مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
في ظل تسارع المتغيرات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية بدأت بمحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض ودخول نائبته كامالا هاريس على الخط الإنتخابي تتجه الأنظار الى نتائج ما ستحمله زيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن ومضمون خطابه أمام الكونغرس الأميركي مساء اليوم
بالتزامن تظاهر أعضاء ائتلاف "يهود من أجل وقف تسليح إسرائيل" بالكونغرس مطالبين بإنهاء الحرب على غزة والتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة.
في الداخل المحتل يحاول نتنياهو ترقيع أوضاعه عبر ضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الهيئة الأمنية المصغرة مقابل تأييد حزب "عوتسما يهوديت" لسن "قانون المجالس الدينية
في الجنوب اللبنانييبحث جيش العدو الإسرائيلي عن أي إنتصار مزعوم عبر إعتداءاته المستمرة على الجنوب وأهله الصامدين فيما المقاومة لاتزال تسدد له الضربة تلو الأخرى مخترقة أجواءه عبر هدهدها وأخر ما نشرته اليوم حلقة ثالثة تم تصويرها بالأمس ضمن سلسلة بعض ما رجع به الهدهد للقطات من سلاح الجو الشمالي تبعد عن الحدود مع لبنان اكثر من 40 كم تقريباوهي قاعدة جوية عملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
"هدهد" حزب الله سبق خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي. فللمرة الثالثة على التوالي ينشر حزب الله شريط فيديو يثبت خرق الهدهد للعمق الاسرائيلي . الفيديو الذي يقول الحزب انه صور البارحة، فيه حرفية عالية تتقدم على حرفية الفيديوين السابقين.
والاهم ان توقيته جاء فيما العالم ينتظر سماع خطاب نتنياهو ، وبالتالي فهو يشكل رسالة مسبقة فحواها ان الحزب مستعد عسكريا ولوجستيا ، وانه لا يهاب التهديدات التي سيطلقها نتانياهو بعد ساعة تقريبا من الآن في الكونغرس. التطور المذكور ترافق مع اصدار السلطات الاسرائيلية قرارا بالغاء التعليم في المستوطنات والبلدات الحدودية للعام الدراسي المقبل.
وهذا يعني في المفهوم العسكري ان الحرب على الجبهة الجنوبية قد تستمر وقد تتوسع مع اتخاذها منحى اكثر خطورة. سياسيا، عين التينة تلتزم الصمت حيال دعوة المعارضة الى جلسة مساءلة الحكومة في ملف حرب الجنوب.
صمت الرئاسة الثانية، و تهرب حركة امل و حزب الله من لقاء وفد المعارضة للاستماع الى مبادرته الرئاسية، يؤكدان مرة جديدة ان الثنائي يتعامل باستهتار مع شريكه في الوطن، وانه يتكل على فائض القوة الذي يملكه لفرض رأيه على المكونات السياسية الأخرى بدءا من رئاسة الجمهورية وصولا الى قرار الحرب والسلم.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
هدهدة جديدة ونبأ عظيم، وحلقة خاصة في ظرف دقيق، حكاها الهدهد باتقانه المعهود، وكتب على قاعدة رامات دافيد الصهيونية البالغة الحراسة والتحصين: ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون..
والصهاينة ومعهم رعاتهم واتباعهم مصغون لما نطقت به الصور المدججة بالرسائل المفخخة، التي اتى بها الهدهد بطرفة يوم، وما اهتدى الجيش المفجوع لحيلة يبرر بها الخرق المهول الذي اصاب منظومته في عز استنفارها، فسقطت مجددا بعبور الهدهد فوق اجهزتها التجسسية وقبابها الحديدية وطائراتها المعدومة من كل حيلة تحت عدسات الطائر الجارح برسائله، ولو اراد اهله لاتبعوه بسجيل، وجددوا ما كتبته يافا اليمنية في سماء تل ابيب..
اولى الرسائل سقطت بين يدي بنيامين نتنياهو، عاصفة باوراقه التي يرتبها على بعد خطوات من منبر الكونغرس الاميركي، وفيها ان كلمة الهدهد ليست كالكلمات المنمقة على منابر الاستجداء، وانما قولها فعل متى شاء اهلها، وكل عنتريات المنابر لن تجدي نفعا، ولا خيار امام الصهاينة حكومة وجيشا الا وقف الحرب على غزة ..
