كأس «الوثبة ستاليونز» في ضيافة فرنسا وبولندا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يحتضن مضمارا لا تست في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وسلوزفيك في العاصمة البولندية وارسو، غداً الأحد، فعاليات سباقين لكأس الوثبة ستاليونز، تشارك فيهما 21 خيلاً عربية أصيلة، تحت مظلة النسخة السادسة عشرة من مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ويأتي تنظيم هذه السباقات تشجيعاً ودعماً من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للترويج للخيول العربية الأصيلة والتراث العريق لدولة الإمارات.
ويتضمن المهرجان سباقات جوهرة تاج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكأس زايد، وكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وكأس «الوثبة ستاليونز»، والملتقى العالمي لسباقات الخيول العربية الأصيلة.
وتتنافس 14 مهرة في سن ثلاث سنوات فقط، على لقب كأس الوثبة ستاليونز بري منجالي دالبريه لمسافة 1900 متر البالغة جائزته 20 ألف يورو، على مضمار لا تست الفرنسي، ويتصدر الترشيحات «ياسات» لياس إدارة سباقات الخيل، بإشراف دي جوليمين، وقيادة لوكاس أرماند، وسبق لابنة «عريم» الحلول ثانية في سباق بري بريزدنت ييقس بلانتان في تولوز.
وينافس على اللقب المهرة «حماية» أيضاً لياس لإدارة السباقات، بإشراف دي جوليمين، وقيادة كليمنت ميريل، وتشارك ابن «منجز» في السباقات للمرة الأولى، وهناك «ريتش إن لوف» لإسطبلات الأصايل في فرنسا، بإشراف فرانسوا روهات، وقيادة انتوين كراستوس، وتنحدر من نسل «أزادي».
ومن جهة أخرى يجتذب سباق كأس الوثبة ستاليونز، جائزة بيشورا لمسافة 2000 متر، البالغة جائزته المالية 14875 زلوتي (5000 يورو)، 7 خيول في سن ثلاث سنوات فقط، تتنافس على مضمار سلوزفيك العشبي في بولندا، أبرزها المهرة «ليلى دو فيالتييه» للمالك والمربي الإماراتي محمد عبيد الخيال، بإشراف تي سي باولاك، وقيادة كي مازور.
وكانت «ليلى دو فيالتييه» البالغة من العمر ثلاث سنوات، والمنحدرة من نسل «أف البحر»، والفرس «فوشيا دو فيالتييه» قد حققت الفوز في مشاركتها الوحيدة بلقب سباق لمسافة 1400 متر، متفوقة بفارق 0,75 طول، وبزمن قدره 1:35:80 دقيقة.
وينافس على اللقب المهر «إليفيشن ألموري» لاتش آر كوخ، وجي كي جريزجورسكي، بإشراف تي ام كاسبرزايك، وقيادة أم سيرنس، والذي حقق الفوز بسباق لمسافة 1600 متر، متفوقاً بفارق 1,25 طول، ومسجلاً 1:50:00 دقيقة.
وينافس على اللقب «الثاقب» لسعد المخيني بهوان، والأمهار «بايرون دو غزال» لعبد الحميد الفراج، و«إهمز» لويزنويسكي وجاور زويسكي، و«إتش أم الفايز» لاندري جايكي سيشنزكي، والمهرة «المامونية» لإسطبلات الهيفي.
وعلى نفس المضمار ينطلق سباق «بري دو لا أفاك» لمسافة 1900 متر بمشاركة 13 من الأمهار العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فقط، تتنافس على جوائز مالية تبلغ 20 ألف يورو، أبرزها «مقبول» لياس لإدارة سباقات الخيل، بإشراف توماس دوميللو، وقيادة جوليوم جودجاي، وحل ابن «إف البحر» في المركز الثالث في مشاركته الوحيدة.
