بغطاء أمريكي .. نشاط متسارع لتنفيذ مخطط الإغتيالات لقادة المقاومة في دول المحور (تفاصيل)
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الجديد برس/ تقرير
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، وفشله في تحقيق أي من أهدافه المعلنة، لجأ العدو الى استهداف قادة المقاومة الفلسطينية واستهداف الضاحية الجنوبية من بيروت مستهدفا رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” إسماعيل هنية وأحد قادة المقاومة اللبنانية، في تصعيد عسكري هو الأخطر في المنطقة منذ بداية العدوان.
وعقب العملية الصهيونية الغادرة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأربعاء، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة صهيونية استهدفت منزله بطهران.
وقالت الحركة في بيان لها: إنها “تنعى الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
وتأتي هذه التطورات بعد محاولة اغتيال جيش العدو الصهيوني بطائرة حربية فؤاد شكر، القائد العسكري في المقاومة اللبنانية، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتعليقًا على هذا الاعتداء الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، أصدر حزب الله بيانًا أوليًا قال فيه: إنَّه لا زال ينتظر حتّى الآن النتيجة التي سيصل إليها المعنيون فيما يتعلق بمصير القائد الكبير ومواطنين آخرين في المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه”.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 39400، والإصابات الى 90996، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع العدو وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأدانت الفصائل والقوى الفلسطينية، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، كما نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح”، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والجبهة الشّعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، القائد إسماعيل هنية، واعتبرت عملية الاغتيال عملا إجراميا جبانا.. مؤكدة أنها لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية، ودعت لمزيد من الوحدة الوطنية والصمود في وجه الاحتلال وجرائمه.
كما أكدت أن عملية الاغتيال هذه لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، بل ستزيده تصميما وإصرارا على المضي قدما بالتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية حتى الحرية والاستقلال.
ويرى خبراء أن نتنياهو أخذ الضوء الأخضر الأمريكي لضرب طهران وضاحية بيروت الجنوبية، وهذا يأتي في سياق خلط الأوراق والنصر المزعوم الذي يحاول تحقيقه للهروب إلى الأمام من حربه على غزة.
ويؤكد الخبراء أن التصعيد والجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المقاومة تمت تحت غطاء أمريكي سافر لا يعترف بالقانون الدولي ولا يفرق بين المدنيين والسياسيين والعسكريين ولا يرعى إلا ولا ذمة.
كما يعتقدون أن الكيان الغاصب فتح أبواب جهنم على نفسه ولن يمر العدوان على قادة المقاومة السياسيين والعسكريين دون رد وأن استمراره يؤدي الى نشوب حرب إقليمية شاملة.
فيما يرى الكثير من النقاد والخبراء أن الإدارة الأمريكية مسؤولية عن التصعيد في المنطقة”، في الوقت الذي يدعي فيه البيت الأبيض أنه لا يريد توسعة النزاعات، إلا أنه يدعم، في الوقت ذاته، الكيان الصهيوني بشكل أعمى”.
وأثار اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تحليلات متعددة حول دلالات هذه العملية وتأثيراتها المحتملة.
وفي هذا السياق، يرى الباحث الإستراتيجي العميد شربل أبو زيد، أن واشنطن تريد إشعال الحرب في المنطقة وأن على “محور المقاومة” اتخاذ مواقف حاسمة في هذا الاتجاه.
وأكّد الباحث أبو زيد، في حديث لإذاعة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أنّ الكيان الصهيوني حصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ليغتال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في إيران، ويضرب العاصمة اللبنانية بيروت.
وشدّد أبو زيد، في حديثه على “ضرورة اتخاذ محور المقاومة في المنطقة مواقف حاسمة بشأن آلية الرد على الجرائم الصهيونية”.
وحذّر من “الخرق الأمني الأمريكي والبريطاني والأوروبي والصهيوني الكبير لمنطقة الشرق الأوسط”.. مستنكرا “موقف واشنطن التي تدعي الرغبة في وقف التصعيد في المنطقة”.