كشف الهدهد بعض المستور، وما حملته خزائنه أمر على الاعداء وجيشهم المفضوح، فلأول مرة في تاريخ الكيان تخترق طائرة المجال الجوي لقاعدة جوية حساسة وأساسية، هي ثالثة ثلاثة من اعمدة سلاح الجو الصهيوني، وسقط مع هيبتها سرها الكبير باسم قائدها الحالي، وهو من الاسرار العسكرية لدى هذا العدو..
وقبل ان يعدو الجيش العبري محاولا الهروب بتبريراته من حجم الضربة الاستخبارية الموجعة والصادمة، أطبق عليه الاعلام والمستوطنون الذين رأوا بفيديو الاعلام الحربي للمقاومة مدى ضعف كيانهم، مسلمين لحزب الل بقدراته التي فاقت كل حساباتهم، لتخلص صحيفة معاريف الى القول: إنهم يقرأوننا كالكتاب المفتوح..
مشاهد جديدة بابعاد عسكرية وامنية كبيرة، تكتب من جديد ان الكلمة للمقاومين وان اطالة امد جريمة الحرب التي ينفذها الصهاينة والاميركيون في غزة ستفتح المشهد على صفحات جديدة ستفاجئ مجرم الحرب الذي يظن انه قادر على خديعة العالم كما وصفه سيناتورات اميركيون ومواطنون غاضبون من زيارة بنيامين نتنياهو الى واشنطن...
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
عبر الكونغرس الاميركي والى العالم كله يتوجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في تمام التاسعة هذا المساء بخطاب يتناول حرب غزة، الصراع مع ايران وحلفائها في المنطقة والعلاقات مع واشنطن وهي الاكثر توترا منذ عقود.
الاهم في الخطاب، مصير صفقة تبادل الاسرى ووقف النار ولا شيء حتى الساعة يوحي بامكان اعلان نتنياهو نجاحها، علما ان مغادرة الوفد الاسرائيلي المفاوض الى الدوحة تأجلت من غد الخميس الى الاسبوع المقبل، بحسب مسؤول اسرائيلي قال : ان نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما غدا وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد.
رئيس الحكومة الاسرائيلية، الذي يملك وحده القدرة على بت مصير الصفقة,يحاول الاستفادة من دخول الولايات المتحدة معركة الانتخابات الرئاسية القاسية باكرا، وتحول اي ملف ثان، حتى ولو كان ملف الحرب في اسرائيل الى ثانوي.
على هذا الاساس، رسائل نتنياهو ستوجه الى الديموقراطيين والجمهوريين من دون ان يحسم اي موقف الان، لا سيما وانه ينتظر محادثاته مع بايدن ثم هاريس الخميس,ومحادثاته مع دونالد ترامب الجمعة.
قبل خطاب نتنياهو بساعات، جاءته الرسالة من لبنان عبر فيديو الهدهد الذي نشره حزب الله.
اهم ما في الهدهد ليس فقط توقيتها,ولا حتى اهمية قاعدة رامات دافيد الجوية، انما ما اريد منها، وهو تعزيز التفاوض الذي سلمه الحزب الى الدولة تماما كما فعل في الترسيم البحري وتعزيز فرص الابتعاد عن الحرب الواسعة.
اما رسائل لبنان ليس فقط الى اسرائيل وانما ايضا الى العالم ، فتبقى عبر ابطاله الرياضيين وثقافة سيداته وجمالهن.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
بيدين من سلاح ودم يرتفع بنيامين نتنياهو اليوم على أكف أعلى هيئة تشريعية اميركية ويمثل امام الكونغرس زعيما صهيونيا خاض أطول الحروب عبر التاريخ ولا يزال. سيتحدث نتنياهو في حضرة هيئة شرعت له التسلح، وسيخطب في قوم النواب والشيوخ كفرد من القبيلة.. منتظرا منها تصفيقا على ما اقترفته يداه.
فزعيم الحرب ومجرمها من دون منافسين، يقدم رؤيته الموقعة على جثث أكثر من اربعين ألف فلسطيني ومئات آلاف الجرحى, وهي الأرقام التي كانت كفيلة بتقديمه لأقرب محكمة جنائية لارتكابه المحرقة والجرائم ضد الانسانية والكونغرس الذي يستمع الى إفادات آثمة من نتنياهو يمكن له الاستئناس بشهادة الطبيب اليهودي مارك بيرلموتر العائد من غزة، والذي اعطى شهادة للتاريخ عندما قال: رأيت اطفالا استهدفوا برصاصة قناصة الجيش الاسرائيلي عمدا حتى الموت.. وإنني "لم أشاهد في حياتي أطفالا مقطعين ومصابين كما رأيت".
