“هآرتس”: لقب غوانتانامو ليس عبثاً.. 36 أسيراً من غزة قُتلوا في “سدي تيمان” وحده
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن استشهاد 48 أسيراً فلسطينياً داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أن من سجن “سدي تيمان” في صحراء النقب وحده قُتل 36 أسيراً من قطاع غزة.
كذلك، تحدثت الصحيفة أن التقارير المتداولة مؤخراً بشأن ما يحدث في “سِدي تيمان”، والتي نُقل إليها آلاف المعتقلين من قطاع غزة بعد تعرضهم للاعتقال بشكلٍ جماعي خلال العمليات العسكرية في القطاع، تشير إلى “ظروف صعبة للغاية كانت تشهدها المنشأة، مع التأكيد أن التعذيب مدعوم من الأعلى (حكومة الاحتلال)”.
ونقلت الصحيفة عن المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب، تال شتاينر، حديثها عما يحصل في سجن “سدي تيمان”، والتي قالت ضمنه إنه “رويداً رويداً، بدأت الصورة تتضح، ومعها حجم الفظاعة”، لافتةً إلى أن “سدي تيمان” تبين أنها كانت منشأة تعذيب مثالية ترتكب فيها أصعب الأعمال وأكثرها رعباً وفظاعة التي رأيناها.
وقالت شتاينر إن الشهادات، التي بدأت تأتي من أشخاص يخدمون في المنشأة، أو من الذين أُطلق سراحهم من المنشأة، “كانت مرعبة”، مؤكدةً أنه ليس عبثاً أن يحصل المعتقل على لقب “غوانتانامو الإسرائيلي”، خاصةً مع توثيق ظروف سجن غير إنسانية هناك، وأعمال تنكيل حقيقية، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، والحرمان من النوم، وتشغيل موسيقى بصوت مرتفع بشكلٍ خاص ولفترات طويلة، بالإضافة إلى العنف الجسدي الشديد وغير ذلك.
كذلك، بيّنت أن اعتقال 4 آلاف فلسطيني منذ الاجتياح البري للقطاع، وإطلاق سراح أكثر من 40% منهم إلى قطاع غزة، يؤكد أن إقامتهم في “سدي تيمان” والتعذيب الذي تعرضوا له تمّا من دون أي مبرر “أمني”.
“غوانتنامو الإسرائيلي”.. فضائح متكررة لانتهاكات ممنهجة
وفي وقت سابق أمس، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تحقيقاً يفيد بانتهاكات مميتة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خصوصاً في الفترة التي تلت أحداث الـ 7 من أكتوبر 2023.
وأشارت الصحيفة إلى وفاة ما لا يقل عن 13 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر من مناطق فلسطينية مختلفة باستثناء قطاع غزة، بحسب منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”.
ووفقاً للتحقيق الصحافي، وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فقد تدهورت ظروف السجن والاعتقال في “إسرائيل” بشكلٍ كبير، وشملت العنف المتكرر، والحرمان من الطعام ومن العلاج الطبي، والإيذاء الجسدي والعقلي للسجناء الأمنيين.
وكان جيش الاحتلال قد زعم في مايو الماضي، أنه يحقق في تقارير عن إساءة معاملة وتعذيب المعتقلين المحتجزين في “سدي تيمان” في أعقاب تقارير متعددة تفيد بأن الأسرى يتعرضون لمعاملة سيئة للغاية.
وحينها قالت تومر يروشالمي، المدعية العامة العسكرية، إنه حتى نهاية شهر مايو، فتح الجيش الإسرائيلي 70 تحقيقاً يتعامل معها “بجدية بالغة”. ولاحقاً، وبعد تكرار اتهامات وفضائح الإساءة والتعذيب والشكاوى إلى المحكمة العليا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف تدريجياً استخدام “سدي تيمان”، زاعماً أنّ عمليات نقل السجناء بدأت على الفور.
و”سدي تيمان” سجن في قاعدة عسكرية في صحراء النقب على بُعد 30 كيلومترا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع، وأنشأه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب عملية طوفان الأقصى، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: سدی تیمان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا
الثورة نت/وكالات وصف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير، ما تقوم به “منظمة غزة الإنسانية” الأميركية – الإسرائيلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بـ”الكارثي”، مؤكداً “عدم فعّالية الخطة الأميركية – الإسرائيلية لاستغلال المساعدات كأداة”. وقال لوكيير، تعليقاً على إصابة عشرات الأشخاص أثناء قيام هذه المنظّمة بتوزيع “كميات غير كافية” من الإمدادات الحيوية في رفح، جنوبي قطاع غزة، إن “الفلسطينيين المحرومين من الغذاء والماء والمساعدات الطبية، لما يقرب من 3 أشهر، وضعوا خلف الأسوار في انتظار الضروريات الأساسية للحياة، وهذا يُذكّرنا بشدة بالمعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية لأكثر من 19 شهراً”. وأضاف أنه و”من خلال هذا النهج الخطير وغير المسؤول، لا تُوزَّع المساعدات الغذائية حيث تشتد الحاجة إليها، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين. وهذا يعني أن أكثر الناس ضعفاً، وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة، لا يملكون أي فرصة تقريباً للحصول على الغذاء الذي يحتاجونه بشدة”. وأوضح أنّ الادّعاء بأنّ هذه الآلية – غير الأخلاقية والمعيبة – ضرورية لمنع تحويل مسار المساعدات هو ادّعاء زائف، وأشار إلى أنهم، ومنذ بداية الحرب، عالجوا المرضى مباشرةً، وعلّق قائلاً: “تبدو هذه المبادرة مناورة ساخرة تهدف إلى التظاهر باحترام القانون الإنساني الدولي، لكنها في الواقع تستخدم المساعدات كأداة لتهجير السكان قسراً، كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً تُشبه محاولة تطهير قطاع غزة عرقياً، ولتبرير استمرار حرب بلا حدود”. وفي السياق عينه، كشف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود أنّ النظام الإنساني يُخنق بالقيود المفروضة عليه، حيث تسمح السلطات الإسرائيلية لشاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة على دفعات صغيرة، ثمّ تمنعها بمجرّد عبورها الحدود، مما يحول دون وصول المساعدات الحيوية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.