفضة مستوى قياسيا مرتفعا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة مسجلا 4235.59 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر .
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 4269.40 دولار للأوقية.
وارتفعت الفضة 1.1 بالمئة إلى 56.99 دولار للأوقية بعد أن بلغت في وقت سابق أعلى مستوى على الإطلاق عند 57.86 دولار.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في التعاملات الآسيوية. وتراجعت عملة بتكوين المشفرة 3.6 بالمئة لتصل إلى 87881.82 دولار، وهبطت عملة إيثر خمسة بالمئة إلى 2871.59 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 1.3 بالمئة إلى 1694.18 دولار، وزاد البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1471.94 دولار.
على جانب آخر، قفزت أسعار النفط اثنين بالمئة الاثنين بعد أن أعاد تحالف أوبك+ التأكيد على خطة للإبقاء على مستويات الإنتاج وتوقف تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين عن التصدير بعد هجوم كبير، فضلا عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا والذي أثار مخاوف بشأن الإمدادات.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.22 دولار أو 1.96 بالمئة إلى 63.60 دولار للبرميل. وكسب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22 دولار أو 2.08 بالمئة إلى 59.77 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان عند التسوية الجمعة للشهر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، إذ ضغطت توقعات ارتفاع المعروض العالمي على الأسعار.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في البداية على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل نوفمبر تشرين الثاني، لتبطئ دول التحالف بذلك الجهود المبذولة لاستعادة حصتها السوقية وسط مخاوف من فائض في المعروض.
وبعد اجتماع عُقد الأحد، قالت أوبك إنها "أكدت مجددا على أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية".
وقال آنه فام المحلل في مجموعة بورصات لندن إن السوق تفاعلت بإيجابية مع هذه الأخبار اليوم.
وأوضح "لفترة من الوقت، ركزت التوقعات على وفرة المعروض من النفط، لذا قدم قرار أوبك+ بالحفاظ على مستوى الإنتاج المستهدف بعض الراحة وساهم في استقرار توقعات نمو المعروض في الأشهر المقبلة".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إنه ينبغي اعتبار "المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها" مغلقا، مما أثار حالة من الضبابية في سوق النفط، لأن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية تعد منتجا رئيسيا.
وذكر ترامب الأحد أنه تحدث إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. ولم يوضح تصريحاته بشأن المجال الجوي أو ما إذا كانت تشير إلى ضربات عسكرية متوقعة.
وأعلن تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وقازاخستان والولايات المتحدة، يوم السبت إيقاف عملياته بعد تضرر مرساة في محطة روسية على البحر الأسود بسبب طائرة أوكرانية مسيرة.
ويتعامل التحالف مع أكثر من واحد بالمئة من النفط العالمي.
وفي أوروبا، أدت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إلى تبديد التوقعات التي دفعت للهبوط خلال الأسبوعين الماضيين عندما بدا اتفاق السلام أقرب،الأمر الذي زاد بدوره من احتمال تدفق كميات كبيرة من النفط الروسي الخاضع حاليا للعقوبات إلى السوق.