لا مكان في مجلسي الشيوخ والنواب لهذه الروايات التي حملها محتجون وغالبيتهم من اليهود وتظاهروا في باحات الكونغرس ومحيطه رافضين الحرب على غزة ودعم اسرائيل بالسلاح الاميركي.
ولكن نوابا ديمقراطيين سجلوا مقاطعة لافتة للخطاب وانسل العديد من مهمة ترؤس الجلسة وعلى رأسهم المرشحة للرئاسة كامالا هاريس وبعد هاريس كان يفترض أن ترأس الجلسة رئيسة مجلس الشيوخ بالوكالة باتي موراي، لكنها رفضت هذه المعصية وهي التي تؤيد وقف الحرب على غزة وتندد بالإبادة وعليه آلت المهمة الانتحارية الى السيناتور الديمقراطي بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وقبيل الجلسة تم إحصاء اكثر من ثمانين نائبا مقاطعا، كانت آخرهم نانسي بيلوسي ومن ضمنهم رشيدة طليب والهان عمر أما المحتجون في الخارج فقد رفعوا شعارات تطالب باعتقال نتنياهو.
كما خرجت تظاهرات تحمل عبارة: "أبرم الصفقة الآن" وقادتها عائلات الأسرى الاميركيين لدى حماس بالقرب من مبنى الكابيتول واحتفاء بوجوده خطيبا دمويا في الكونغرس سير حزب الله الهدهد الثالث فوق قاعدة رامات دايفيد الجوية الاسرائيلية الواقعة على عمق يصل الى سبعة واربعين كيلومترا وبعد حوالي عشرين كيلومترا جنوب شرق حيفا وكانت المقاومة تقول لرئيس وزراء العدو: قاعدتك الجوية في الحفظ دون الصون.. وتحت نظرنا
واكتفى الجيش الاسرائيلي بكتابة تقرير صحفي يشير فيه الى إن الفيديو الذي نشره حزب الله لقاعدة "رامات دافيد" التقط بكاميرا طائرة مسيرة، مؤكدا أن عمل القاعدة العسكرية لم يتأثر وفي استطلاع الاجواء المحلية, لا احد يتأثر ولا ملفات تتحرك, جمهورية بلا طابع, يسوق بها فراعنة ليسوا على استعداد لتبديل المواقع
وفي هذه الجمهورية.. وزير مال تتغلب عليه خزية المستشارين يكاد يوسف خليل ان يصبح مستشارا في وزارة تسوي كل معاملاتها في عين التينة. وزير لا يلوي على اصدار بيان، أوسعوه ..مرضا..واقالوه وهم على قيد الوزارة .
وفي النشرة رواية البيان الليلي عن طوابع السوق السوداء ..والذي صدر بثلاث طبعات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو الحرب على غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إنقاذ الكيان من نتنياهو حاجة غربية
الغرب يرى تهشم الكيان بضربات المقاومة، المقابل الوحيد لغطرسة نتنياهو، ولذلك نسمع على ضفتي الأطلسي حديث التعاطف مع غزة، ونرى حكومات الغرب تمارس الضغط على الكيان لإنقاذه من سياسات قائده. والإعلام العربي النفطي منه بالخصوص يروج لتغيير الموقف الغربي وقرب الخلاص في غزة.
التجربة علمتنا أن الكيان الوظيفي ما زال يؤدي دوره الذي خلق من أجله، والأنظمة الوظيفية بجواره ما زالت مفيدة للغرب، لذلك لم يحن أوان تغيير المنطقة وإعادة بنائها دون الكيان. إنما الخطة والضغط تمارس في تقديرنا من أجل إنقاذ الكيان من نتنياهو وإعادته إلى دوره، فالضرر الذي ألحقته طريقة نتنياهو بالكيان لدى المواطن الغربي بالغ الأثر ويمكن أن يؤدي إلى ضغط شعبي متزايد على الحكومات، لذلك فتغيير رأس القرار في الكيان وتهدئة المنطقة بحلول إنسانية ضروري ريثما ترمم صورة الكيان ويستعيد دوره "الطبيعي". لكن الإعلام العربي يروج لحلول استبضاع، وفي ذلك تغطية على صفقات التريليونات.
