أولمبياد باريس .. لقطة لراكب أمواج برازيلي فوق السحاب
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أولمبياد باريس 2024 .. على بعد 16 ألف كيلومتر من باريس، وفي لحظة توقف فيها الزمن استطاع المصور الفرنسي جيروم برويليت التقاط صوة خلابة لراكب الأمواج جابرييل ميدينا بينما يحتفل بفوزه خلال المنافسات التي أقيمت أمس.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، وثق جيروم برويليت مصور وكالة فرانس برس لحظة خروج البرازيلي في موجة مدوية في تاهيتي يوم الاثنين، في لقطة تبدو لأول وهلة كما لو كانت معدلة باستخدام الذكار الاصطناعي إذ يظهر ميدينا يركب سطخ سحابة فوق عرض البحر.
وعلق المصور على لقطته، والتي وصفت بأكثر الصور روعة خلال أولمبياد باريس 2024 حتى الآن: "كانت الظروف مثالية، فالأمواج أعلى مما توقعنا". والتقط الصورة السريالية بدقة شديدة لدرجة أن البعض اشتبه في البداية في أنها صورة فوتوشوب أو ذكاء اصطناعي، بينما كان على متن قارب قريب من المنافسين.
أولمبياد باريس 2024
"وأضاف المصور: لم يكن التقاط الصورة صعبًا، فالسر يكمن بتوقع اللحظة والمكان الذي كان سيمتطي فيه جابرييل الموجة، وعملت الحنكة والمعرفة إلى جانب بروييه فكان بإمكانه أن يرى أن إحدى أفضل الموجات في ذلك اليوم كانت تقترب وكان يعلم أن ميدينا غالبًا ما يؤدي مثل هذه الحركات في نهاية الموجة."
ردود فعل رائعة على الصورة السيرياليةوبعد إرسال الصور تلقائيًا من الكاميرا إلى مكتب الوكالة الإخبارية، جاء رد الفعل سريعًا، ويعترف برويليت بأنه "صُدم قليلاً" جراء عدد مرات مشاركة الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصلت إلى آلاف المرات خلال عدة ثواني فقط، وأضاف المصور "كنت أتحقق من هاتفي في الاستراحة التي استمرت 6 دقائق بعد التصوير وتلقيت الكثير من الإشعارات على وسائل التواصل الاجتماعي".
وكان ميدينا، بطل العالم ثلاث مرات، سجل 9.9 درجات في ركوب الأمواج وهي أفضل نتيجة في الأولمبياد حتى الآن.
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقيت المثالي الذي اختاره المصور لإدارة عدسة كاميرته، إذ كان يحتاج إلى سرعة غالق عالية لالتقاط صورة واضحة أثناء وجوده على متن سفينة متحركة في ظروف المحيط المضطربة.
أولمبياد باريس 2024
كان ميدينا يتنافس في الجولة الثالثة عندما جاءت الموجة، مما ساعده على التغلب بسهولة على كانوا إيجاراشي بنتيجة إجمالية بلغت 17.40 من 20 ممكنة، وانتقم من خسارته أمام راكب الأمواج الياباني في دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو عام 2021، ويواجه ميدينا مواطنه البرازيلي جواو كيانكو في ربع النهائي.
ويتوقع أن تساهم الصورة الجذابة في زيادة معدلات شعبية رياضة ركوب الأمواج في الـ أولمبياد، التي تستضيفها باريس للمرة الثانية فقط، بعد أن ضمنتها اللجنة الأولمبية لأول مرة في عام 2021.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أولمبياد أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 راكب الامواج المنافسات أولمبیاد باریس
إقرأ أيضاً:
"أمواج" تحصل على شهادة اعتماد من "فيروايلد" بفضل ممارسات الحصاد المستدام في وادي دوكة
مسقط- الرؤية
في ظفار؛ حيث تكتسي الجبال بحلّة خضراء إيذانًا بقدوم موسم الخريف، تتجدّد أشجار اللبان في وادي دوكة وتستعيد نضارتها، وذلك بعد إتمام فريق من منطقة النجد، المعروفة بخصوبة أراضيها، عملية حصاد ناجحة تُوّجت بإنجاز هو الأول من نوعه في السلطنة. فقد أعلنت أمواج عن حصول فريق محمية وادي دوكة على شهادة اعتماد دولية من مؤسسة فيروايلد، تقديرًا لالتزام الدار بأعلى المعايير العالمية في الحصاد المستدام والأخلاقي للبان.
وأصبح وادي دوكة اليوم أول موقع لتوريد المكونات الطبيعية في منطقة شبه الجزيرة العربية يحصل على هذا الاعتماد الدولي والتكريم، في خطوة نوعية تقودها أمواج نحو التوسّع في صناعة اللبان، ورسم ملامح مستقبل مستدام لمكونات عالم العطور في المنطقة.
وقال ماثيو رايت رئيس موقع وادي دوكة: "يمثل هذا الاعتماد إضافة جديدة إلى سجل النجاحات التي حققناها في وادي دوكة، وتتويجًا لجهودنا المتواصلة لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمصدر لأحد أرقى وأشهر المكونات الطبيعية". وأضاف: "قمنا بتطوير إطار عمل دقيق وفريد من نوعه، قابل للتطبيق في جنوب عُمان، بهدف إنتاج وتصنيع اللبان، هذا الرمز العريق للإرث والهوية العُمانية الأصيلة".
