بشكل مفاجئ و قبل ساعات من إقامته أعلنت إدارة مهرجان "أعياد بيروت" في لبنان عن إلغاء حفل الفنانة السورية ميادة الحناوي، الذي كان من المقرر إقامته غدًا الأحد 28 يوليو، وذلك دون الكشف عن الأسباب واكتفت بكتابة " ظروف قهرية".

ونشر المسؤول الإعلامي للمهرجان فراس حليمة عبر حسابه الرسمي على منصة  التدوينات المصغرة اكس قائلاً: “نظراً الى بعض الظروف القاهرة تم إلغاء حفل السيدة ميادة الحناوي الذي كان من المقرر إقامته يوم الأحد ٢٨ تموز ضمن فعاليات مهرجان أعياد بيروت، على أن يكون ختام المهرجان يوم ٣٠ تموز مع الفنان الشامي في واجهة بيروت البحرية”.

وتردد في الأرجاء أن السبب الحقيقي لإلغاء الحفل هو ضعف المبيعات حيث أن حفلها التي تقيمه الليلة في مهرجان "إهدنيات"، بيعت جميع تذاكره وحمل شعار "كامل العدد"، وهو ما يرجح أنه ذلك أثر بشكل سلبية على مبيعات حفل “أعياد بيروت”.

لمحة من مشوار ميادة الحناوي

كانت بدايات المطربة الشهيرة ميادة الحناوي عن طريق الكاسيت والتلفزيون، ورافقت المايسترو أمين الخياط في حفلاتها في الكثير من البلاد العربية ، وكانت الألحان ترسل لها على شريط كاسيت من الملحن وكبار الملحنين العرب والمصريين وتتدرب عليها ميادة في دمشق وتسجلها. 

وعند إتمام الاستعدادات تسافر هي والملحن وفريق العازفين للتسجيل باليونان حيث كان يرافقها المنتج الفنان محسن جابر وأصبحت ميادة أشهر المطربات في زمانها.

تعاملت ميادة مع كبار الملحنين بمصر على رأسهم الفنان الكبير محمد الموجي والذي أطلقت معه أولى أغانيها مما أغضب الموسيقار محمد عبد الوهاب وجعله يسحب منها أغنية "في يوم وليلة" لتذهب للفنانة وردة، وتعاملت ميادة أيضا مع العباقرة محمد سلطان وحلمي بكر.

وكانت إنطلاقة ميادة الحناوي الكبيرة مع الموسيقار بليغ حمدي، غنت ميادة مع بليغ حمدي أروع أغانيها مثل "أنا بعشقك" - "الحب إلى كان" - "أنا اعمل إيه" - "سيدي أنا" " مش عوايدك" فاتت سنة" وغيرها من أروع الأغاني التي حققت لها انتشارا كبيرا بالعالم العربي .

 وبسببب النجاح الكبير الذي حققته الحناوي في فترة قصيرة قال الكاتب الكبير محمد بديع سربية والذي غنت ميادة أيضا من أشعاره: "ميادة حققت في ثلاث سنوات ما حققته وردة الجزائرية في ثلاثين عاما".

بعد رحيل بليغ حمدي والذي وهبها آخر لحن له «عندي كلام» من كلمات الشاعر عبد الرحمن الحوتان بدأت ميادة في تغيير جلدها الفني بالتعاون مع الجيل الجديد من الشعراء والملحنين وبدأت بالتعاون مع الموسيقار سامي الحفناوي في ألبوم «غيرت حياتي» والذي شكل بداية غناء ميادة للأغاني الطربية القصيرة وقامت بتصوير كليب «غيرت حياتي» وهي الأغنية التي حققت انتشارا لميادة الحناوي بين جيل جديد من الشباب.

توالى بعد ذلك تعاونها مع الملحنين الشباب ومنهم صلاح الشرنوبي ،وحرصت على التعاون مع الملحنين الكبار الذين قدموا لها أجمل الألحان إلى جانب الشباب وأطلقت مع محمد سلطان ألبوم «هو مش أنا» ومع الموسيقار عمار الشريعي «متجربنيش» ومع الموسيقار الكبير خالد الأمير الذي عاد للساحة الفنية عام 1998 مع ميادة بألبوم «أنا مغرمة بيك»

في عام 1999 صدر ألبوم «توبة» لميادة الحناوي من ألحان الموسيقار صلاح الشرنوبى وغابت بعدها ميادة لأسباب شخصية.

وأحيت ميادة العديد من الحفلات الناجحة في سوريا ومصر والعالم العربي آخرها كان حفل قرطاج عام 2005 والذي حضره 13 ألف متفرج وكانت ميادة نجمة الحفل الوحيدة.

في عام 2007 اصدرت ميادة اغنيتين وطنيتين الأولى لسوريا بعنوان «يا شام» وتبعتها أغنية مهداة منها للبنان بعنوان «بيروت يا عروس الشرق» وكلا القصيدتين من كلمات الشاعر نبيل طعمه وألحان الملحّن الشاب خالد حيدر.

تبعه في بداية عام 2008 أوبريت في دمشق «يسلم ترابك يا شام» ألحان هيثم زياد وشاركها فيه هاني شاكر ولطيفة وعاصي الحلاني وحسين الجسمي، وشاركت أيضا الفنانة ميادة الحناوي في برنامج «امير الشعراء» لقناة أبوظبي وأحيت حفلا على هامش البرنامج مع الفنان مروان خوري، وكان آخر أعمالها الفنية أغنية أحبني كما أنا التي أعلنت عنها روتانا على حسابها الرسمي بانستجرام منذ ما يقرب  أشهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميادة الحناوي لبنان أعياد بيروت مهرجان أعياد بيروت محمد الموجي بليغ حمدي أحبني كما أنا میادة الحناوی مع الموسیقار أعیاد بیروت

إقرأ أيضاً:

الخوذة والهراوة… من يحمي العراقي من حُماته؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في شوارع بغداد والبصرة والناصرية وإقليم كردستان، لم يعد من الغريب أن ترى رجل الأمن يلوّح بهراوته أو يطلق قنابله الصوتية والغازية في وجه شاب أعزل لا يحمل سوى لافتة مكتوبة بخط يده، أو ربما صوت مبحوح يطالب بماء وكهرباء وتعيين ورواتب . المشهد الذي بات مألوفاً، لا يجب أن يُقبَل، لأن ما هو مألوف ليس بالضرورة ما هو صائب.
أن يضرب رجل الأمن المتظاهرين، فذلك ليس مجرد تجاوز فردي ، كما تُحب بعض التصريحات الرسمية أن تصفه. بل هو سلوكٌ متجذّر في عقلية أمنية تشبعت بثقافة القمع لا الخدمة، بثقافة السيطرة لا الحماية. رجل الأمن الذي يُفترض أن يكون حامي الشعب تحوّل، في مشاهد كثيرة، إلى أداة لكتم الصوت، وربما في بعض الحالات، إلى قاتل لا يُسأل عمّا يفعل.

من أين أتت هذه التصرفات؟ من أين أتى الضرب والتعذيب والخطف وحتى القتل بدم بارد؟ الجواب ليس بسيطاً، لكنه واضح. إنها نتيجة تراكم سنوات من الفساد والمحاصصة والطائفية التي أنتجت نظاماً سياسياً يخشى أي صوت حر. فبدلاً من أن يُربّى رجل الأمن على مبادئ القانون وحقوق الإنسان، يُدرّب في أجواء الخوف والطاعة العمياء. يُقال له المتظاهر عدو ، ويُعطى الضوء الأخضر لضربه، كأنه لا يضرب مواطناً مثله، بل عدواً للدولة.

المسؤول عن ذلك ليس فقط الشرطي الذي يحمل الهراوة، بل من أرسله، ومن أصدر الأمر، ومن صمت عن المحاسبة. المسؤول هو النظام السياسي بكل مفاصله و من بيده القرار الأمني والسياسي. الجميع شريك في هذه الجريمة، بالصمت أو بالتواطؤ أو بالتحريض.
كيف يدافع المواطن عن نفسه إذن؟ هل هو أمام رجل أمن أم أمام نظام قمعي؟ الحقيقة أن رجل الأمن، في كثير من الأحيان، لم يعد يمثل القانون، بل أصبح واجهة لنظام لا يؤمن بالحقوق. والدفاع هنا لا يكون بالسلاح أو العنف، بل بالوعي، بالإعلام، بالقانون إن وُجد وبالموقف الشعبي المتماسك. المتظاهر ليس وحده، بل هو صدى لمطالب شعب بأكمله، والصدى إذا تكرر يتحول إلى موجة لا يمكن قمعها إلى الأبد.
ما يجري في العراق ليس شأناً أمنياً، بل معركة وعي وكرامة بين جيل يريد ابسط مقومات الحياة، ونظام يريد الصمت والجمود والخضوع. وبين الاثنين، يتوجب علينا أن نختار: هل نقف مع العصا أم مع الصوت؟ مع من يكمم الأفواه أم من يفتح العيون؟

ختاما الشارع العراقي قال كلمته مراراً، لكن من في السلطة يضع يديه على أذنيه. فمتى يُحاسب القامع لا المقموع؟ ومتى نرى في رجل الأمن صورة المواطن، لا سوط الجلاد؟

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • تقرير فرنسي يحذر من جماعة الإخوان.. باحث سياسي يكشف التفاصيل
  • 14 سنة مذيع إذاعي.. محمد نشأت: نجحت في العمل الإعلامي أكثر من التمثيل
  • أعياد تتقاطع ومجد يتجدد: عندما يلتقي الأضحى بروح الأردن وقيادته
  • هزة أرضية جديدة ترعب المصريين.. والبحوث الفلكية يكشف التفاصيل بعد قليل
  • آخر المستجدات بشأن النازحين السوريين إلى شمال لبنان.. تقريرٌ لـUNHCR يكشف التفاصيل
  • الخوذة والهراوة… من يحمي العراقي من حُماته؟
  • محمد صلاح يكشف تفاصيل استثماراته في مصر وطقوسه بالقاهرة
  • 2039: عام استثنائي بثلاثة أعياد وحجين في سنة واحدة!
  • عاجل|إحباط عمليات تخريب واسعة ضد البنية التحتية الروسية.. الأمن الفيدرالي يكشف التفاصيل الكاملة
  • الإعلامي الكويتي شعيب راشد يكشف تفاصيل سحب جنسيته