الخطة والضغط تمارس في تقديرنا من أجل إنقاذ الكيان من نتنياهو وإعادته إلى دوره، فالضرر الذي ألحقته طريقة نتنياهو بالكيان لدى المواطن الغربي بالغ الأثر ويمكن أن يؤدي إلى ضغط شعبي متزايد على الحكومات، لذلك فتغيير رأس القرار في الكيان وتهدئة المنطقة بحلول إنسانية ضروري ريثما ترمم صورة الكيان ويستعيد دوره "الطبيعي"
هل سلمية ترامب حقيقة؟
قال العائد للسلطة بقوة إنه يقدم مصلحة أمريكا على مصالح العالم وأنه سيضع حدا للحروب فلا يمولها. حتى الآن نراه يتقدم على هذا الخط، فقد ترك اليمن وسحب بوارجه رغم أن الحوثي لا يزال يرفع سلاحه ضد الكيان، ويبدو أنه أسقط خيار الهجوم على إيران وجنح إلى تفاوض، وكل تفاوض فيه تنازلات. لكن هل تبلغ سلميته مبلغ إنهاء الحرب على غزة؟ وإلى ذلك، هل وصلت سلميته إلى الغرب الأوروبي فاكتشف إنسانيته فأشفق على غزة فجأة؟ سنشك حتى نرى أدلة، فوسائل إنهاء الحرب متاحة والغرب بشقيه ممول الحرب بالسلاح وبالسياسة ويمكنه أن يقول "قف" فتقف الحرب، لكنه لا يريد ذلك، فليس لديه بديل للكيان.
نسمع اللحظة إعلاميا عربيا يقول إن السياسة ليست كن فيكون، فنقول له لقد كان الكيان برمته "كن فكان". لذلك فالبحث عن مبررات لعدم الحسم السريع يبرر للعرب المبرراتية أكثر مما يبرر للغرب في تأنيه وضغوطاته اللطيفة على كيان يعرف -وهو صانعه- أنه صنع باطلا وجريمة إنسانية.
هل نقول للغرب مارس دورك المعروف ولا تضغط على الكيان؟ لا، ولكن نقول للعربي المستبشر من خلف شاشته: تبصر قليلا قبل أن تمارس الدعاية وتستفيق على خيبة أخرى.
حكومات الغرب تنافقنا
نحن الذين وقفنا مع غزة بالقلب (وقد عجزنا عما فوق ذلك) وضعنا حرب الطوفان في سياق التحرر، كما وضعنا الربيع العربي قبل الطوفان في سياق حركة تحرر في كل قُطر تبدأ من القُطري لتصل إلى فلسطين، نقول إن هذه الاستفاقة الأخلاقية ليست جادة، بل هي نفاق سياسي عار من كل أخلاق، لأنها تضع غزة في سياق قضية إنسانية بسيطة يمكن حلها بـ"شوية مساعدات"، حتى تختفي صور المجاعة من الشاشات ويعود المواطن الغربي إلى مشاغله فلا يتظاهر ويوقر ضمير حكامه الانتخابية. ها هو المعيار الذي نزن به تغير الموقف الغربي، وهو من شقين:
الأول، التسليم بحق الفلسطيني في مقاومة المحتل، ويلحق ذلك تجريم الاستيطان وقلعه من الأرض الفلسطينية.
الثاني، أبعد من غزة وفلسطين وهو التسليم بحق الشعوب العربية في الديمقراطية، بما يعني رفع الغطاء عن أنظمة فاسدة ومدمرة لشعوبها لصالح الشركات الغربية، فلا فصل عندنا بين التحرير وبناء الديمقراطية، وكلا الفعلين يمنعه الغرب بكل الوسائل المتاحة لديه (لا فرق بين السيسي ونتنياهو).
