جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-14@05:18:05 GMT

مهرجان سنوي لزيت الزيتون

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

مهرجان سنوي لزيت الزيتون

 

 

خلفان الطوقي

تتوالى الإنجازات الدولية لمنتج زيت الزيتون، فقد فازت المزارع السلطانية التابعة لشؤون البلاط السلطاني من خلال مزرعة "رياض الجبل" الموجودة في ولاية الجبل الأخضر بعدة مسابقات وميداليات ذهبية دولية مرموقة، وبمشاركة مئات العلامات التجارية من عشرات الدول، وقبل عدة أسابيع مزرعة عُمانية أخرى تحمل العلامة التجارية "جرين" قد حقَّقت إنجازا جديدا، وفازت بالمركز الأول على المستوى الدولي، واستطاعت التفوق على علامات تجارية عديدة.

وعليه، وفي هذه المرحلة التي أثبتت فيها ولاية الجبل الأخضر إمكانية احتضانها لهذا المنتج الصحي والمطلوب محليًّا وخارجيًّا، وتحويل المنتج إلى صناعة متكاملة، ندعو لمهرجان سنوي لزيت الزيتون.

فولاية الجبل الأخضر تحتضن أكثر من 60 ألف شجرة زيت زيتون، وهي إحصائيات تقريبية، والمقترح الذي يحويه هذا المقال عبارة عن إقامة مهرجان دولي لصناعة زيت الزيتون في ولاية الجبل الأخضر والصناعات المنبثقة عنه، على ألا يكون هذا المهرجان زراعيا فقط، إنما يكون زراعيا وصناعيا وعلميا وسياحيا وتوعويا وتطويريا، وسيتم توضيح كل زواية على حدة.. على النحو التالي:

- زراعيًّا: من خلال دراسة توسعة رقعة الأراضي الزراعية في الجبل الأخضر وجبل شمس، وأي منطقة تتشابه فيها الأجواء الحاضنة للزراعة الطبيعية لزيت الزيتون ويكون ذلك بالتعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني.

- صناعيًّا: إشراك الهيئة العامة للمناطق الصناعية الخاصة والمناطق الحرة "مدائن"، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وباقي أطراف العلاقة، بإطلاق مبادرات تحفيزية مدروسة لتشجيع الأهالي لزراعة الشتلات الإنتاجية والمثمرة لزيت الزيتون لتكون تجارية وتنافسية ومُصدِّرة للخارج.

- سياحيًّا: من خلال الاستفادة من مهرجان زيت الزيتون ليكون حدثًا سياحيًّا مهمًّا، وعمل حملة سياحية مبكرة مشتركة بين وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية ووزارة الإعلام لتشجيع الزوار محليًّا ومن دول مجلس التعاون وغيرها لزيارة هذا المهرجان المتكامل.

- علميًّا: بأن يتخلل هذا المهرجان مؤتمر علمي وورش عمل يتم من خلال دعوة الأكاديميين والمتخصصين المهتمين بمنتج زيت الزيتون من داخل السلطنة وخارجها لطرح أوراق عملهم الرصينة وتقديم ورش العمل للموظفين المتخصصين والمزارعين ولطلاب كليات الزراعة، ويمكن لشؤون البلاط السلطاني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومكتب سعادة المحافظ وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة الداخلية أن يمولوا جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى لتنظيم هذا المؤتمر العلمي والمنبثق عن المهرجان.

- توعويًّا: من خلال حملة توعوية للمزراعين بأفضل الممارسات المتبعة في هذا السياق، وطرق التسويق التجاري، وأفضل الطرق المتطورة للعصر وإنتاج المخللات، وبعدها يتم توزيع أفضل الشتلات المثمرة للمزارعين ذات الجودة العالية التنافسية محليا واقليميا.

- تطويرًا: بإقامة مسابقة فيما بين مزارعي أشجار زيت الزيتون لأفضل الممارسات المتبعة، وأفضل الشتلات، وجودة المنتج النهائي، ويكون ذلك من خلال لجنة تحكيمية من المختصين محليًّا ومن المشهود لهم دوليًّا، ومن خلال معايير متعارف عليها، وبعدها يمكن منح الفائزين جوائز تشجيعية مادية وعينية تضمن وصول المنتج لأكبر شريحة داخل وخارج عُمان.

يقترح لهذا المهرجان أن يكون سنويًّا في شهر ديسمبر من كل عام ليتوافق مع الموسم، ويمكن تطوير المهرجان سنة بعد سنة؛ مما سوف يضمن استقطاب كل المهتمين إلى سلطنة عمان، ومن خلال هذا المهرجان يمكن تحقيق أولويات حكومية إستراتيجية جوهرية كالأمن الغذائي، والتوظيف، وتنمية ودعم الصناعات المحلية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من الميزة التنافسية للمحافظات، وتكامل وانسجام المؤسسات الحكومية ببعضها البعض، أضف إلى ذلك العوائد السياحية والتطويرية والتعليمية والبحثية والمجتمعية والترويجية لمنتج زراعي محلي تمتاز به سلطنة عمان، ويمكن أن يكون منتجا مناسبا في الأسواق العالمية، ولمَ لا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مهرجان الدوحة يعلن عن الدفعة الأولى من أفلام مسابقته.. تفاصيل

يقدم مهرجان الدوحة السينمائي باقة من الأفلام السينمائية البارزة من مختلف أنحاء العالم ضمن "مسابقة الأفلام الدولية الطويلة"، ما يعكس التزام المهرجان بالتميز السينمائي والتنوع الثقافي، وعرض قصص مؤثرة تترك صداها لدى الجمهور العالمي.

تجمع المسابقة نخبة من المخرجين الحائزين على جوائز مرموقة، والذين ألهمت أعمالهم المؤثرة لجماهير حول العالم. ومن خلال سردهم الجريء وتميزهم الفني، يواصل هؤلاء المبدعون رسم ملامح مشهد السينما العالمية وإثراء الحوار الثقافي الهادف والبنّاء.
 

وفي هذا السّياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام: "نتشرف في مهرجان الدوحة السينمائي بأن نكرّم صناع الأفلام المبدعين الذين لامست أعمالهم القلوب، وتحدّت المفاهيم السائدة، وأسهمت في إعادة تشكيل مشهد السينما العالمية من خلال تقديم سرديات جريئة وشجاعة. وهذه الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة تعبّر عن التزامنا الكامل برواية القصص الأصيلة، وتعكس إيماننا المشترك بقدرة السينما على تغيير المفاهيم. نحن فخورون بأن نقدم هذا المهرجان في الدوحة ليكون منصةً مهمة لإسماع الأصوات المؤثرة، وحيث يتفاعل الجمهور مع قصص تُلهم قيم التأمل والتعاطف والتواصل".

الأفلام الدولية المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان الدوحة:

رينوار (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر) للمخرجة تشي هاياكاوا، يروي قصة فتاة حساسة وغريبة الأطوار في الحادية عشرة من عمرها، وتتعامل مع والدها المريض ووالدتها المجهدة من العمل في طوكيو في صيف عام 1987، بينما يسعى كلُّ منهم لإيجاد علاقات إنسانية.

مدينة بلا نوم (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، تدور أحداثه في ضواحي مدريد، حيث تتزعزع حياة المراهق تونينو البالغ من العمر 15 عاماً، مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل، ما يضعه أمام تساؤلات حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته.

الشاطئ الأخير (بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، يتناول القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي، الذي أثارت وفاته غرقاً في القناة الكبرى بمدينة البندقية عام 2017 ضجةً عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما أعقب ذلك من أثر على عائلته.

المحمية (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، ويحكي عن حارسة محمية طبيعية عنيدة، تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسللين من المحمية، لتجد نفسها أمام تهديد أكبر بكثير.

كوميديا إلهية (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري، يروي قصة صانع أفلام يدخل في مهمة سرية لعرض فيلمه على الجمهور الإيراني، متجاوزاً مقص الرقيب وتعقيدات البيروقراطية العبثية وشكوكه الداخلية.
 

تعدّ هذه الأعمال من أهم الأفلام العالمية، حيث تفتح نافذة أمام الجمهور للتعرف على ثقافات ولغات سينمائية متنوعة، بينما تتناول موضوعات إنسانية كبرى متعلقة بالهوية والصمود والتغيرات.

يستمر مهرجان الدوحة السينمائي من 20 إلى 28 نوفمبر 2025، ليشكّل فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة.

ومن خلال المهرجان، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفنّ في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمّق فهمنا المشترك.

طباعة شارك مهرجان الدوحة السينمائي مهرجان الدوحة الدوحة قطر السينما العربية

مقالات مشابهة

  • اختتام مهرجان مراكش للشعر المغربي
  • مهرجان الدوحة يعلن عن الدفعة الأولى من أفلام مسابقته.. تفاصيل
  • 6 ملاحظات على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 46
  • زراعة إربد تعلن موعد مهرجان الرمان والمنتجات الريفية
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف عن بوستر الدورة 46
  • مهرجان الجونة السينمائي يتعاون مع "نتفليكس" لعرض فيلم "فرانكشتاين"
  • في هذا الموعد.. انطلاق مهرجان أسوان لتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني
  • مهرجان الجونة يتعاون مع نتفليكس لعرض "فرانكشتاين" لديل تورو
  • مهرجان الجونة يعرض فيلم فرانكشتاين قبل انطلاقه على نتفليكس
  • تكريم الفخراني وسلمي ويوسف عمر في مهرجان الجامعة البريطانية.. غدا