وافقت لجنة إدارة مشروع الربط السككي بين السعودية والكويت على نتائج دراسة الجدوى المالية والاقتصادية والفنية والاجتماعية للمشروع الذي يهدف إلى نقل الركاب والبضائع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وكشف مصدر حكومي كويتي لصحيفة القبس الكويتية أن التنفيذ الفعلي للمشروع سيبدأ في عام 2026، وتحدث عن زيارات واجتماعات متبادلة بين البلدين بشأن الأعمال المرتقبة، لتفقد موقع المشروع ومساره ورصد أي عوائق لتذليلها.

وأضاف المصدر أن العمل يجري حاليا على طرح المشروع للتصميم الأولي بعد استكمال الإجراءات اللازمة، وستُدعى شركات عالمية للإسهام في هذه المرحلة.

 أهداف مشروع الربط السككي بين الكويت والسعودية

بحسب المصدر:

من المنتظر أن تنقل القطارات 3300 راكب يوميا، بواقع 6 رحلات ذهابا وإيابا. سيقطع القطار مسافة نحو 500 كيلومتر في ساعة و40 دقيقة بسرعة عالية. ستكون أسعار تذاكر رحلات القطارات بين البلدين في متناول الجميع، وستنافس السفر بالطائرة من حيث السرعة والسفر بالسيارة من حيث التكلفة.

وأكد المصدر الرغبة في تسريع هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه تعزيز الروابط السككية المستدامة والتكامل الاقتصادي والتجارة بين البلدين.

وشدد المصدر على أن الربط الكويتي السعودي منفصل عن مشروع الربط الخليجي، وأفاد بأن مسار السكة الحديد سينطلق من منطقة الشدادية في الكويت ويمتد إلى العاصمة السعودية الرياض.

وبحسب الخطة الموضوعة للمشروع، من المتوقع إنجازه خلال 4 سنوات، وهو جزء من سلسلة مشاريع كويتية سعودية تهدف إلى التكامل الاقتصادي وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.

تنفيذ الربط السككي مع #السعودية.. ينطلق 2026

• عدد الركاب المتوقع 3300 يومياً.. بواقع 6 رحلات

• اللجنة العليا التوجيهية بين البلدين اعتمدت مخرجات دراسة الجدوى

https://t.co/FWTaIhkn8E pic.twitter.com/7fjCqsZxlW

— القبس (@alqabas) July 22, 2024

وذكر المصدر أن مجلس الوزراء الكويتي وجّه مجددا وزارة الأشغال والجهات الأخرى المعنية بتسريع وتيرة هذا المشروع الحيوي، وتقديم تقارير دورية بخطوات إنجازه.

وكان وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر قد زار الكويت مؤخرا لمناقشة مشروع الربط السككي بين الرياض والكويت، ومراحل تنفيذه والجوانب الفنية المتعلقة بالمشروع.

ماذا عن الربط السككي الخليجي؟

وتعد السكة الحديد الخليجية مشروعا إقليميا متكاملا يلبي احتياجات النقل في دول مجلس التعاون الخليجي، وستربط الشبكة جميع دول الخليج، وستكون خيارا إضافيا للمسافرين ونقل البضائع إلى جانب التنقل جوا وبحرا.

وتعود فكرة إنشاء مشروع السكة الحديد الخليجية إلى عام 2003، عندما كلّف قادة دول الخليج لجنة وزراء النقل والمواصلات بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع باسم "قطار الخليج".

وأشارت نتائج الدراسة -التي أعلنت في القمة الخليجية عام 2009- إلى أن المشروع ذو جدوى اقتصادية، وقرر قادة مجلس التعاون حينئذ انتقال المشروع إلى مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية.

وسيشمل المشروع في مرحلته الأولى ربط الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان، في حين ستشهد المرحلة الثانية ربط البحرين والسعودية والكويت، ومن المفترض أن يصل القطار إلى الدوحة قادما من مدينة الدمام السعودية عبر منفذ سلوى.

