وقعت صدامات في تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم كانوا يحاولون منع عقد مؤتمر يبحث سبل تجنيدهم في الجيش.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المئات من الحريديم الرافضين للتجنيد نظموا وقفة احتجاجية أمام "دار الجندي" للمؤتمرات وسط تل أبيب، لاستضافته مؤتمرا بعنوان "بحث مسارات تجنيد الحريديم".

وأضافت الصحيفة أن المحتجين حاولوا إغلاق مدخل المبنى بأجسادهم لمنع المشاركين من الدخول، وهتفوا قائلين لهم "تُقتلون ولن تمروا".

وعلى إثر ذلك، وقعت اشتباكات بالأيدي بين المحتجين والشرطة التي وصلت إلى المكان، وبدأت بوضع حواجز حديدية أمام المبنى قبل استدعاء قوات إضافية.

وتمكنت الشرطة من تفريق المحتجين للسماح بمرور ضيوف المؤتمر وهم من الحريديم أيضا، ويهدف المؤتمر لتعريفهم بالطرق التي يتعين اتباعها لأداء الخدمة بالجيش الإسرائيلي.

ويشكّل المتدينون الحريديم حوالي 13% من الإسرائيليين البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة بالجيش بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، إذ يرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم.

الجيش الصغير

وتصاعدت أزمة تجنيد الحريديم في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أقر جيش الاحتلال بأن إستراتيجية "الجيش الصغير" ليست ناجحة وأنه بحاجة للمزيد من القوات، كما تطالب قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي بأن يشارك الحريديم في تحمل أعباء الحرب.

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/حزيران الماضي قرارا بإلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المدارس الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

وقرر الجيش الإسرائيلي دمج الحريديم في الخدمة العسكرية على مراحل، بحيث يبدأ في تجنيد 3 آلاف فرد خلال عام 2024، ثم تجنيد 4800 فرد في كل من 2025 و2026، وفقا للصحافة الإسرائيلية.

وأرسل الجيش في وقت سابق من الشهر الجاري أوامر استدعاء للخدمة العسكرية إلى ألف من الحريديم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي

أوردت شبكة "إن بي سي" الأميركية شهادات لجنود إسرائيليين، قالت إنها تظهر اتساع نطاق المعارضة للحرب على غزة في صفوف الجيش الإسرائيلي مع تصاعد العمليات العسكرية.

وقالت الشبكة إن هناك شعورا متعاظما لدى الجنود بأن ما يحدث في غزة "حرب انتقامية"، وأن "أبرياء كثيرين يقتلون دون داع".

ونقلت عن جندي احتياط يدعى يوفال بن آري قوله: "أرفض ارتكاب جرائم حرب"، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن تجويع مليوني إنسان في غزة، ومؤكدا أنه يشعر بالخزي والذنب، لأن "الناس في غزة يموتون جوعا".

كما نسبت الشبكة إلى طيار إسرائيلي متقاعد قوله إن زملاءه يطالبون بإنهاء الحرب "لا لشعورهم بالتعب، بل لإيمانهم بأن الحرب غير شرعية وأن إسرائيل باتت رهينة شركاء نتنياهو المتطرفين الذين يبتزونه مقابل بقائه السياسي".

"وزراء بلا أخلاق"

في السياق نفسه، قال جندي بالقوات الجوية الإسرائيلية إن سلوك الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- وتصريحاتهم بشأن غزة "لا تصدر عن مسؤولين ذوي أخلاق".

واتهم الجندي نتنياهو وائتلافه بالتخلي عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من أجل الحفاظ على حكومتهم.

إعلان

في تلك الأثناء، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش إيال زامير قوله إنه إذا كانت هناك فرصة لعقد صفقة لتبادل الأسرى، فيجب وقف الحرب لإبرامها، حتى لو كانت صفقة جزئية.

وشدد زامير على ضرورة "ألا  تنجر إسرائيل إلى حرب أبدية" في قطاع غزة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي يوم 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية جديدة سماها "عربات جدعون"، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • ابن كيران: يجب وقف التطبيع ومنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المغرب
  • المغرب.. الجيش يعزز مدرعات تاتا بمدافع إلبيت سيستمز الإسرائيلية
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • الجيش الإسرائيلي يدمر نفقا "إرهابيا" بطول 700 متر في غزة
  • قتل 21 جندياً.. الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على الخطيب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يدمر نفقا "إرهابيا" بطول 700 متر في غزة
  • ماذا يعني تجنيد إسرائيل لمرضى نفسيين في جيشها؟
  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي