هاجم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، باكستان. وقال إنها لم تستفد من دروس تاريخها، وتسعى للحفاظ على نفوذها من خلال ما وصفه بالإرهاب والحرب بالوكالة، مؤكدا أن خططها لن تنجح أبدا.
وأكد مودي -في تصريحات بمناسبة الذكرى الـ25 للنزاع العسكري بين البلدين- أن باكستان تواجه الإذلال كلما حاولت تنفيذ خططها، مشيرا إلى أنها لم تستفد من دروس الماضي.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الهندي بعد سلسلة من الهجمات المسلحة في منطقة جامو بولاية جامو وكشمير، مما أسفر عن مقتل نحو 12 جنديا هذا العام.
ولم تعلق الخارجية الباكستانية بعد على هذه التصريحات.
وتنفي باكستان هذه الاتهامات، مشددة على أنها تقدم دعما دبلوماسيا ومعنويا للكشميريين الذين يسعون إلى تقرير مصيرهم بالمنطقة ذات الأغلبية المسلمة.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان، وهما دولتان نوويتان، توترا مستمرا، حيث تتهم الهند باكستان منذ عقود بدعم الجماعات "المتشددة" التي تقاتل ضد حكمها في كشمير المتنازع عليها بين البلدين.
وفي وقت سابق من هذا العام، زعمت باكستان أن لديها أدلة موثوقة تربط عملاء هنود بعمليات قتل على أراضيها، بينما وصفت الهند هذه الاتهامات بأنها "مزيفة".
وأكد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار -الشهر الماضي- أن بلاده تسعى إلى حل مسألة "الإرهاب" عبر الحدود، مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن أن يكون من خلال سياسة "الجار الطيب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
باكستان والهند تتفقان على سحب القوات نهاية مايو.. تفاصيل
قال مسؤول أمني باكستاني كبير إن باكستان والهند اتفقتا على سحب التعزيزات العسكرية التي نشرتها خلال الصراع الأخير بينهما إلى مواقعها بحلول نهاية مايو.
استشهد أكثر من 70 شخصًا في الصراع الذي استمر أربعة أيام، والذي اندلعت شرارته بعد هجوم على سياح شنه مسلحون في الجزء الذي تديره الهند من كشمير الشهر الماضي، والذي اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعمه، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
وانتهت المواجهة العسكرية التي شملت تبادلا مكثفا للقصف بالطائرات المسيرة والصواريخ والقتال الجوي والمدفعية بشكل مفاجئ بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفا مفاجئا لإطلاق النار لا يزال صامدا.
وقال مسؤول أمني كبير ، إن "القوات سيتم سحبها إلى مواقعها قبل الصراع بحلول نهاية مايو".
أضاف المسؤول أن البلدين اتفقا على انسحاب تدريجي للقوات والأسلحة الإضافية المنتشرة، معظمها على الحدود الفعلية المعززة عسكريا بالفعل في كشمير، والمعروفة باسم خط السيطرة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الهندي الأسبوع الماضي أن الجانبين اتفقا على اتخاذ "تدابير فورية لضمان خفض القوات على الحدود والمناطق الأمامية".
وأكد المسؤول الباكستاني أنه "كان من المقرر في البداية استكمال كل هذه الخطوات خلال 10 أيام، لكن مشكلات بسيطة تسببت في التأخير".
تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على كشمير، وخاضتا عدة حروب على المنطقة ذات الأغلبية المسلمة منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947.
بدأ الصراع الأخير في السابع من مايو عندما شنت الهند ضربات ضد ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية" في باكستان، مما أثار رد فعل فوري من إسلام أباد.