وتدفع ياس لإدارة السباقات أيضاً بكل من «خليج» بإشراف دايمين فاتريجانت، وقيادة مكسيم فولون، وينحدر من نسل «المرتجز»، و«مقدام» بإشراف دي موريسون، وقيادة كليمنت كاديل، وينحدر من نسل «مشاري»، و«رشيد» بإشراف دي جوليمين وقيادة كليمنت ميريل، وينحدر من نسل «منجز».
وانطلقت أولى سباقات المهرجان في يناير الماضي، حيث تمت إضافة سباقات جديدة هذا الموسم 2024، ويشهد تنظيم 150 سباقاً محلياً ودولياً حول العالم، متضمنة سباقات من الفئات المصنفة للفئة الأولى والفئة الثانية والثالثة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الوثبة ستاليونز فرنسا بولندا الوثبة ستالیونز ثلاث سنوات من نسل
إقرأ أيضاً:
مقاهي بركة الموز .. تجارب ضيافة ملهمة تعكس الهُوية العُمانية
عند زيارة بركة الموز، يشعر الزائر بامتزاج الطبيعة الخلابة مع عبق التاريخ، حيث تشهد المنطقة تحولًا سياحيًا ملحوظًا يقوده تنوع المقاهي وأشكالها المتعددة. من البيوت الطينية القديمة التي تم تجديدها بروح الضيافة العُمانية، إلى المساحات الحديثة التي تطل على مزارع النخيل وسفوح الجبل الأخضر، أصبحت المقاهي هنا تجارب متكاملة تروي حكاية المكان بروح عصرية. هذا التنوع في التصاميم والهُوية أضفى طابعًا فريدًا على بركة الموز، ما جعلها وجهة متجددة للزوار من مختلف الفئات.
وقد أسهمت هذه المقاهي بشكل محوري في تعزيز الجذب السياحي وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، حيث تبرز نكهات القهوة وتفاصيل العمارة روح الإبداع والتكامل بين التراث والحداثة، ما يجعل المقاهي عنصرًا بارزًا في تشكيل المشهد السياحي الجديد للمنطقة.
أحمد بن زايد البوسعيدي، عضو المجلس البلدي بولاية نزوى، يوضح أن بركة الموز تقع على سفح الجبل الأخضر وتتميز بوفرة المياه وخصوبة التربة، ما جعلها موطنًا لزراعة أشجار النخيل والموز والحمضيات. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن المنطقة العديد من المعالم التاريخية مثل حصن بيت الرديدة وفلج الخطمين، ما يعكس العمارة العمانية التقليدية. وقد أسهمت المقاهي في تعزيز الجذب السياحي من خلال تقديم تجارب فريدة تجمع بين الضيافة العمانية الأصيلة والأجواء التراثية المميزة. تم استثمار المباني التراثية وتحويلها إلى مقاهٍ ونُزل بطابع عُماني تقليدي، ما أوجد فرص عمل للشباب ودعم المنتجات المحلية عبر تقديم حلويات ومشروبات مصنوعة بأيادٍ عُمانية.
زمان اللواتيا، صاحب مقهى «بنانا كافيه»، يبرز أن المقاهي أسهمت في تحويل بركة الموز من مجرد نقطة عبور إلى وجهة سياحية متكاملة. يتميز موقعهم عند بوابة الجبل الأخضر وإطلالتهم الساحرة على أحد الأفلاج العمانية المسجلة في اليونسكو، مما يمنح الزوار تجربة استثنائية تجمع بين التراث والطبيعة. كما أن وجودهم وسط مزارع النخيل والموز يخلق أجواءً فريدة.
وأشار زمان إلى أن بركة الموز شهدت تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت وجهة نابضة بالحياة، يرتبط فيها الجمال الطبيعي بالحداثة والأصالة. وقد لعبت المقاهي دورًا مهمًا في تحسين تجربة السائح وتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث كان «بنانا كافيه» في طليعة هذا التغيير من خلال الجودة العالية والرؤية السياحية الواضحة. كما أكد على أهمية التعاون بين المقاهي للترويج المشترك للمنطقة، مما يسهم في إبراز بركة الموز كوجهة متكاملة.
