منتخبات القوى تُكثّف تحضيراتها للبطولة العربية بمعسكرات داخلية وخارجية

تخوض منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى معسكرين تدريبيين استعدادًا للمشاركة في البطولة العربية الحادية عشرة للناشئين والناشئات، التي ستقام في جمهورية تونس خلال الفترة من 23 إلى 27 أغسطس المقبل، ويُقام المعسكر الأول في إثيوبيا خلال الفترة من 23 يوليو الجاري وحتى 15 أغسطس، بمشاركة اللاعبين حمد الريامي، واليزن الشامسي، وأسامة الرحبي، وجهاد المحرمي، ومحمود الجشمي، وخالد السيابي، واليزن الشريقي، والمدرب أحمد السيابي.

فيما يُقام المعسكر الثاني في مدينة صلالة للناشئين والعموم خلال الفترة من 25 يوليو إلى 10 أغسطس، بمشاركة اللاعبين يعقوب السناني، وأحمد الجابري، ومهند الغنامي، واليقظان العبدلي، وملهم البلوشي، ومحمود السعدي، وسالم الرواحي، ونمير البوسعيدي، وأحمد آل عبدالسلام، وفاتك بيت جعبوب، وفاتك بيت قيسان، ومزون العلوية، وعزة اليعربية، وهنا القاسمية، ويشرف على تدريب اللاعبين المدربون محمد الهوتي، وحمود الدلهمي، وعماد سراج، وأخصائي العلاج أحمد الوهيبي. ويأتي المعسكران في إطار البرنامج التحضيري للمنتخبات الوطنية بهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية قبل الاستحقاق العربي المرتقب.

نتائج لافتة

وتزامنًا مع هذه التحضيرات، حقق لاعبا المنتخب نتائج لافتة على المستوى الدولي، حيث سجل العداء حمزة الجابري رقمًا شخصيًا جديدًا في سباق 200 متر بزمن قدره 21.29 ثانية، وذلك خلال مشاركته في دورة الألعاب الجامعية الأولمبية المقامة في ألمانيا، كما نجح العداء علي البلوشي في تحطيم الرقم القياسي العماني لسباق 200 متر، مسجلًا زمنًا مميزًا بلغ 20.51 ثانية، في تأكيد على تطور مستوى لاعبي سلطنة عمان في منافسات السرعة وتحقيقهم لمؤشرات واعدة على الصعيد القاري والدولي.

مدرب جديد لـلمطرقة"

وفي إطار جهود الاتحاد العماني لألعاب القوى لتطوير الكفاءات الفنية وتعزيز الحضور العماني في مسابقات الميدان، أعلن الاتحاد عن التعاقد مع المدرب المجري بارس كريستيان لتولي مهمة تدريب فئة رمي المطرقة، وذلك ضمن خطة شاملة للارتقاء بمستوى اللاعبين فنيًا وتقنيًا. ويعد بارس كريستيان من أبرز نجوم اللعبة عالميًا؛ إذ يحمل رقمًا شخصيًا مميزًا بلغ 82.69 متر، وحقق خلال مسيرته الرياضية سلسلة من الإنجازات، أبرزها الفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين (لندن 2012) بعدما سجل رمية بلغت 80.59 متر، إلى جانب حصوله على الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى مرتين: الأولى في دايغو 2011 برمية بلغت 81.18 متر، والثانية في موسكو 2013 برمية بلغت 80.30 متر.

وعلى الصعيد الأوروبي، أحرز كريستيان ثلاث ميداليات في بطولة أوروبا لألعاب القوى، تمثلت في ذهبية هلسنكي 2012 برمية 79.72 متر، وذهبية زيورخ 2014 برمية 82.69 متر، بالإضافة إلى برونزية برشلونة 2010 التي حقق فيها رمية بلغت 79.06 متر. كما توّج بالميدالية الذهبية في كأس القارات بمراكش عام 2014، وفرض نفسه بطلًا وطنيًا في بلاده المجر على مدار 12 عامًا متتالية (من 2005 حتى 2015)، إلى جانب تتويجه ببطولة العالم للشباب وبطولة أوروبا تحت 23 عامًا.

