بو حبيب يطمئن: الرد الإسرائيلي سيكون محدوداً
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أشار وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى أنه "من المفرح المبكي أن إسرائيل التي ارتكبت مجازر في غزة تريد الدفاع عن المدنيين في الجولان السوري المحتل ونحن ندين أي اعتداء على المدنيين في أي مكان".
وقال بو حبيب في حديث تلفزيوني: "تلقينا تطمينات من الدول المعنية تفيد بأن الرد الإسرائيلي سيكون محدوداً وكذلك رد حزب الله".
وعلّق على تداعيات حادثة مجدل شمس قائلاً: "هناك تصعيد إسرائيلي ورد من حزب الله". وتابع: "الولايات المتحدة ضد توسع الحرب لكن إذا إسرائيل تريد ذلك، فأميركا لن توقفها ولن توقف إمدادها بالأسلحة وإسرائيل في حالة ذهنية صعبة ولا تستمع لأحد". وأضاف: "الحزب هو من يقاتل في الحرب وليس الدولة اللبنانية وطبعاً يجب أن نناقشه وأن نتخذ موافقته في أي خطوة تتعلق بالحرب، ويجب علينا تطبيق القرار 1701". وختم: "متابعة الحكومة اللبنانية لملف النزوح السوري خلال العامين الماضيين أثمرت مطالبة 8 دول أوروبية بتغيير سياسة الإتحاد الأوروبي باتجاه سوريا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.
هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.
نقل المعركة إلى قلب روسيارسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف
وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.
الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.
دلالات التوقيت والسياق الإقليميالهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:
- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.
- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.
- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.
خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواءردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:
1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.
2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.
3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.
4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.
غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.
انعكاسات جيوسياسيةالغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".
الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.
دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.
نهاية مفتوحة على الاحتمالاتيبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.
هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟
هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟
أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!
روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره
مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة
روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار