في ذكرى وفاة «طبيب الغلابة».. قصص إنسانية غيرت حياة الدكتور محمد مشالي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
يحل اليوم 28 يوليو، ذكرى وفاة طبيب الغلابة في مصر، الدكتور محمد مشالي، الذي كان يمارس عمله في الريف، ويعالج الفقراء في عيادته الصغيرة بـ طنطا مجاناً.
ذكرى وفاة طبيب الغلابةتُوفي طبيب الغلابة، الدكتور محمد مشالي يوم 28 يوليو 2020 عن عمر يناهز 67 عاما، وذلك بعد خدمة وعلاج الفقراء بالمجان قبل أكثر من 40 عاما، وبدأ ذلك بسبب واقعة إنسانية غيرت مسار حياته.
يذكر أن طبيب الغلابة روى خلال مقابلة سابقة له أنه تم تعيينه في إحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، وذهب لعلاج طفل صغير مريض بالسكري، يبكي من الألم ويقول لوالدته أعطني حقنة الإنسولين، فردت أم الطفل قائلة إنها لو اشترت حقنة الإنسولين، لن تستطيع شراء الطعام لباقي إخوته، لذلك صعد الطفل إلى سطح المنزل واشعل النار في نفسه، وحاول الدكتور محمد مشالي إنقاذ، ولكن لم يتمكن وقال الطفل آخر كلماته موجها حديثه لأمه: فعلت ذلك من أجل توفير ثمن الإنسولين لإخوتي.
وقال الطبيب محمد مشالي إنه منذ تلك الواقعة، قرر أن يهب نفسه لخدمة الفقراء وعلاجهم، مؤكداً أنه من أسرة فقيرة ومتواضعة، ونظرا لما عاناه هو وأشقاؤه فهذا ما جعله يشعر بمعاناة الفقراء.
وأضاف طبيب الغلابة أن الفقراء كانوا يصابون بأمراض مرتبطة بالفقر وبعملهم في الزراعة مثل البلهارسيا والإنكلستوما والإميبا، وكانوا لا يملكون ثمن الكشف عند الأطباء فتطوع لعلاجهم من هذه الأمراض،
وتخصص في أمراض الأطفال بعد واقعة الطفل الصغير، ناصحا الأطباء الشباب بخدمة الفقراء وعلاجهم قائلاً لهم: «أوصيكم بالفقراء خيرا، وكانت هذه آخر وصاياه».
وأوضح الطبيب الراحل أن أساتذته في كلية الطب بالقصر العيني، كانوا يقولون لهم من لا يريد امتلاك عمارة أو عزبة، فعليه بالعمل في القرى، ليكسب دعوات الفقراء وهذه أعظم المكاسب.
وأشار طبيب الغلابة إلى أنه يبدأ يومه بالاستيقاظ في الساعة 7 صباحا، ويتوجه لعيادته، ويظل بها حتى أذان المغرب، ثم يعود لمنزله، وبعدها يتوجه للعيادتين الأخريين بقريتين في طنطا، لـ الكشف الطبي على أبناء القريتين، وكان سعر الكشف 5 جنيهات فقط.
وكانت من ضمن كلمات الطبيب الراحل: «نشأت فقيرًا وساندويتش الفول والطعمية يكفيني، ولا أريد أن أرتدي ملابس بآلاف الجنيهات أو أستقل سيارة طولها 10 أمتار».
- طبيب الغلابة هو الدكتور محمد مشالي.
- طبيب الغلابة هو من مواليد البحيرة عام 1944.
- طبيب الغلابة تخرج في كلية طب القاهرة عام 1967.
- طبيب الغلابة توفي يوم 28 يوليو 2020 إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية.
اقرأ أيضاًجمال شعبان ناعيا طبيب الغلابة بالمنوفية: «كل الناس زعلانة عليه»
شارك في حرب أكتوبر وعالج المرضى مجانًا.. وداعًا هاني الناظر «طبيب الغلابة»
وفاة الدكتور بشير عبد الله طبيب الغلابة وأشهر طبيب أطفال بالشرقية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور محمد مشالي حياة طبيب الغلابة طبيب الغلابة وفاة طبيب الغلابة طبیب الغلابة
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى وفاته.. يوسف داود مسيحي ألقى خطبة الجمعة على زملائه
تحل اليوم، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي يوسف داود الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التي ستظل علامة في تاريخ السينما المصرية، ولقبه البعض بـ “مهندس الكوميديا” كونه خريج الهندسة.
ونرصد فى السطور التالية أبرز المحطات فى حياة يوسف داود.
بداية يوسف داود الفنيةهو يوسف جرجس صليب الشهير بـ يوسف داود، ولد في 10 مارس 1938 بمحافظة الإسكندرية.
تخرج يوسف داود في كلية الهندسة، قسم الكهرباء، عام 1960.
عمل يوسف داود مهندسا في البداية حتى عام 1985.
بدأ يوسف داود مسيرته الفنية بمشاركته في مسرحية “زقاق المدق”.
احترف يوسف داود التمثيل وهو في سن 47 عاما.
وشارك داود في أعمال سينمائية عدة، منها أفلام “سيداتي آنساتي”، و"حنفى الأبهة"، و"بخيت وعديلة"، و"حلق حوش"، و"عسل أسود"، و"عمارة يعقوبيان".
وشارك داود في مسلسلات “رأفت الهجان”، و"السيرة الهلالية"، و"فارس بلا جواد"، و"العمدة هانم".
منذ دخوله الوسط الفني في عام 1985، وهو ينتمي لعالم الكوميديا، فصنف كممثل مصري كوميدي، مثلّ في حوالي 40 فيلما وعدد من مسلسلات التليفزيون، كما أنه لم يترك المسرح وحيدًا بل اتجه للتمثيل على خشبة المسرح وكانت أغلب أعماله مع الزعيم عادل إمام.
قصة يوسف داود مع خطبة الجمعةظل يوسف داود يؤدي خدمته العسكرية بالجيش لمدة ٧ سنوات بسبب الحرب ، ورغم كونه مسيحيا الا ان هناك قصة شهيرة مرتبطة باسم النجم الراحل يوسف داود حين قام بإلقاء خطبة الجمعة بشكل مميز ، و روت ابنته الوحيدة هذه القصة في إحدى لقاءاتها التليفزيونية.
ذات يوم جمعة أثناء خدمة يوسف داود بالجيش، اجتمع زملائه بالمسجد لأداء صلاة الجمعة والاستماع للخطبة ، لكن الإمام قد غاب ولم يتمكن من الحضور، فطرأت في أذهان زملاء يوسف داود فكرة وطلبوا منه ان يقوم هو بإلقاء خطبة الجمعة بدلا من الامام .
يوسف داود كان معروفا بفصاحته باللغة العربية واتقانها جيدا ، كما انه كان يقرأ كثيرا في الدين الاسلامي ولديه معلومات دينية واسعة، فوافق على اقتراح زملائه و صعد على المنبر وبدأ في القاء خطبة الجمعة بدلا من الامام لكن هذا المشهد لم ينتهي نهاية سعيدة كما توقع يوسف داود، وشاهده قائد الكتيبة واخبر زملائه لانه مسيحيا عواقبه على هذا الامر.
وفاة يوسف داودتوفي "داود" في الـ 24 من شهر يونيو عام 2012، بعد صراعه مع المرض وكان عمره يناهز 74 عاما، وحالته كانت سيئة جدًا في الأسبوع الأخير من مرضه، ومن ثم انتقل إلى مستشفى في محافظة الإسكندرية، وتوفي فور نقله.