أحتاج إلى تحديد هويتك.. كيف أنقذ سؤال واحد فيراري من عملية احتيال؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
نجت شركة صناعة السيارات الفاخرة الإيطالية "فيراري"، من محاولة احتيال محتملة هذا الشهر، استُخدمت خلالها تقنيات "التزييف العميق"، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وكشفت الوكالة أن أحد المديرين التنفيذيين في "فيراري" تلقى هذا الشهر مجموعة من الرسائل "غير المتوقعة"، ومكالمة هاتفية بدا أنها من الرئيس التنفيذي، بينيديتو فينيا.
وجاء في إحدى الرسائل عبر تطبيق "واتساب"، التي يُزعم أنها من فينيا، واطلعت عليها "بلومبيرغ": "مرحبا، هل سمعت عن عملية الاستحواذ الكبيرة التي نخطط لها؟ قد أحتاج مساعدتك".
ولم تكن الرسائل صادرة عن الرقم المعتاد للرئيس التنفيذي، بل من رقم آخر. كما أن صورة الملف الشخصي لم تكن الصورة المعتادة، بل صورة أخرى لفينيا وهو يقف ببذلة وربطة عنق، وذراعيه مطويتان، أمام شعار حصان فيراري الشهير.
وجاء في رسالة أخرى: "كن مستعدا لتوقيع اتفاقية عدم الإفشاء التي سيبعثها لك محامينا في أسرع وقت ممكن. تم بالفعل إبلاغ الجهة المنظمة للسوق الإيطالي وبورصة ميلانو. كن مستعدا من فضلك، وأرجو التكتم التام".
وبعد ذلك، تلقى المدير التنفيذي مكالمة هاتفية، من المدعي أنه الرئيس التنفيذي للشركة، حيث كان الصوت الذي يحاكي فينيا مقنعا للغاية، وتقليدا مثاليا للكنة الجنوبية الإيطالية، وفقا لـ"بلومبيرغ".
وقال أشخاص مطلعون على الواقعة للوكالة، إن ما حدث كان أحد أحدث استخدامات أدوات "التزييف العميق" لإجراء محادثة هاتفية مباشرة بهدف اختراق الشركة.
ووفق الوكالة، بدأ المحتال باستخدام تقنية "التزييف العميق" في مكالمته، بشرح أنه يتصل من رقم هاتف محمول مختلف لأنه يحتاج إلى مناقشة أمر سري، حيث إنها صفقة قد تواجه بعض العقبات المتعلقة بالصين وتتطلب إجراء معاملة تحوط عملة غير محددة سيتم تنفيذها (استثمارات جديدة بهدف تقليل المخاطر الناتجة عن تقلبات أسعار الصرف).
لكن سرعان ما شك المدير في الأمر، وفقا للأشخاص المطلعين على الأمر، حيث بدأ يلاحظ النبرة الآلية، ليقول له: "آسف بينيديتو، لكني أحتاج إلى تحديد هويتك".
وطرح المدير سؤالا على المحتال: "ما عنوان الكتاب الذي أوصيتني به قبل أيام قليلة"، فكان الرد أن تنتهي المكالمة "فجأة"، حسب "بلومبيرغ".
وأكد الأشخاص المطلعون على الحادثة، والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر، أن شركة السيارات الفاخرة الإيطالية خرجت من هذه المحاولة، دون أن تصاب بأذى، بعد أن أدرك المدير الذي تلقى المكالمة أن هناك شيئا ما غير صحيح.
وقالوا إن فيراري فتحت تحقيقا داخليا. فيما رفض ممثلو الشركة التي تتخذ من مارانيلو الإيطالية مقرا لها، التعليق على الأمر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
فيراري تدرس سرًا إنتاج أسرع سيارة سيدان كهربائية في العالم
في مشهد لم يكن أحد ليتصوره قبل سنوات قليلة، ظهرت سيارة Xiaomi SU7 Ultra الكهربائية الرياضية وهي تغادر بوابات مقر شركة فيراري العريقة في مارانيلو بإيطاليا، مطليةً باللون الأصفر مع خطوط فضية مزدوجة، وهو نفس الطلاء الذي اعتمد في حملات شاومي التسويقية الأخيرة.
الحدث، رغم بساطته ظاهريًا، يحمل دلالات كبيرة عن التحول الدراماتيكي في موازين القوى في قطاع السيارات العالمية، حيث أصبحت الشركات الصينية مثل شاومي الآن جزءًا من معادلة البحث والتطوير لدى أعرق صانعي السيارات الرياضية في العالم.
لماذا تهتم فيراري بسيارة من شاومي؟في عالم السيارات الفائقة، لا يحدث شيء بالصدفة. تمتلك فيراري تاريخًا طويلًا في استعارة سيارات المنافسين لدراستها وتقييم تقنياتها عن قرب، لكن رؤية سيارة صينية تعامل بهذه الجدية يظهر بوضوح كيف تغير المشهد.
قبل خمس سنوات فقط، كانت سيارة مثل SU7 ستكون موضع سخرية في أروقة مارانيلو.
اليوم، أصبح من المنطقي تمامًا أن تهتم فيراري بسيارة حققت زمنًا أسرع من بورش تايكان حول حلبة نوربورجرينج الأسطورية.
SU7 Ultra: أرقام أداء تجبر الجميع على الانتباهفي آخر اختبارات الأداء، حققت سيارة SU7 Ultra الكهربائية زمنًا قدره 7:04.957 دقيقة حول نوربورجرينج، متفوقةً على بورشه تايكان بحوالي 3 ثوانٍ.
أما النموذج الأولي، فقد حقق رقمًا مذهلًا بلغ 6:22.091 دقيقة، وهو زمن لا يتفوق عليه سوى سيارات سباق استثنائية مثل فولكس فاجن ID.R وبورشه 919 Evo Le Mans.
تستمد SU7 Ultra قوتها من نظام دفع كهربائي ثلاثي المحركات يُنتج 1,526 حصانًا، ما يتيح لها الانطلاق من الثبات إلى 100 كم/س في 1.98 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 359 كم/س.
قد لا تكون السرعة وحدها ما جذب اهتمام مهندسي فيراري، بل يرجح أن يكون تركيزهم منصبًا على المنصة الكهربائية المتطورة، ونظام إدارة الحرارة أثناء القيادة الشاقة، وهي عناصر حاسمة في عالم السيارات عالية الأداء.
كما لا يمكن تجاهل حقيقة أن لي جون، مؤسس شاومي، من عشاق فيراري، وقد شوهد العام الماضي يقود سيارة بوروسانجيه حمراء، ما يعكس العلاقة المتبادلة في الإعجاب بين كلا العلامتين.
في الوقت الذي تتابع فيه فيراري أداء SU7 Ultra عن قرب، تستعد الشركة الإيطالية بدورها لإطلاق أول سيارة كهربائية في تاريخها بحلول خريف 2026، وستكون إنتاجًا محدودًا بهدف جسّ نبض السوق، وتخفيف صدمة غياب صوت المحرك عن عشاق العلامة.
لكن خطة التوسع سترجأ مؤقتًا، إذ أرجأت الشركة إطلاق السيارة الكهربائية الثانية، التي من المفترض أن تكون كروس أوفر كهربائية، إلى عام 2028، بسبب تراجع الطلب العالمي على السيارات الكهربائية الفاخرة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.