ويقدر الطول الإجمالي للمسار بنحو 2117 كيلومترا، يربط مدينة الكويت مرورا بدول المجلس كافة وصولا إلى العاصمة العُمانية مسقط.

وتصل سرعة قطارات نقل الركاب إلى ما يقرب من 220 كيلومترا بالساعة، وسرعة قطارات نقل البضائع إلى ما يقرب من 120 كيلومترا في الساعة، وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو 15.4 مليار دولار.

وتقدر تقارير دولية أن السكة الحديد الخليجية ستؤدي إلى تحسين الاتصال الإقليمي عن طريق تقليل أوقات النقل وتكاليفه بين المدن والموانئ الرئيسة الخليجية، وتحسين التدفقات التجارية وجذب الاستثمار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الربط السککی السکة الحدید مشروع الربط بین البلدین

إقرأ أيضاً:

مناقشة مستجدات مشروع تأهيل وتجميل مسفاة العبريين

الحمراء- ناصر العبري

ناقش اجتماع تنسيقي بولاية الحمراء مستجدات مشروع تأهيل وتجميل قرية مسفاة العبريين، أحد أبرز المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز البنية الجمالية والسياحية للقرية التاريخية الواقعة في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.

ترأس الاجتماع سعادة الشيخ سليمان بن سعيد بن سالم العزري والي الحمراء، وبحضور الشيخ الدكتور محمود بن زاهر العبري، وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب مُمثلين من شركة "أوتاد العالمية" المنفذة للمشروع، وأعضاء المجلس البلدي، وجمع من أهالي القرية المهتمين بسير المشروع.

وأكد سعادة الشيخ والي الحمراء أنَّ مشروع تأهيل قرية مسفاة العبريين يُعد من المشاريع الحيوية التي تعكس التوجه العام نحو إعادة إحياء الموروث المعماري والعمراني، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الطابع التراثي وتوفير الخدمات العصرية، بما يُسهم في تعزيز موقع القرية كوجهة سياحية وتراثية على المستويين المحلي والدولي.

وقدمت شركة أوتاد العالمية عرضاً فنياً مفصلاً حول خطة المشروع، تضمن مراحل التنفيذ، ومكونات التأهيل والتجميل، والمعايير المعتمدة في التصميم، إلى جانب الإجراءات المتبعة في التعامل مع البنية التقليدية الحساسة للقرية، بما يضمن المحافظة على الطابع المعماري المتفرد لمبانيها وبيئتها الطبيعية.

كما ناقش الاجتماع جملة من الملاحظات الفنية والمجتمعية التي طرحها الحضور، شملت الجوانب المتعلقة بمسارات الحركة، وأنظمة الإنارة، وتحسين المرافق العامة، ودمج العناصر الطبيعية مع البنية الجمالية، حيث أكد ممثلو الشركة على أهمية التفاعل مع مقترحات الأهالي والعمل على إدماجها في المخطط التنفيذي، بما يُحقق أعلى مستويات الرضا المجتمعي ويعزز الشراكة بين المواطن والمؤسسة المنفذة.

وأكد سعادة الشيخ سليمان العزري والي الحمراء على أهمية استمرار اللقاءات الميدانية والمتابعة الدورية لضمان انسيابية التنفيذ والالتزام بالجودة والمعايير المتفق عليها، بما يُحقق أهداف المشروع في إحداث نقلة نوعية في مظهر القرية وخدماتها، ويعزز من دورها في دعم التنمية السياحية والاقتصادية في ولاية الحمراء.

مقالات مشابهة

  • اجتماع موسع بمصيرة لمتابعة مشروع ميناء متعدد الأغراض
  • إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
  • محافظة الداخلية تُدشّن مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية "2026 - 2030"
  • توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة
  • مناقشة مستجدات مشروع تأهيل وتجميل مسفاة العبريين
  • “إليبس” تبرم عقد جديد لتوريد أنابيب معزولة لمشروع ضخم في دولة الكويت
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • رغم أنف الحرب.. زراعة مليون فدان في مشروع الجزيرة