ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ تقريراً لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حلّل السيناريوهات المحتملة إذا دمر "حزب الله" منصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية.   وأشار التقرير إلى أنّه إذا حدث تصعيد في الشمال، فمن المحتمل أن يستهدف "حزب الله" منصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية، وأنّ السيناريو الذي يتم فيه إغلاق كافة المنصات الثلاثة هو "كارثي"، ولكنه ممكن.

وقال التقرير إنّ "الفحم يُمكن أن يُعوّض جزءاً من النقص، لكنه لن يكون كافياً". وأضاف أنّ الطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله باتّجاه منصة إسرائيلية في حقل كاريش السبت الماضي بمثابة جرس إنذار لمدى حساسية قطاع الطاقة في حالة حدوث انقطاعات في إمدادات الغاز الطبيعي. فالسبب الرئيسي هو اعتماد إسرائيل شبه الكامل على إمدادات منتظمة من هذه الطاقة: حوالي 70 بالمئة من الكهرباء المحلية تُنتج من الغاز الطبيعي الذي يتم توفيره من ثلاث منصات في البحر الأبيض المتوسط، بينما يتم إنتاج الباقي من الطاقة الشمسية والفحم.

وبحسب التقرير، فإنه "يمكن لإسرائيل زيادة استخدامها للفحم، ولكن ليس بطريقة تلبي كافة احتياجات البلاد"، وسيتعين على محطات الطاقة التحول إلى الديزل، وبصرف النظر عن سعره المرتفع، فإن هذا من شأنه أن يسبب عدداً من التحديات الأخرى. وتشمل هذه المخاطر الاحتفاظ بمخزون كاف، وزيادة التآكل والتلف في توربينات المحطات.

ومن المرجح أن تؤدي الحرب الشاملة في الشمال إلى انقطاع التيار الكهربائي المبرمج والمجدول مسبقاً من أجل إدارة قطاع الطاقة في البلاد لعدة أسابيع.

كذلك من المحتمل أن تكون الأضرار غير المباشرة أكبر؛ إذ ستطلب شركات الغاز الطبيعي تعويضات عن الأضرار المالية التي تكبدتها.

ونقل تقرير الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة إيكو إنرجي والمحاضر في جامعة رايخمان في هرتسليا، أميت مور قوله: "أعتقد بأنه في بداية الحرب الشاملة مع حزب الله، سيأمر وزير الدفاع يوآف غالانت، شركة شيفرون وإنيرغيان بتعليق العمليات".

وأضيف: "إذا أصاب صاروخ منصة خلال عمليات الغاز الطبيعي، فإن الأضرار قد تكون كبيرة وقد تستغرق سنوات لإصلاحها. وإذا حدث الهجوم عندما لا تكون هناك عمليات غاز، فقد تكون الأضرار أقل". ولفهم نطاق الأضرار، يقول التقرير "يمكننا فحص استهلاك الكهرباء في يوم عادي في تموز على سبيل المثال، يوم الأربعاء الماضي، استهلكت البلاد حوالي 14.7 غيغاوات من الكهرباء، وحوالي 9.1 غيغاوات من ذلك كان يتم إنتاجه من الغاز الطبيعي، والباقي من الطاقة المتجددة 3.8 غيغاوات والفحم 1.5 غيغاوات".

وتابع التقرير: "الحل الأول لنقص الغاز الطبيعي سيكون من خلال محطتي الطاقة التي تعمل بالفحم في إسرائيل: روتنبرغ في أشكلون وأورات رابين في حيفا. يمكنهما إنتاج الطاقة بشكل مستقر لعدة أسابيع بناءً على كميات الفحم المخزنة بجانبهما".

وبعبارة أخرى، حتى لو لم يدخل كيلوغرام واحد من الفحم إلى إسرائيل، فإنهما سيعملان بكامل طاقتهما لأكثر من شهر وبسعر معقول، وفق التقرير.

وبحسب شركة الكهرباء الإسرائيلية، فإن تكلفة الإنتاج من الفحم هي ضعف تكلفة الغاز الطبيعي. وبالمقارنة، تكلفة الإنتاج من الديزل أعلى بـ 16 مرة من تكلفة الغاز الطبيعي. بشكل إجمالي، يمكن لمحطات الطاقة بالفحم توليد ما يصل إلى 4.85 غيغاوات.   وفي هذا السياق، تقول خبيرة النفط والغاز لوري هايتايان إنه "إذا استهدف حزب الله منصات الغاز الإسرائيلية فلا شك أنه سيكون هناك ارتفاع طفيف في الأسعار عالمياً، وسيكون هنالك تأثير ملحوظ داخل إسرائيل أو حتى الأردن ومصر، على حسب المنصات التي يتم تعطيلها". وتُضيف: "لكن إسرائيل لديها خطة في حال وجود أي نوع من التهديد للمنصات، وهي توقيف المنصات الثلاثة الرئيسية: كاريش وليڤياثان وتمار من العمل؛ لتفادي أي ضربات قد يكون لها تأثير أكبر. وفي حال إغلاق المنصات الثلاثة الإسرائيلية هذه فقد يكون هناك تأثير على الأردن ومصر؛ لأنهما تستعملان الغاز الإسرائيلي في محطاتهما ولاستخدامهما الداخلي". وتقول: "بالنسبة لإسرائيل فلديها خطة فيما يخص عمل محطات الكهرباء بالديزل وعلى الفحم. إلا في حال تم ضرب منشآت التخزين وبعض محطات التكرير والتخزين". وتضيف: "إذا دمر "حزب الله" المنصات الإسرائيلية وتدخلت إيران فحينها سيكون هناك ارتفاع أكثر للأسعار عالمياً؛ لأن إيران منتج ومصدر مهم أكثر من إسرائيل في النفط والغاز ولها تأثير عالمي أكثر على الأسعار العالمية والأسواق". (سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی منصات الغاز حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يبحث مع إيميا باور الإماراتية زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة

بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، مع وفد من شركة إيميا باور، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية، برئاسة الشيخ حسين النويس، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، سبل دعم وتعزيز التعاون، وزيادة استثمارات الشركة في مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة باستخدام تقنية البطاريات، وإقامة عدد من محطات التخزين المنفصلة لدعم استقرار الشبكة في أوقات الذروة، وذلك في إطار التوجه العام واستراتيجية وزارة الكهرباء بدعم القطاع الخاص، وزيادة استثماراته، والاعتماد عليه في تنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية للطاقة.

وأوضحت وزارة الكهرباء، في بيان لها اليوم الخميس، أن اللقاء بحث زيادة استثمارات الشركة في مصر، ومناقشة عدد من مشروعات التعاون ومجالات العمل المشترك، والانتهاء من أعمال تنفيذ مشروع إضافة 300 ميجاوات/ساعة نظام تخزين بالبطاريات إلى مشروع أبيدوس 1 بقدرة 500 ميجاوات بمحافظة أسوان، والذي تم افتتاحه خلال شهر ديسمبر الماضي، وكذلك الانتهاء من أعمال تنفيذ مشروع توليد 500 ميجاوات من طاقة الرياح بالزعفرانة، ومجريات ربط القدرات الجديدة على الشبكة الموحدة.

وتناول اللقاء مجريات التنفيذ والإجراءات الخاصة بإضافة قدرات تصل إلى 1500 ميجاوات من خلال بطاريات التخزين المستقلة، في إطار خطة تأمين التغذية في أوقات الذروة، والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا المشروع لأهميته في تحقيق الاستقرار للشبكة وتعظيم العوائد من الطاقة المتجددة.

وتطرق اللقاء إلى مجريات تنفيذ مشروع أبيدوس 2 من الطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات، بالإضافة إلى 600 ميجاوات/ساعة نظام تخزين بالبطاريات، وتطور الأعمال في هذا المشروع الهام، وشمل مناقشة العديد من مشروعات التعاون المستقبلية في إطار الشراكة والتعاون بين قطاع الكهرباء ومجموعة النويس، والعمل على زيادة استثمارات الشركة خلال المرحلة المقبلة.

وقال إن القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية الطاقة، والتوسع والاعتماد على الطاقات المتجددة، وهو الذي يقود تنفيذ المشروعات في إطار الاستراتيجية، موضحًا الاستفادة من الثروات الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، و65% في عام 2040.

وأشار إلى الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء لنشر استخدامات الطاقات المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة، مشيدًا بالتعاون والشراكة مع شركة إيميا باور الإماراتية، وكذلك التزام الشركة بالخطة الزمنية وجداول التنفيذ للمشروعات الخاصة بها، والعمل على إضافة قدرات جديدة إلى الشبكة قبل مواعيدها المحددة، الأمر الذي يفتح المجال أمام المزيد من مشروعات الشراكة والتعاون.

اقرأ أيضاًوزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان

وزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر

وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة السويدي اليكتريك التعاون في مجالات خفض الفقد

مقالات مشابهة

  • الغاز يزاحم النفط.. دول الخليج في الصدارة عربياً باستخدامه لتوليد الكهرباء
  • كيف تتعامل مصر مع عجز الطاقة في صيف حارق؟
  • الخارجية الأمريكية تدعو حكومة السوداني الى التحرر من النفوذ الإيراني خاصة في مجال الطاقة
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي
  • منصة عائمة في البحر الأسود.. هل تبدأ تركيا عهدا جديدا في الطاقة؟
  • وزير الكهرباء يبحث مع AMEA POWERالإماراتية زيادة التعاون في الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع إيميا باور الإماراتية زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • الطاقة المتجددة.. ترابط وثيق مع طموحات الاستدامة والتنويع في سلطنة عُمان
  • عشرات العقود مع وزارة الكهرباء والبلد ما زال بلا كهرباء
  • وزير النفط:العراق سيتحول قريباً إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البيضاء والغاز