عبدالله بن ناصر الصقري، صاحب مقهى «بيت الصباح»، أشار إلى أن المقاهي أصبحت نقاط جذب سياحية، حيث يمتلك مشروعين: الأول في حارة السيباني وأطلقنا عليه مسمى «بيت الصباح» وافتتح عام ٢٠٢١م، والثاني يقع على مدخل بركة الموز مقابل جامعة نزوى واسمه «علم» وافتتح عام ٢٠٢٣، ومن ضمن أهداف المشروعين جذب السياح للمنطقة.
وأكد الصقري أن مقهى «بيت الصباح» يعتبر أول مقهى في سلطنة عُمان داخل بيت قديم، ويتميز بأسطحه المطلة على مزارع النخيل وحارة السيباني ومقهى «علم» يعتبر المشروع الأول في محافظة الداخلية الذي يقدم إفطار بطريقة حديثة، نُراعي فيه الجانب الاحترافي والجميل في التقديم.
وأوضح عبدالله الصقري، أن عدد الزوار في ارتفاع للمقهيين وبالأخص في بعض المواسم التي تختص بها ولاية الجبل الأخضر مثل موسم فاكهة الرمان وقطف الورد، فمقهى «بيت الصباح» يرتاده وبنسبة متعادلة بين الزوار المحليين مقابل السياح الأجانب، بسبب أن السياح الأجانب ينشطون في موسم السياحة وهي من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل فقط، أما في مقهى «علم» فنسبة الزوار المحليين هي الأعلى، فهنا تتأثر المبيعات بالمواسم السياحية.
والتقينا بصاحب مقهى «صَدف» وبادرناه بالسؤال كيف تؤثر المواسم السياحية على استراتيجيتكم التشغيلية؟ فقال: إن موسم الصيف هو الموسم الأفضل لنا في بركة الموز وذلك لتوافد الناس على ولاية الجبل الأخضر مرورا ببركة الموز، وقد عملنا على تزويد العابرين للجبل بما يتناسب مع طبيعة الأجواء الصيفية بمشروبات باردة وهي مشروبات فريدة تناسب ذائقة أغلب الناس وتتسم بالاتزان والرقي في الطعم..
وأضاف صاحب «مقهى صَدف» بقوله: توجد لدينا رؤية لتطوير تجربة الزوار في «صدف كافيه» وذلك من خلال عمل مخطط لزيادة مكان الجلسات داخل الكافيه والذي يتميز بطابع يحاكي تجربة رمال الشاطئ وكذلك عمل جلسات خارجية تناسب الأجواء الشتوية التي تتمتع بطقس معتدل وجميل للجلوس في الهواء الطلق.
وأكد صاحب مقهى «صَدف» أن بركة الموز لها مستقبل كبير وواعد في السياحة، لما تتسم به من وجود معالم سياحية تجذب الزوار «كبيت الرديدة» الذي يعد من أعرق وأجمل الحصون وبجانبه «فلج الخطمين» الذي يمتاز بمائه الوفير وطريقته الفريدة في توزيع الماء بين جنبات ومزارع بركة الموز.. وكذلك وجود خدمات سياحية ممتازة من مقاهٍ وكافيهات ومطاعم تخدم زوار محافظة الداخلية بشكل عام وكذلك زوار بركة الموز وولاية الجبل الأخضر بشكل خاص.
واختتم صاحب «صَدف كافيه» حديثه بقوله: إننا نفتخر بالتعامل مع مزودين محليين خصوصا فيما يخص «السويتات» والتي تمتاز بجودة عالية ومذاق لذيذ بحسب آراء الزبائن ومنها «كيكة السانسباستيان» الشهيرة وكذلك «كيكة البركان» وندعو الزبائن الكرام لتذوق هذه السويتات.