ونال بارس كريستيان عدة أوسمة وجوائز رفيعة من الدولة المجرية تقديرًا لإسهاماته الرياضية، منها وسام الاستحقاق – وسام الصليب البرونزي، ووسام صليب الفارس، ووسام صليب الضابط، بالإضافة إلى حصوله على لقب أفضل رياضي مجري للعام لثمانية أعوام هي: 2007، 2008، 2009، 2011، 2012، 2013، 2014، و2015. ويتوقع أن يسهم وجوده ضمن الطاقم الفني للاتحاد في تطوير أداء لاعبي سلطنة عمان في مسابقات الرمي، وتحقيق إنجازات نوعية في المرحلة المقبلة.

استعدادات مكثفة

وحول تنظيم المعسكرات، قال علي المرزوقي، نائب رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى: تواصل منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى استعداداتها المكثفة للمشاركات الإقليمية المقبلة، وذلك ضمن خطة شاملة وضعها الاتحاد العماني لألعاب القوى للارتقاء بالمستوى الفني والبدني للرياضيين في مختلف الفئات، وقد شهدت الأسابيع الماضية إقامة عدد من المعسكرات التدريبية الداخلية التي استهدفت فئتي الناشئين والمنتخب الأول (العموم)، وأُقيمت في المراكز التابعة للاتحاد، ومجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ومجمع صلالة الرياضي، بهدف تعزيز الجاهزية ورفع الكفاءة التنافسية.

وأضاف المرزوقي: اختُتم المعسكر الداخلي يوم الخميس الماضي، على أن ينطلق المعسكر الحالي في صلالة بمحافظة ظفار، ويشمل هذا المعسكر فئتي الناشئين والعموم، ويعد محطة تحضيرية رئيسية قبل خوض البطولات الخارجية، ومن المقرر أن يغادر منتخب الناشئين مباشرة بعد انتهاء المعسكر للمشاركة في البطولة العربية للناشئين، والتي ستقام في تونس خلال الفترة من 23 إلى 27 أغسطس المقبل، حيث سيُقيم المنتخب معسكرًا خارجيًا في تونس لمدة خمسة أيام اعتبارًا من 15 أغسطس، وذلك للتأقلم مع الأجواء المناخية والظروف التنافسية قبيل انطلاق البطولة.

وأوضح المرزوقي أنه في إطار سعي الاتحاد لتطوير الأداء الفني في مسابقات الميدان، تم التعاقد مؤخرًا مع المدرب المجري الشهير بارس كريستيان، المتخصص في رمي المطرقة، لتولي تدريب اللاعب مبين الكندي، أحد أبرز المواهب الواعدة في سلطنة عمان. ويأتي هذا التعاقد في توقيت مهم يشهد تحضير اللاعب للمشاركات المقبلة على المستويين العربي والآسيوي، ويمتلك المدرب كريستيان سجلًا زاخرًا بالإنجازات، مما يجعله إضافة نوعية للكادر الفني بالاتحاد، وركيزة قوية في بناء جيل قادر على المنافسة في البطولات الكبرى. ويخضع اللاعب مبين الكندي مع مدربه حاليًا لمعسكر خارجي يتخلله عدد من المشاركات في ملتقيات دولية، بهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية، والوصول إلى مستويات عالية من الإتقان الفني في رمي المطرقة، حيث نُعوّل على هذا المعسكر أن يكون نقطة تحول في مشوار اللاعب نحو منصات التتويج.

وأشار المرزوقي إلى أنه تم مؤخرًا التعاقد مع عدد من المدربين المتميزين للعمل في مراكز إعداد الناشئين في كل من صحار، ومسقط، وإبراء، وصلالة، ويشمل ذلك مدربين من جمهورية مصر العربية، ومدربًا من الجمهورية العربية السورية، وذلك ضمن استراتيجية الاتحاد لرفع مستوى الناشئين وصقل مهاراتهم على أسس علمية متقدمة. وقد تم اختيار هؤلاء المدربين بعناية فائقة، بعد مراجعة دقيقة لملفاتهم الفنية وإجراء مقابلات؛ لضمان استقطاب الكفاءات القادرة على تحقيق الأهداف الفنية للاتحاد، ونسعى من خلال هذه الخطوة إلى تأهيل جيل واعد من الرياضيين قادر على تمثيل سلطنة عمان في المحافل القارية والدولية بكفاءة واقتدار.