وتتولى أمواج مسؤولية رعاية موقع وادي دوكة منذ الإعلان عن شراكتها الاستراتيجية مع وزارة التراث والسياحة في عام 2022، ويُعد الحصول على هذا الاعتماد الدولي محطة محورية في مسيرة الدار تؤكد رؤيتها بعيدة المدى لتطوير صناعة اللبان العُماني. وقد وضعت أمواج الاستدامة في صميم رسالتها؛ إذ تسعى من خلال هذا المشروع إلى إرساء معايير جديدة لا تقتصر فقط على ممارسات الحصاد والتوريد المستدام فحسب بل تشمل الأثر المجتمعي عبر توفير فرص وظيفية لأبناء المجتمع المحلي في وادي دوكة. وإيمانًا بأنَّ التغيير الإيجابي والأثر لا يتحقق إلا بالعناية والخبرة، جمعت أمواج فريقًا من الخبراء المتخصصين من داخل عُمان وخارجها يشمل أخصائيين بيئة محليين وخبراء المكونات الطبيعية من حول العالم. كما شكلت الدار لجنة استشارية علمية لوادي دوكة تضم نخبة من أبرز الكفاءات بهدف حماية وتطوير موقع وادي دوكة، المدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
ومن جانبه، قال توماس أندرو نائب رئيس قسم التوريد المسؤول في شركة دي إس إم فيرمنيش: "لقد أبهرني تفاني فريق أمواج في موقع وادي دوكة، وإصرارهم وروح التعاون التي يتحلون بها، إلى جانب التزامهم الصارم بالتوريد المسؤول. كما لفت انتباهي أداؤهم المتميز في التتبع، والنتائج الإيجابية التي حققوها في تعزيز التنوع الحيوي ودعم المجتمعات المحلية، من خلال اتباع أفضل الممارسات في الحصاد المستدام." وأضاف: "إن التزام موقع وادي دوكة بمبادئ الاستدامة يعزز الجهود الرامية إلى استخدام مكونات مستخلصة من مصادر أخلاقية. ونحن نتطلع اليوم إلى أن يصبح هذا الموقع نموذجًا رائدًا يُحتذى به، في التوريد المسؤول."
وتخضع معايير الاعتماد في مؤسسة فيروايلد لمراجعة دقيقة من قبل مدققين خارجيين، وتقوم على 3 ركائز أساسية؛ هي: التنوع الحيوي، والجوانب الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى ممارسات الأعمال المستدامة. وتهدف الركيزة الأولى إلى الحفاظ على توازن وتنوع النظام البيئي، وهو ما نجح موقع وادي دوكة في تحقيقه من خلال ممارسته المستدامة في التعامل مع أشجار اللبان، ووضعه أسسًا علمية دقيقة لعمليات الري والحصاد. كما تشمل هذه الركيزة تنوع الحياة الفطرية وهو ما تحقق في وادي دوكة حيث تزدهر النباتات والحياة البرية.
أما الركيزة الثانية، فتُعنى بالجوانب الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية. وفي موقع وادي دوكة، تتم عملية حصاد اللبان بعناية، بما يضمن الحفاظ على هذا المورد الطبيعي الثمين وقيمته التراثية والاجتماعية.
وتتمحور الركيزة الثالثة حول تبنّي ممارسات التجارة العادلة، وضمان التزام جميع الشركاء بمسؤولياتهم في تطبيق الممارسات المستدامة والأخلاقية. ويشمل ذلك ضمان الشفافية الكاملة في جميع مراحل الحصاد والتوريد، مع إمكانية تتبع العمليات بدقة، بما يتماشى مع أنظمة وقوانين التجارة الدولية.
وقالت ديبورا فورهيس الرئيسة التنفيذية لمؤسسة فيروايلد: "يمثّل موقع وادي دوكة نموذجًا رائدًا في القيادة الهادفة ضمن سلسلة توريد اللبان، هذا المكوّن العريق الذي يتميّز بسحره وأصالته منذ القدم." وأضافت: "نثمّن جهود فريق الموقع في تبنّي ممارسات مستدامة وأخلاقية أرسوا من خلالها معايير جديدة في صناعة اللبان، مما يمهّد الطريق أمام الآخرين لاتباع هذا النهج في المنطقة. ونؤمن بأنَّ هذا الاعتماد هو بداية لمسيرة نجاح واعدة، ونفخر بأن نكون جزءًا منها".
ويُجسد هذا الاعتماد الدولي الأهمية البالغة لأشجار اللبان، التي لا تُعد مجرد مكون عطري، بل تمثل إرثًا يعود إلى آلاف السنين، وتحكي قصة عُمان التي كانت ولا تزال جسرًا يربط بين التراث الطبيعي والثقافي والممارسات الحديثة المعتمدة عالميًا.
ويُؤكد هذا الإنجاز مكانة وادي دوكة كأحد المواقع المحورية في هذه الرحلة، ويُبرز ما تمتلكه سلطنة عُمان من إمكانات وفرص تؤهلها للريادة والتوسع في مجال توريد المكونات الطبيعية على المستوى الإقليمي والدولي.
ويتوافق هذا الاعتماد مع مستهدفات رؤية عُمان 2040؛ إذ يُمثّل وادي دوكة محورًا لتطوير أعمال قائمة على مبادئ الاستدامة البيئية، إلى جانب دوره في صون التراث العُماني الأصيل، وتوفير فرص عمل نوعية تدعم مسيرة التنمية الاجتماعية.
وقال غانم جداد مسؤول العلاقات العامة في موقع وادي دوكة وأحد أبناء المجتمع المحلي بالمنطقة: "نفتخر في فريق وادي دوكة كأبناء المجتمع بهذا الاعتماد الدولي المرموق، ونأمل أن تُجسّد هذه المساهمة تكريمًا لجهود أجدادنا الذين حافظوا على هذا الإرث العريق لمئات السنين، وأن تكون مصدر إلهام للأجيال القادمة لمواصلة هذا النهج الأصيل، بما يضمن استدامته وتعزيز حضوره في المستقبل".