واعتبر أبو زيد أنّ “التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط تمثل حشداً وتمهيداً لمعركة كبرى، قد تحصل في أي لحظة”.
بدوره، أدلى الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، بتصريحات تلخص ما يمكن استنتاجه من هذه العملية الخطيرة وفق رؤيته.
ونشر بكري تعليقا حول اغتيال إسماعيل هنية، قال فيه: إن “عملية اغتيال هنية، وقبلها القيادي في حزب الله الحاج فؤاد شكر، تشير إلى أن خطة الاغتيالات والمطاردة التي وعد بها رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمثل الحلقة الثانية من سيناريو الحرب، ويوضح أن الاغتيالات لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستمر كجزء من استراتيجية صهيونية أوسع”.
وتوقع أن تنعكس عملية الاغتيال بالسلب على المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن.. معتبراً أن هذه العمليات تضع عراقيل أمام الجهود الدبلوماسية وتزيد من تعقيد الوضع” على حد قوله.
وتابع قائلا: “استمرار هذه العمليات من شأنه أن يدفع نحو توسعة الحرب الإقليمية، وهو أمر يمكن أن يغير المعادلة في المنطقة بشكل جذري.. وتوسع الصراع قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي”.
وختم بكري حديثه بالقول: “اغتيال هنية ليس مجرد حدث عابر، بل يحمل في طياته إشارات خطيرة حول مستقبل المنطقة والعلاقات الدولية.. تتجه الأنظار الآن إلى ردود الفعل المحتملة من الأطراف المعنية وإلى كيفية تطور الأوضاع في الأيام القادمة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی إسماعیل هنیة فی المنطقة أبو زید
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إجراءات أمنية جديدة في "حماس" خشية اغتيال قادتها بالخارج
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، مساء اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، إن حركة " حماس " باتت تتحسب لعملية اغتيال إسرائيلية جديدة، محتملة لبعض قياداتها في خارج الأراضي الفلسطينية.
وتحدثت مصادر كبيرة في الحركة إلى للصحيفة، عن تزايد في معدلات القلق من عملية اغتيال تستهدف المستوى القيادي لـ”حماس”، خصوصاً بعد اغتيال المسؤول البارز في “حزب الله” اللبناني، هيثم طبطبائي.
واتفقت المصادر على أنه رغم “رسائل الطمأنة” التي نقلتها الولايات المتحدة لعدة أطراف، ومنهم الوسطاء في تركيا وقطر ومصر، بألا تتكرر عملية الدوحة التي وقعت في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ فإن قيادة الحركة “لا تأمن لإسرائيل”.
وربط أحد المصادر بين “توقع عملية اغتيال جديدة، ومحاولات حكومة الاحتلال عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والادعاء بأن الحركة ليست لديها نية التقدم نحو الاتفاق”.
وبيّنت المصادر أن قيادة حركة “حماس” منذ محاولة الاغتيال التي جرت في الدوحة زادت من إجراءاتها الأمنية، في ظل الاقتناع بأن “إسرائيل ستواصل تتبع القيادات ومعرفة أماكنهم، من خلال أساليب مختلفة أهمها التكنولوجية المتطورة”.
دولة غير عربية
وشرح أحد المصادر في “حماس” أن “هناك تقديرات بحدوث محاولة استهداف لقيادات الحركة في دولة غير عربية”، رافضاً تحديدها بدقة.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هددت ونفذت إسرائيل عمليات اغتيال بالخارج ضد قيادات “حماس”، وقتلت أولاً صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، ببيروت في يناير (كانون الثاني) 2024، ثم قتلت رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بطهران، في يوليو (تموز) 2024.
ثم حاولت إسرائيل تصفية المجلس القيادي للحركة في عملية الدوحة، التي اعتذر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لقطر، بعد ضغوط أميركية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ولاحقاً اجتمع المبعوثان الأميركيان، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، مع خليل الحية، رئيس وفد “حماس” لمفاوضات وقف إطلاق النار، والذي كان هدفاً رئيسياً لعملية الدوحة.