بطولتا ظفار

وأضاف علي المرزوقي: اعتمد مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى خلال اجتماعه الأخير تنظيم بطولتين في محافظة ظفار، في ختام روزنامة الموسم الرياضي 2024–2025، وهما: بطولة اختراق الضاحية، وبطولة ألعاب القوى، وذلك في إطار تعزيز النشاط الرياضي على مستوى المحافظات وتوسيع قاعدة المشاركة محليًا وإقليميًا. ومن المقرر أن تُقام البطولتان يومي 22 و23 من شهر أغسطس القادم، حيث تم الانتهاء من إعداد التصور الفني الكامل لبطولة اختراق الضاحية، ويجري حاليًا التنسيق مع الجهات المعنية في محافظة ظفار لتحديد المسار النهائي للبطولة، والفئات العمرية المستهدفة، وفترة التسجيل، بالإضافة إلى متطلبات التنظيم اللوجستية والفنية.

وتابع حديثه: أما بطولة ألعاب القوى، فستُقام بالتزامن مع اختراق الضاحية، وستغطي معظم مسابقات ألعاب القوى، مستهدفة ثلاث فئات عمرية: الناشئين، الشباب، والعموم. ويجري العمل حاليًا على استكمال الترتيبات الفنية والإدارية بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، واللجنة الفرعية للحكام، من أجل وضع الشروط العامة للتسجيل وضمان جاهزية الحدث من مختلف الجوانب. وتستهدف البطولة اللاعبين من داخل سلطنة عمان وخارجها.

وقال نائب رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى: تأتي هذه البطولات في ظل وجود عدد من الأندية والمنتخبات الخليجية والعربية التي تُقيم معسكراتها التدريبية الصيفية في صلالة، مما يعزز من فرص إشراكها في هذه البطولات، ويسهم في رفع مستوى التنافس وتبادل الخبرات. وفي سياق متصل، أكد مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى خلال اجتماعه على مواصلة جهوده في تعزيز حضوره على الساحة الإقليمية والدولية، من خلال استضافة عدد من البطولات الدولية خلال الموسم الرياضي القادم 2025–2026م، من بينها بطولة دولية في سباقات التتابع، وبطولة أخرى في اختراق الضاحية. وقد باشر الاتحاد باتخاذ سلسلة من الإجراءات التنظيمية والفنية الرسمية، حيث شملت التنسيق مع الجهات المعنية داخليًا وخارجيًا، لضمان تنفيذ هذه البطولات وفق أعلى المعايير الفنية والإدارية.

وأضاف المرزوقي: أشار أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماع إلى أن الاتحاد يولي أهمية كبيرة للاستفادة من الكفاءات والخبرات العالمية، عبر استقطاب طاقات تدريبية وفنية متنوعة للمشاركة في هذه البطولات الدولية، بما يسهم في توفير فرص احتكاك مباشر بين اللاعبين الدوليين ولاعبي منتخباتنا الوطنية، الأمر الذي يعزز من خبراتهم ويرفع من مستواهم الفني. وفي الإطار ذاته، أعد الاتحاد العماني لألعاب القوى روزنامة متكاملة للمسابقات والفعاليات خلال الموسم القادم، تتضمن برامج تدريبية ومنافسات مستمرة تستهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبي المنتخبات الوطنية، وذلك استعدادًا للمشاركات القادمة على المستويات العربية والآسيوية والدولية، بما يواكب تطلعات سلطنة عمان في ألعاب القوى،

كما اعتمد مجلس إدارة الاتحاد إقامة دورة تدريب متخصصة في تقنية "الفوتوفينيش" بالتعاون مع المركز الإقليمي، وتنظيم دورة لتأهيل وترقية الحكام إلى المستويات الأول والثاني والثالث، والمستوى البرونزي، وشملت المناقشات أيضًا آخر مستجدات المنتخبات الوطنية وخطط تطويرها.

المصدر: لجريدة عمان