إيران: سنعمل مع وكالة الطاقة الذرية لكن التفتيش قد يكون خطرا
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
طهران " وكالات": قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت إن طهران تعتزم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على الرغم من القيود التي فرضها البرلمان الإيراني، لكنه أكد أن دخول مواقع إيران النووية التي تعرضت للقصف صار من الأمور التي تتعلق بالأمن والسلامة.
وينص القانون الجديد على أن أي تفتيش في المستقبل للمواقع النووية الإيرانية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله "خطر انتشار المواد المشعة وخطر انفجار الذخائر المتبقية... هذان أمران مهمان".
وأضاف "بالنسبة لنا، فإن اقتراب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المواقع النووية له جانب أمني... وسلامة المفتشين أنفسهم مسألة يجب أن تخضع للدراسة".
وقال عراقجي لدبلوماسيين مقيمين في طهران إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف، لكنه سيأخذ شكلا جديدا وسيوجهه المجلس الأعلى للأمن القومي وسيديره.
وحذرت طهران اليوم السبت من أنّ تفعيل آلية "الزناد" عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني "نهاية" الدور الأوروبي في الملف النووي.
وتسمح آلية "الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران إذا لم تفِ بالتزاماتها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه إذا تم تفعيل هذه الآلية، فذلك "سيعني نهاية دور أوروبا في الملف النووي الإيراني".
واضاف:في حال استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي، فإنّ "قدراتها العسكرية" البالستية خصوصا، لن تكون مدرجة ضمنها.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّ "الجمهورية الإسلامية في إيران ستحافظ على قدراتها، خصوصا العسكرية، في جميع الظروف"، مضيفا أنّ "هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض".
وجدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تأكيد حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي
مضيفا "لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن (الحق في) تخصيب اليورانيوم".
وهذا الحق هو خط أحمر بالنسبة الى إيران. وتستند في ذلك الى أنها من الدول التي وقعت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
واوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران ملتزمة بالحل الدبلوماسي بشأن الملف النووي، على الرغم من الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية.
وقال عراقجي لدبلوماسيين أجانب مجتمعين في طهران، إنّ "الجمهورية الإسلامية في إيران تظل مستعدّة لبناء هذه الثقة من خلال الدبلوماسية، ولكن قبل ذلك، يتعيّن على نظرائنا إقناعنا بأنّهم يريدون الدبلوماسية، وليس أن تُستخدم لإخفاء أهداف أخرى".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الإیرانی عباس عراقجی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
بوتين ونتنياهو يبحثان حرب غزة والملف النووي الإيراني
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة، والملف النووي الإيراني.
وقال الكرملين في بيان مساء اليوم الاثنين، إن المكالمة بين بوتين ونتنياهو "شهدت مناقشة مستفيضة للتطورات الجارية في الشرق الأوسط، وخصوصا جهود إنهاء الحرب في غزة".
وأكد البيان أن بوتين شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وأهمية منع تفاقم التوتر في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين "أعربا عن اهتمامهما بإيجاد حلول تفاوضية للأزمة الإقليمية والبرنامج النووي الإيراني".
كما تناولت المحادثات ملفات أخرى تتعلق بتحقيق الاستقرار في سوريا، والعلاقات الثنائية بين موسكو وتل أبيب في ضوء التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.
وأفاد الكرملين أن الرئيس الروسي هنأ نتنياهو والشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد العُرش اليهودي (سوكوت)، فيما بادل نتنياهو التهاني بمناسبة عيد ميلاد بوتين، مؤكدا حرصه على استمرار التنسيق بين البلدين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.