مزمل أبو القاسم: بعض الغباء يثير الرثاء!!
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
المقال الساذج الفارغ كتبه محمد عبد الحميد بعنوان (مزمل أبو القاسم والخطاب الإعلامي المتلهف) يدل على جهل لا حصافة، ويشير إلى غفلةٍ وربما غباء لا نباهة، لأن الجدل المتعلق بواقعة المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيسين البرهان ومحمد بن زايد تركز ابتداءً في نقطة محددة، تتصل بتحديد هوية من بادر بالاتصال، وذلك لا يستدعي نشر تسجيل كامل للمكالمة كما كتب صاحبنا المتحذلق.
من الحماقة الحمقاء (والجهالة الجهلاء) وصف رئيس الوزراء الإثيوبي بأنه مجرد سمسار (Broker) كما دمغه من وزّع جهله على الملأ، لأن تلك الصفة تُطلق على المتعاملين في مجالات البورصة والمزادات والتجارة العمومية من جموع السماسرة، ولا تستخدم في ساحات الدبلوماسية والسياسة الدولية، حيث يُسمى من يؤدي مثل تلك الأدوار وسيطاً (Mediator) أو مُيسِّراً (Facilitator) ولا يسمى سمساراً (Broker) إلا إذا افترضنا أنه يتعامل مع تاجرين في الملجة أو سوق العيش مثلاً.. والأفدح حماقةً والأشد عتهاً الإصرار على إطلاق صفة Envoy على رئيس وزراء دولة يعمل بصلاحيات رئيس!
فالمبعوث الشخصي لأي رئيس يكون في العادة من مواطني رئيس الدولة الذي يعيَّنه ويبتعثه، إذ لم نسمع قبلاً بأن رئيساً ما سمَّى رئيساً لدولة أخرى مبعوثاً شخصياً له!
وطالما ثبت أن الاتصال تم بوساطة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي تكبد عناء زيارة البرهان في بورتسودان (ولعب دور الBroker كما وصفه صاحبنا الجهلول المتحذلق) فمن البديهي أن يكون الطرف المبادر بالاتصال هو من أوفد أو وسّط السمسار المزعوم، فهل يحتاج إثبات ذلك إلى ذكاء زائد أو فطنةٍ مضاعفة؟
بعض الغباء يثير الرثاء!!
مزمل أبو القاسم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مفتي عُمان: نشكر أبطال اليمن المواجهين للعدو.. وكنا نتمنى أن يكون قرار الأشقاء في قمتهم أحر من السعير
أعرب مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن الشكر “لأبطال اليمن المغاوير الذين ما فتؤا يواجهون كيان العدو المتعنت بالقوة والصرامة”.
وقال في “تدوينة ” على منصة “إكس”: أن ما يروجه الصهاينة من السماح بدخول ما يكفي من المساعدات ما هو إلا ذَر الرماد في العيون وحيلة يتجنب بها ضغوطا دولية طالما كانت إلى صفه.
وأضاف: نأمل ألا ينجر أحد وراء دعايتهم الخبيثة، كما نأمل أن يواصل العالم الحر ضغوطه على هذا الكيان المجرم لفتح المعابر وإيصال المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها غير منقوصة وبلا قيود، وأن تحتشد القوى الدولية كاملةً في الشرق والغرب لردع عدوانه الذي يهلك الحرث والنسل في غزة، ويكاد يأتي على ما بقي من فلسطين.
وأردف: نشكر أبطال اليمن وكل الدول التي ضغطت بحسم في هذا الأمر، وكنا نتمنى أن يكون قرار الأشقاء في قمتهم أحر من السعير، ولكنه كان أبرد من الصقيع!