عندما نسمع حكومات الغرب تربط بين الأمرين وتشرع في رفع يدها عن الشعوب وعن فلسطين سنقول الغرب يتغير،، ويمكن التفاوض معه بلا سلاح لبناء مشتركات إنسانية تصل إلى حد تحرير اليهود من الصهيونية بجهد عالمي وبدء التعايش بين العرب والمسلمين واليهود، لأن كل المسلمين والعرب جزء مكين منهم يملكون رصيدا أخلاقيا للتعايش لا يملكه الغرب منتِج الهولوكوست. أما الآن فلنقل من قهرنا مرحبا بـ"شوية المساعدات"، فالناس في غزة يهلكون أما تبييض ترامب والذين يبنون سياساتهم على وعد بلفور، فالأسلم أن نراقب بعقل بارد فهذه الخدائع مستمرة منذ قرن ونيف.
الغرب يبني على موقفه الأول (الأصلي) وينظف وساخته التاريخية بموقف غاضب من شخص وليس من الكيان، ونحن على يقين أنه عندما يختفي الشخص المكروه لن يُقْبَل الفلسطيني إلا كحالة إنسانية محتاجة أدوية وغذاء.
إن نتنياهو هو روح الكيان، والكيان لا يزال في موقعه عند الغرب، لكن الإفراط في القتل يضر بحكومات الغرب. إن حكومات الغرب كلها لا ترى مانعا في القتل بالقطعة ولكنها تنزعج قليلا من القتل بـ"الكدس"، ولذلك تحاول التغطية بشوية غضب في ماكينات الإعلام.
الغرب خيال مآتة
الغرب على الضفتين يرى قوة الشعوب ويخشاها ويكيد لها ببعض منها (نخبا وحكاما)، لذلك قبل الفرح بتغيير موقف الغرب من معركة غزة نتوسل من مطبلي الزفة أن يخجلوا قليلا فدورهم مشبوه، وهم يصرفون الناس عن معركتهم الحقيقة معركة بناء الديمقراطية
الغرب جبان وعاجز عن الحرب (وهذه جملة تبدو غير واقعية)، لكن هناك مؤشرات على إمكانية فرض الصوت والموقف في عالم متغير. الغرب شعوب وشركات؛ الشعوب فيها أقوام حقانية نراها تفعل ما تستطيع، أما الشركات (وهي صانعة الحكومات فعلا لا تنظيرا) فتحسب أرباحها أولا، لذلك فالمساس بمصالح الشركات يعني تغيير الحكومات.
الشركات/ الحكومات ترغب عن الحرب وتضغط بالاقتصاد، وهذه نقطة ضعف جلية. وقد كشفت حركة المقاطعة أثرها البيّن على كثير منها، وهنا يأتي دور الشعوب والإعلام الواعي بدوره.
الحكومات/ الشركات تتقن ابتزاز حكام المنطقة، وحكام المنطقة متواطئون ضد شعوبهم لصالح الشركات فيمنحون التريليونات للشركات، ولذلك فإن المعركة الأصلية تدور في كل قُطر عربي ضد الأنظمة قبل أن تعلن الحرب على غرب منافق.
كل مواطن عربي (لنقل كل فرد فالعربي لم يرتق إلى المواطنة) عجز عن نصرة غزة بالمال والدواء وبالتظاهر لأن حكومات بلاده تمنعه عن النصرة وقهر الشعوب؛ هو سبب بقاء الأنظمة فهي خدمة جليلة للغرب وللكيان ربيبه وطفله المدلل.
إن خلاصتنا هذه التي تبدو كتنظير غير واقعي أو مزايدة هي في جوهرها تذكير ببديهيات قالها قبلنا كثيرون؛ تحرير فلسطين مشروط ببناء الديمقراطية في الأقطار العربية الحاضنة الحقيقية للمعركة، والأدلة متوفرة لمن يعي.
الغرب على الضفتين يرى قوة الشعوب ويخشاها ويكيد لها ببعض منها (نخبا وحكاما)، لذلك قبل الفرح بتغيير موقف الغرب من معركة غزة نتوسل من مطبلي الزفة أن يخجلوا قليلا فدورهم مشبوه، وهم يصرفون الناس عن معركتهم الحقيقة معركة بناء الديمقراطية. إن بث الانتظارية والنصر السهل بزعم استفاقة الغرب جريمة إعلامية في حق المقاومة وحق الفلسطيني الجائع المقهور.
ودون تقديم دروس ولكن تذكرة لمن وعى: "ابنِ الديمقراطية في بلدك سيأتيك الغرب راكعا يتوسل"، أما غزة فستعيش من دمها الذي أنفقته بلا حساب بورصوي.