ويقول علوي بن عبدالله المعمري وهو من مرتادي مقاهي بركة الموز: «سمعت كثيرا عن بركة الموز، حيث كانت لنا زيارات عابرة فيها وسمعت عنها من خلال حديث الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد لفت انتباهي كثرة المقاهي الجميلة والمميزة فيها، فأنا أحب زيارة الأماكن التي تحتوي على مقاهٍ ذات طابع خاص، فهي تضيف لمسة ممتعة للرحلة وتكون فرصة للاسترخاء والتصوير. ومن ضمن المقاهي المميزة في بركة الموز مقهى «بيت الصباح»، و«بنانا كافيه». وأكد علوي في حديثه أنه شجع أصدقاءه على زيارة بركة الموز وما تضمه من مقاه وخاصة لمن يبحث عن مكان هادئ وجميل، والموقع المميز وسط مزارع النخيل، فأنا راضٍ جدًا عما أجده من تنوع في المقاهي في بركة الموز، فهناك تنوع واضح في التصاميم والقوائم، ما يجعل كل زيارة مختلفة وممتعة.
ويصف الوليد بن محمد السالمي تجربة المقاهي في بركة الموز بقوله: تقدم المقاهي في بركة الموز جلسات خارجية تطل على المناظر الطبيعية، وأحيانًا تتكامل مع التراث المحلي في التصميم وتقديم الضيافة، مما يجعل الجلوس في المقاهي هناك تجربة مريحة ومناسبة للباحثين عن الاسترخاء بعيدا عن صخب المدينة. فالمقاهي في بركة الموز تبرز الثقافة والهُوية العُمانية بطريقة ملهمة من خلال تصميم المكان. حيث إن الكثير من المقاهي تستخدم الطراز المعماري التقليدي العُماني، مثل الجدران الطينية أو الأثاث الخشبي البسيط، كما أن موقع المقاهي وسط الطبيعة والجبال والمزارع يمنح الزائر إحساسًا عميقًا بالترابط مع البيئة العُمانية الريفية. وفي الجانب المقابل قد تتجه بعض المقاهي نحو الطابع التجاري أو النمط العصري العام.
أوضح السالمي أن تنوع المقاهي في بركة الموز يعزز التنافس في تقديم الخدمة وكذلك يحقق تفاوتا في الأسعار، مما يجعل التكلفة في متناول الجميع، مشيرا إلى أن تنوع المقاهي في موقعها له دور في استقطاب الزائرين، فأنا أفضل أن تكون المقاهي مطلة على الطبيعة أو الجبل، لأن ذلك يعزز من تجربة الزائر ويمنحه إحساسًا بالاسترخاء والتواصل مع جمال البيئة المحيطة، وهو ما يميز بركة الموز أساسًا عن المدن والمناطق المركزية. الإطلالة الطبيعية تضيف بعدًا سياحيًا وروحيًا للتجربة، وتجعل المقهى مكانًا للراحة والتأمل.
ويرى جمعة بن حمود المشرفي أن المقاهي في بركة الموز أضافت لها طابعًا اجتماعيًا وجعلتها أكثر حيوية، فأود مستقبلا رؤية المزيد من الجلسات الخارجية المطلة على الطبيعة، بالإضافة إلى تقديم مشروبات محلية مميزة، فالمقاهي أصبحت محطة أساسية للزوار، فهي توفر مكانًا للاسترخاء والالتقاء بالسكان المحليين، وبعض المقاهي أصبحت بنفسها مكانا سياحيا يقصده السياح من مختلف محافظات سلطنة عُمان كـ«بنانا كافيه» و«بيت الصباح»، متمنيا أن تكون هناك خيارات طعام أكثر تناسب مختلف الأذواق. وتتميز بطابع محلي، فتجربتي السابقة كانت رائعة وأرغب في استكشاف أماكن أخرى ذات طابع مشابه.