تعليمات أمنية جديدة
واطلعت صحيفة “الشرق الأوسط”، على ورقة تعليمات داخلية تم توزيعها على قيادات “حماس” بالخارج، تتعلق بالأمن الشخصي واتخاذ الإجراءات الاحتياطية لمنع أي اغتيالات محتملة أو على الأقل التقليل من أضرارها.
وجاء في التعليمات الجديدة، التي يبدو أن خبراء أمنيين أعدوها، أنه يجب “إلغاء أي اجتماعات ثابتة في مكان واحد، وأن يتم اللجوء إلى الاجتماعات غير الدورية في مواقع متغيرة”.
وتدعو التعليمات الجديدة أيضاً القيادات إلى “عزل الهواتف النقالة تماماً عن مكان الاجتماع بما لا يقل عن 70 متراً، ومنع إدخال أي أجهزة طبية أو إلكترونية أخرى بما في ذلك الساعات إلى أماكن الاجتماعات، وألا يكون هناك مكيفات هواء أو أجهزة (راوتر) إنترنت، أو حتى شاشات تلفاز، وكذلك جهاز (الإنترفون) المنزلي”.
وشددت التعليمات على “تفقد مكان الاجتماع باستمرار خشيةً وجود كاميرات صغيرة مثبتة في أي مكان عبر عملاء بشريين، خصوصاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلجأ لزرع الكاميرات وأجهزة التجسس خلال أعمال صيانة داخل المباني التي تحددها مكاناً مستهدفاً”.
وحذرت الورقة القيادات من أن “إسرائيل تعتمد على سلسلة عناصر في متابعة ومراقبة المطلوبين؛ منها العامل البشري مثل عمال النظافة أو غيرهم أو حتى من الدائرة الأولى التي تعمل قرب الشخص المطلوب، وكذلك عبر الهواتف النقالة، وغيرها من الأدوات التي يمكن أن تستخدم للتجسس مثل الشاشات والتكييفات وغيرها”.
وشرحت أن “إغلاق الهواتف وحدها ليس حلاً لوقف التتبع، خصوصاً أن هناك قدرة على اختراق أي جهاز يعمل عبر (الواي فاي)، والساعات الذكية، وجميعها يمكن استخدامها لتحديد أعداد الأشخاص الموجودين في أي غرفة، كما أن الصواريخ التي تستخدم وهي عدة أنواع قادرة على اختراق أي جدار أو مبنى والوصول إلى هدفها بوقت زمني قصير جداً”.
نجاة قيادي بغزة
في غضون ذلك، حاولت إسرائيل، الأربعاء، اغتيال قيادي في لواء رفح التابع لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، بعد قصف خيمة كانت تقطنها عائلته في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إصابة 4 جنود إسرائيليين في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين من “القسام” برفح بعد خروجهم من الأنفاق.
وقالت مصادر للصحيفة، إن الشخصية المستهدفة قد نجت من العملية، وهو قائد جهاز الاستخبارات في لواء رفح.
وكانت إسرائيل قد أعلنت من قبل أنها نجحت في تفكيك لواء رفح بشكل كامل والقضاء عليه، لكن عمليات متلاحقة نفذتها عناصر مسلحة تتبع للواء داخل المدينة نفسها التي تسيطر عليها إسرائيل، يثير الكثير من الشكوك حول الرواية الإسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف إصابة مواطن إثر اعتداء الاحتلال عليه في بيت لحم سفراء وقناصل عرب وأجانب معتمدين لدى فلسطين ينظمون جولة في بيت لحم الأكثر قراءة ترحيب فلسطيني بالبيان الأوروبي المشترك بشأن التطورات في الضفة مستوطنون يحرقون مسجدا غرب سلفيت نتنياهو يصادق على إعادة فتح معبر الكرامة أمام حركة البضائع ترحيب فلسطيني ببيان الدول الأوروبية بشأن الضفة الغربية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025