الجيش الأمريكي يعترض طائرات روسية وصينية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
أعلن الجيش الأمريكي يوم الأربعاء أنه اعترض طائرتين عسكريتين روسيتين وطائرتين صينيتين كانتا تعملان في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا، رغم أنها ظلت في المجال الجوي الدولي.
وقالت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية (نوراد) إنها “رصدت وتعقبت واعترضت” أربعة قاذفات — اثنتين روسيتين واثنتين صينيتين — كانت تحلق بالقرب من ألاسكا يوم الأربعاء.
وأوضحت: “القاذفات الروسية من طراز تو-95 ‘بير’ والصينية من طراز H-6 كانت تعمل في منطقة تحديد الدفاع الجوي لألاسكا، ولكنها لم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي.”
وأكدت “نوراد” أنه تم التعامل مع الاعتراض بواسطة مقاتلات أمريكية وكندية.
وأضافت “نوراد” أن القاذفات الروسية والصينية لم تُعتبر تهديدًا.
وقال متحدث باسم نوراد، الكابتن شون كارتر من كولورادو سبرينغز، عبر البريد الإلكتروني إنه لا تتوفر لديه معلومات إضافية عن الحادث.
منطقة تحديد الدفاع الجوي (ADIZ) هي منطقة خارج المجال الجوي لأمريكا حيث، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، تمارس الولايات المتحدة بعض السيطرة على حركة الطيران وتطلب من الطائرات تحديد هويتها.
ليست هذه المناطق معترفًا بها رسميًا بموجب القانون الدولي، “على الرغم من وجود معايير متعددة تنطبق”، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس.
يوم الأحد، اعترضت مقاتلات روسية طائرتين من طراز B-52 ستراتوفورتريس في المجال الجوي الدولي فوق بحر بارنتس، وهي منطقة شمال سكندنافيا وشرق روسيا، بينما كانت الطائرات في طريقها إلى قاعدة ميهاييل كوجالنيشينو الجوية في رومانيا، وفقًا للخدمة.
وواصلت طائرات B-52 رحلتها دون تغيير مسارها، حسبما أفادت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجیش الأمریکی المجال الجوی الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
نشر موقع الجزيرة نت على منصاته الرقمية حلقة جديدة من برنامج "ملف الشهر"، المخصص لتناول الموضوعات الراهنة والمستجدات المهمة على الساحة العالمية. وتطرق ملف هذا الشهر إلى تاريخ نشأة منظومات الدفاع الجوي وأهمّها عالميا، بالإضافة إلى مسار تطورها وتطوّر تكنولوجيات تشغيلها.
وظهرت أنظمة الدفاع الجوي خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كانت تعتمد على المدافع الأرضية المضادة للطائرات بأسلوب الرماية المباشرة، إلا أن الحرب العالمية الثانية شهدت قفزة نوعية في هذا المجال، بفعل تصاعد الهجمات الجوية وتطور الطيران العسكري، مما فرض الحاجة إلى وسائل دفاع أكثر دقة وفاعلية.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، انخرطت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في سباق تسلح صاروخي، كان من أبرز نتائجه ظهور أول منظومات الدفاع الصاروخي المتطورة في خمسينيات القرن الماضي، ممهدة الطريق أمام حقبة جديدة في مجال الدفاع الجوي.
ومع نهاية السبعينيات، تزامن دخول الحواسيب المتطورة والرادارات الرقمية مع ثورة حقيقية في تصميم وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي. ومن أبرز تلك الأنظمة "باتريوت" الأميركي و"إس 300″ السوفياتي، اللذان اعتمدا على التحكم الإلكتروني والرصد المتعدد الوظائف.
إثر ذلك طورت الولايات المتحدة الأميركية نظام "ثاد" في حين توصلت روسيا إلى تطوير نظام "إس-400" وإن صمم الأول لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي فقد صمم الثاني للتصدي للطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها.
وإلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، دخلت الصين خط الإنتاج الدفاعي بمنظومة هونغ تشي-9. بينما طورت إيران عدة أنظمة محلية من بينها: باور 373، رعد، طبس، خرداد 3، وكمين 2.
وخلال القرن الـ21، واجهت الأنظمة التقليدية تحديات جديدة، أبرزها انتشار الطائرات دون طيار والصواريخ الفرط صوتية، بالإضافة إلى تقنيات التشويش الإلكتروني، مما دفع الدول إلى إعادة النظر في أدواتها الدفاعية، وتحديثها لمواكبة هذه التهديدات المستجدة.
إعلانكما كشفت المواجهات الميدانية الأخيرة حول العالم عن فجوات اقتصادية وتقنية، حيث استطاعت طائرات مسيرة منخفضة الكلفة إرباك منظومات دفاعية تتجاوز تكلفتها ملايين الدولارات، وهو ما أفرز توجها جديدا نحو تطوير أنظمة أكثر مرونة وأقل تكلفة.
في هذا السياق، عملت إسرائيل على تطوير نظام الشعاع الحديدي كحل متقدم لمواجهة التهديدات الجديدة، في حين كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن مشروع القبة الذهبية، التي تمزج بين أنظمة أرضية وبحرية وفضائية لمواجهة تهديدات محتملة قد تطول المصالح الأميركية في الفضاء.
يذكر أن تقارير عديدة تشير إلى احتمالات واردة بشأن توسع مسرح المواجهات ليشمل الفضاء الخارجي، مما قد يهدد سلامة الأقمار الصناعية المسؤولة عن الاتصالات والملاحة والرصد، ويطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة الحروب القادمة وحدودها.