بوابة الوفد:
2025-07-04@18:07:33 GMT

الأزهر أدان الإساءة للمسيح قبل الكنيسة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

كل يوم تضرب المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية المثل فى احترام الأديان والأنبياء وحرية العقيدة، ويثبت الأزهر الشريف وشيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه راعى الوسطية والسماحة والتعايش السلمى، الحريص دومًا على رفض الإساءة لكل الأديان السماوية.

الأزهر الشريف وقبل الكنائس المصرية والعالمية، أصدر بيانًا أدان فيه «مشاهد الإساءة» للمسيح -عليه السلام- فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسى.

ففى حفل افتتاح أوليمبياد باريس، جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة «العشاء الأخير» للفنان الإيطالى ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

قال الأزهر إن تلك المشاهد «تصور المسيح -عليه السلام- فى صورة مُسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجى طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياء الله.

كما استنكر مجلس حكماء المسلمين ذلك العرضَ الذى جاء ضمن الحفل ولم يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، مؤكدًا رفضه الدائم لكل محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية.

وقال مجلس حكماء المسلمين فى بيان له، إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوع الثقافى وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب، محذرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة الخارجة عن الفطرة البشرية، وفرض نمط حياة تنافى الفطرة الإنسانية السليمة.

ثم جاء بيان الكنيسة متوافقًا مع بيان الأزهر، حيث أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذى أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.

العالم أجمع أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقَّعها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فى أبو ظبى عام 2019، والتى طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين فى كل مكان بالتصدى لكافة أشكال الانحدار الثقافى والأخلاقي، وأن يعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا فى نشر هذه القيم بين الناس فى كل مكان.

الأزهر طالما وقف مدافعًا عن كافة الأديان والأنبياء والمقدسات ضد أى هجمات واعتداءات، ولعلنا لا ننسى موقف الأزهر من القدس، وموقفه من بدعة الديانة الإبراهيمية، حيث وقف شامخًا وأعلنت مشيخة الأزهر «رفضها القطعى لدعاوى الديانة الإبراهيمية»، وأكدت دعمها لـ«التعاون» بين الأديان وليس دمجها.

سيظل النسيج المصرى يبهر العالم وستظل التجربة المصرية فى التعايش السلمى مثلًا يحتذى به، يقف صلبًا راسخًا ضد المتربصين الذين يحاولون دائمًا النيل من مصر باللعب فى هذا الملف.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم بكل طوائفه من كل سوء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش قبل الكنيسة الأزهر المؤسسات الدينية المصرية

إقرأ أيضاً:

داخلية غزة تحذر من التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية: مصائد موت جماعي ومراكز إذلال

داخلية غزة تحذر من التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية: مصائد موت جماعي ومراكز إذلال

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفرنسية تدين الهجوم الروسي على أوكرانيا
  • مشاركة الكنيسة القبطية في احتفال اليوم الوطني المصري بچنيڤ .. صور
  • الأزهر: صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب عام كامل
  • داخلية غزة تحذر من التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية: مصائد موت جماعي ومراكز إذلال
  • محافظ المنيا يستقبل الأنبا بُقطر ويشيد بدور الكنيسة في ترسيخ المحبة والوحدة الوطنية
  • شهادات من داخل مؤسسة غزة الإنسانية وثقتها وكالة أسوشتدس برس
  • مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الناس
  • من أين يستمد هؤلاء جرأتهم على الإساءة إلى الإسلام في تركيا؟
  • مقتل رجل أمن في هجوم مسلح على مقرات أمنية بصرمان والمجلس البلدي يدين
  • “هلب كود” تختتم تدريب لـ(28) مشاركًا حول حماية الطفل وحالات الإساءة في لحج