باكستان تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان والآلاف يتجمعون على الحدود
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
زادت باكستان من وتيرة ترحيل الأفغان المقيمين على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في البلدين، اليوم الجمعة، في حين قالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن نحو 1.2 مليون أفغاني عادوا من باكستان منذ سبتمبر/أيلول 2023.
وقال مهر الله، المسؤول الباكستاني رفيع المستوى في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المتاخم لأفغانستان "تلقينا تعليمات من وزارة الداخلية لبدء عملية جديدة تهدف إلى ترحيل جميع الأفغان، بما في ذلك حاملي تراخيص إقامة وبطاقات لجوء وذلك بطريقة منظمة ومحترمة".
وأفاد المسؤول المحلي الباكستاني حبيب بنغال زاي أن "نحو 4 إلى 5 آلاف شخص تجمعوا الجمعة عند معبر شامان الحدودي" لدخول أفغانستان.
ومن الجهة المقابلة، في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، أكد المسؤول عبد اللطيف حكيمي أن أعداد العائدين شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأيام الأخيرة.
من جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن كثيرا من العائدين يواجهون ظروف صعبة، وحثت على تقديم معونات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
ووفقا للمفوضية، فقد عاد قرابة مليوني أفغاني إلى بلادهم منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2025، من باكستان وإيران التي تنفذ حملة مماثلة.
وتهدد الضغوط السياسية والأمنية المتزايدة في باكستان وضع أكثر من مليوني لاجئ أفغاني يعيشون هناك منذ عقود.
وأطلقت إسلام آباد حملة الترحيل واسعة النطاق في 2023. وفي الأول من أبريل/نيسان 2025 ألغت السلطات تراخيص إقامة 800 ألف أفغاني بعضهم وُلد على أراضيها.
وقالت وكالة خاما برس للأنباء إن أكثر من 315 ألف أفغاني عادوا في عام 2025 وحده، بما في ذلك 51 ألف شخص رحلتهم باكستان قسرا، وفقا لما ذكرته الوكالة الأفغانية.
إعلانوحذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أن واحدا من كل 5 أفغان يعاني من الجوع، داعيا إلى تقديم مساعدات عاجلة حتى لا يتفشى انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفغانستان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وثيقة تكشف تعاون كندا مع أميركا في ترحيل المهاجرين
كشفت وثيقة حكومية -اطلعت عليها رويترز- أن كندا تعمل مع الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع الدول المترددة في قبول المرحلين، مع تكثيف الدولتين جهودهما لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
ومنذ أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات صارمة ضد المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. إلا أن واشنطن واجهت في بعض الأحيان صعوبة في ترحيل الأشخاص بالسرعة التي تريدها، ويرجع ذلك لأسباب عدة، منها عدم رغبة الدول في قبولهم.
ومع زيادة كندا عمليات الترحيل، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال عقد من الزمن في العام الماضي، اصطدمت بدورها بالدول التي لا ترغب في قبول المرحلين. فعلى سبيل المثال، أصدر المسؤولون الكنديون وثيقة سفر لمرة واحدة في يونيو/حزيران لرجل صومالي أرادوا ترحيله لأن بلاده لم تزوده بوثائق سفر.
وفي رسالة بريد إلكتروني منقحة إلى مستلم غير معروف بتاريخ 28 فبراير/شباط، كتب المدير العام للشؤون الدولية في وزارة الهجرة الكندية "ستواصل كندا أيضا العمل مع الولايات المتحدة للتعامل مع الدول المترددة في عمليات الترحيل لتمكين كل من كندا والولايات المتحدة من إعادة الرعايا الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بشكل أفضل".
وأحالت الوزارة الأسئلة حول الرسالة إلى إدارة خدمات الحدود الكندية، التي رفضت تحديد كيفية تعاون كندا والولايات المتحدة، ومتى بدأ التعاون، وما إذا كانت علاقة العمل قد تغيرت هذا العام.
وكتب متحدث باسم الإدارة في رسالة بالبريد الإلكتروني "تواجه السلطات في كندا والولايات المتحدة عوائق مشتركة لإبعاد الأشخاص غير المقبولين، التي يمكن أن تشمل الحكومات الأجنبية غير المتعاونة التي ترفض عودة مواطنيها أو إصدار وثائق سفر في الوقت المناسب".
إعلانوأضاف المتحدث أن إدارة خدمات الحدود الكندية التزمت بزيادة عدد المرحلين من 19 ألفا في السنة المالية الماضية إلى 20 ألفا على مدى العامين المقبلين.
وأصبحت الهجرة موضوعا مثيرا للجدل في كندا، حيث يلقي بعض السياسيين باللوم على المهاجرين في أزمة السكن وتكلفة المعيشة.
ولم ترد وزارة الأمن الداخلي الأميركية حتى الآن على طلب رويترز للتعليق على هذا الموضوع.