الأزهر أدان الإساءة للمسيح قبل الكنيسة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كل يوم تضرب المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية المثل فى احترام الأديان والأنبياء وحرية العقيدة، ويثبت الأزهر الشريف وشيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه راعى الوسطية والسماحة والتعايش السلمى، الحريص دومًا على رفض الإساءة لكل الأديان السماوية.
الأزهر الشريف وقبل الكنائس المصرية والعالمية، أصدر بيانًا أدان فيه «مشاهد الإساءة» للمسيح -عليه السلام- فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسى.
ففى حفل افتتاح أوليمبياد باريس، جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة «العشاء الأخير» للفنان الإيطالى ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.
قال الأزهر إن تلك المشاهد «تصور المسيح -عليه السلام- فى صورة مُسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجى طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياء الله.
كما استنكر مجلس حكماء المسلمين ذلك العرضَ الذى جاء ضمن الحفل ولم يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، مؤكدًا رفضه الدائم لكل محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية.
وقال مجلس حكماء المسلمين فى بيان له، إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوع الثقافى وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب، محذرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة الخارجة عن الفطرة البشرية، وفرض نمط حياة تنافى الفطرة الإنسانية السليمة.
ثم جاء بيان الكنيسة متوافقًا مع بيان الأزهر، حيث أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذى أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.
العالم أجمع أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقَّعها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فى أبو ظبى عام 2019، والتى طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين فى كل مكان بالتصدى لكافة أشكال الانحدار الثقافى والأخلاقي، وأن يعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا فى نشر هذه القيم بين الناس فى كل مكان.
الأزهر طالما وقف مدافعًا عن كافة الأديان والأنبياء والمقدسات ضد أى هجمات واعتداءات، ولعلنا لا ننسى موقف الأزهر من القدس، وموقفه من بدعة الديانة الإبراهيمية، حيث وقف شامخًا وأعلنت مشيخة الأزهر «رفضها القطعى لدعاوى الديانة الإبراهيمية»، وأكدت دعمها لـ«التعاون» بين الأديان وليس دمجها.
سيظل النسيج المصرى يبهر العالم وستظل التجربة المصرية فى التعايش السلمى مثلًا يحتذى به، يقف صلبًا راسخًا ضد المتربصين الذين يحاولون دائمًا النيل من مصر باللعب فى هذا الملف.
حفظ الله مصر وشعبها العظيم بكل طوائفه من كل سوء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش قبل الكنيسة الأزهر المؤسسات الدينية المصرية
إقرأ أيضاً:
بابا الفتيكان الجديد أعاده.. اعرف سر ارتداء الحذاء الأحمر في الكنيسة الأم
لفت بابا الفاتيكان الجديد ليو 14 أنظار العالم بسبب التغيرات التى أحدثها فى الأيام الماضية.
ماذا فعل بابا الفاتيكانأجرى بابا الفاتيكان الجديد بعض التحولات الرمزية بسبب تغيير بعض العادات والطقوس السائدة خلال فترة البابا الراحل فرانسيس.
وكان من أبرز العادات التى غيرها بابا الفاتيكان الجديد هى عودة الحذاء الأحمر فى الملابس الرسمية حيث كان متبع لعقود عديدة فى الكنيسة حيث لغى البابا فرانسيس هذا الطقس وارتدى الحذاء الأسود بدلا منه.
وفى هذا الإطار نعرض لكم تاريخ الحذاء الأحمر فى الكنيسة ولماذا تم اختيار هذا اللون خصيصا لـ بابا الفاتيكان.
سر اختيار الحذاء الأحمر فى الفاتيكانووفقا لما جاء فى موقع “catholicnewsagency” فإن اللون الأحمر في الإيمان الكاثوليكي يرمز إلى الاستشهاد وآلام المسيح، كما أن الأحذية الحمراء تشير إلى أن البابا يسير على خطى المسيح.
يعود الفضل في تصميم أحذية البابا بنديكتوس السادس عشر أثناء حبريته إلى صانعي أحذية إيطاليين اثنين: أدريانو ستيفانيلي وأنتونيو أريلانو.
قام الحرفي الإيطالي ستيفانيلي بتصنيع أحذية لقائمة طويلة من الزعماء البارزين، بما في ذلك القديس يوحنا بولس الثاني، وباراك أوباما، وجورج دبليو بوش، وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية أنسا .
قام بتسليم أحذية للفاتيكان لأول مرة عندما شهد معاناة البابا يوحنا بولس الثاني عام ٢٠٠٣، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية سابقًا و تساءل عما يمكنه فعله شخصيًا للمساعدة، فقرر إرسال أحذية واستمر هذا التقليد مع البابا بنديكتوس السادس عشر.
وقال الحرفي لصحيفة لوسيرفاتوري رومانو: "إن أعظم الرضا هو أن نرى، عند النظر إلى صور البابا بنديكتوس السادس عشر، أن الحذاء، كما يقولون بشكل غير رسمي، "مستعمل ومحمول"، [و] بالتالي مريح".
كان أريلانو، وهو حرفي آخر، يُصلح أحذية البابا بنديكت عندما كان كاردينالًا، أريلانو، وهو من أصل تروخيو، بيرو، انتقل إلى روما عام ١٩٩٠ ليفتتح ورشة لإصلاح الأحذية تابعة للفاتيكان وعندما أصبح صديقه الكاردينال بابا، شعر بسعادة غامرة وأعطاه هدية زوج من الحذاء الأحمر.
عندما تقاعد البابا الفخري، تخلى عن حذائه الأحمر واختار حذاءً جلديًا من تصميم صانع الأحذية الكاثوليكي المكسيكي أرماندو مارتن دويناس، واستمر هذا التقليد فى الفاتيكان حتى البابا فرانسيس.