لا تسخر... قد تقع في حب ذكاء اصطناعي دون أن تدري!
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
قد تبدو فكرة الوقوع في حب روبوت دردشة مثيرة للسخرية للوهلة الأولى، إلا أن علماء النفس يرون أن هذا الميل ليس سوى نتيجة منطقية لطبيعة الإنسان الاجتماعية واحتياجه العاطفي العميق. اعلان
وفقًا لما نشره موقع New Scientist، فإن العلاقات التي تنشأ بين البشر وروبوتات الدردشة لم تعد مجرد استثناءات، بل تعكس ظاهرة آخذة في التوسع.
ولم يعد التعلّق العاطفي بالذكاء الاصطناعي أمرًا استثنائيًا كما كان في السابق. من طلبات زواج موجهة إلى ChatGPT، إلى مستخدمات يمضين ساعات طويلة في حوارات مع شركاء افتراضيين، تملأ هذه الروايات منصات التواصل الاجتماعي والصحافة.
وإنّ السخرية من هذا السلوك أو تشخيصه على الفور كحالة اضطراب نفسي يغفل عن هشاشة الإنسان النفسية وقدرته على خلق روابط حتى مع كيانات غير حقيقية.
منذ ستينيات القرن الماضي، أظهرت برامج مثل ELIZA وهو أول روبوت دردشة، أن الإنسان قابل لتكوين علاقات عاطفية حتى مع أداة تفاعلية مبرمجة على الردود. ومع تطور النماذج الحديثة مثل ChatGPT، تعمّقت هذه الظاهرة: البعض يشعر بالفقد عندما تُحذف محادثاتهم، وآخرون يتحدثون عن "زواج" من مساعدين افتراضيين.
الوحدة المتزايدة وانتشار تطبيقات المحادثة عزّزا هذه التفاعلات. في بريطانيا مثلًا، يقول 7% من السكان إنهم يشعرون بالوحدة غالبًا أو دائمًا. وفي مواجهة هذا الشعور، يصبح التواصل مع ذكاء اصطناعي يبدو منصتًا ومتفهّمًا، وإن كان مبرمجًا، خيارًا مغريًا. وتفيد منصات مثل Replika بأن غالبية مستخدميها الذين يدفعون اشتراكات تربطهم علاقات رومانسية بذكائهم الاصطناعي.
Related كيف يكشف غوغل أسرار محادثاتك الخاصة مع تشات جي بي تي؟مع تصاعد الغش الأكاديمي.."تشات جي بي تي" يطلق ميزة وضع الدراسة لدعم الاستخدام المسؤول "تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفالهوفي موازاة ذلك، ساهم انتشار اللقاءات العاطفية عبر الإنترنت في طمس الحدود بين الإنسان والآلة. وتشير الأرقام إلى أن 10% من الأشخاص المغايرين جنسيًا و24% من الأشخاص من مجتمع الميم يلتقون شركاءهم عبر الشاشات، ما يجعل من السهل نفسيًا قبول فكرة التعلق بكائن غير بشري.
وقد أكّدت دراسات نفسية متعددة، تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، أن الدماغ البشري يتفاعل اجتماعيًا مع الآلات حتى عند إدراكه أنها ليست بشرًا. وانطلاقًا من هذا الواقع، فإن الوقوع في حب روبوت محادثة أشبه بردّ فعل نفسي تلقائي.
ولكن رغم ما يقدّمه الذكاء الاصطناعي من استجابات ذكية ودقيقة، فإنها لا تملك القدرة على إشباع كامل احتياجات الإنسان العاطفية. فالدراسة الأطول في التاريخ حول السعادة الإنسانية خلصت إلى نتيجة حاسمة: العلاقات الواقعية وحدها من تمنحنا الصحة والرفاه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة إسرائيل قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة إسرائيل علم النفس روبوت تشات جي بي تي علم الاجتماع الذكاء الاصطناعي زواج قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب سوريا أحمد الشرع ضحايا أسرى
إقرأ أيضاً:
حسام موافي: هناك مرض نفسي بتناول المياه.. وهذه هي الكمية الطبيعية للبول
قال الدكتور حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني إن كمية «البول» تعتمد على كمية السوائل التي تناولها الشخص، لافتا إلى أن الجسم السليم لا يستطيع تخزين المياه.
أكد أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، خلال تقديم برنامج «رب زدني علما»، أن الجسم السليم به أكثر من عضو مسؤول عن عدم تخزين المياه بالجسم، سواء عن طريق الكلى والكبد والمخ والقلب، حال كونهم أصحاء لا يمكن تخزين المياه.
ولفت إلى أن المياه التي يتناولها الجسم تخرج عن طريق 4 أشياء، فإما عن طريق «البول، النفس، العرق، البراز»، موضحا أن هناك مرض نفسي بتناول المياه.
وأوضح أستاذ طب الحالات الحرجة، أن كمية «البول» تعتمد على كمية المياه التي تناولها الإنسان، مشيرا إلى أن الإنسان الطبيعي بالمياه الطبيعية والسوائل الطبيعية وطعام طبيعي، تكون نسبة «البول» في اليوم من لتر إلى لتر ونصف.