أميركا تستعرض أمام جنوب السودان في «السلة»
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ليل (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
انتظر الجميع مواجهة مثيرة متقاربة بين الولايات المتحدة، والوافد الجديد منتخب جنوب السودان، استناداً إلى مباراتهما الودية قبل انطلاق أولمبياد باريس، لكن حاملة اللقب أعادت ممثلي القارة السمراء إلى أرض الواقع، بفوزها 103-86، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة من مسابقة كرة السلة للرجال، ضامنة تأهلها إلى ربع النهائي.
في ليل حيث تقام مباريات دور المجموعات قبل الانتقال إلى العاصمة باريس في الأدوار الإقصائية، أظهر المنتخب الأميركي مجدداً أنه على أتم الجاهزية، لمحاولة الفوز بالذهبية الخامسة توالياً، والسابعة عشرة في مشاركته العشرين، بعدما ظهر بشكل مختلف عن مباراة لندن قبل 11 يوماً، حين كان في طريقه للخسارة ودياً أمام جنوب السودان، قبل أن ينقذه ليبرون جيمس بتسجيله سلة الفوز 101-100 في الوقت القاتل من مباراة أنهوا شوطها الأول متخلفين بفارق 14 نقطة.
وكان بام أديبايو أفضل مسجل في المباراة بـ18 نقطة، بعدما نجح في 8 من تسديداته العشر، وأضاف كيفن دورانت 14 وأنتوني إدواردز 13، فيما تألق نوني أوموت «24 نقطة» وكارليك جونز «18» وبول كويل «16» في صفوف منتخب جنوب السودان الذي حقق فوزاً تاريخياً في الجولة الأولى على حساب بورتوريكو في أول مباراة له في الألعاب.
وبعدما غاب تماماً عن الفوز على صربيا بفارق 26 نقطة في الجولة الأولى، في قرار اعتبره المدرب ستيف كير «جنوناً» إذا أراد التفكير به مطولاً، بدأ بطل الدوري مع بوسطن سلتيكس جايسون تايتوم «4 نقاط» أساسياً ضد المنتخب الأفريقي الذي وجد نفسه متخلفاً في نهاية الربع الأول 14-26.
وسرعان ما وصل الفارق إلى 19 نقطة 36-17 بعد أقل من ثلاث دقائق على بداية الربع الثاني إثر سلة ثلاثية من ديريك وايت، ثم 20 نقطة 53-33 قبل 1:25 دقيقة على نهاية الشوط الأول بعد ثلاثية وهذه المرة من أديبايو الذي تابع محاولة ثلاثية فاشلة لستيفن كوري بسلة استعراضية، فأصبحت النتيجة 55-36، منهياً النصف الأول من اللقاء كأفضل مسجل بـ14 نقطة بعدما نجح في جميع تسديداته الست، بينها اثنتان من خارج القوس.
وفي بداية الربع الثالث، استعجل الأميركيون تسديداتهم ما سمح لجنوب السودان بتقليص الفارق إلى 14 نقطة 46-60 عقب ثلاثيتين لبول كوول وسلة لكارليك جونز، ثم بات 11 نقطة بعد ثلاثية أخرى وهذه المرة من نوني أوموت.
لكن ثلاثية من ديريك وايت أعطت الأميركيين فرصة التقاط أنفاسهم والابتعاد بفارق 13 نقطة 65-52 قبل 4 دقائق على نهاية الربع، ثم سجل أنتوني إدواردز ثلاثية ورميتين حرتين لتصبح النتيجة 71-54 ثم 73-54 بعد سلة استعراضية لأديبايو، قبل أن يدخل الطرفان إلى الربع الأخير والفارق بينهما 16 نقطة 73-57 بعد سلة ورمية حرة لماريال شايوك.
وبعد تسجيله من 8 نقاط متتالية، أشعل منتخب جنوب السودان المواجهة بتقليصه الفارق إلى 12 نقطة 68-80 بعد قرابة دقيقتين على بداية الربع الأخير، لكن الأميركيون ردوا بدورهم بسبع نقاط متتالية، موسعين الفارق إلى 19 نقطة 87-68، قبل أن يصبح 22 نقطة 94-72 عقب سلة استعراضية لجيمس وثلاثية لجرو هوليداي.
وفي النهاية استقر الفارق عند 17 نقطة 103-86 بعدما اختتم إدواردز اللقاء بثلاثية في آخر 4 ثوانٍ.
ومن جهتها، عوّضت صربيا، وصيفة 2016، خسارتها القاسية في الجولة الأولى أمام الولايات المتحدة، بفوزها الكاسح في ليل على بورتوريكو 107-66.
وبما أنه يتأهل إلى ربع النهائي صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الثلاث، إضافة إلى أفضل منتخبين في المركز الثالث، كان الفوز مصيرياً بالنسبة لنيكولا يوكيتش ورفاقه ضد منتخب تأهل إلى باريس 2024 عبر الملحق الأولمبي.
وإدراكاً منهم بأن الخطأ ممنوع، ضرب الصرب باكراً، وأنهوا الربع الأوّل متقدمين بفارق 12 نقطة 24-12، ثم واصلوا أفضليتهم المطلقة، حتى وصل الفارق إلى 28 في نهاية الربع الثالث 79-51، من دون أن يتخلفوا في أي مناسبة.
ولم يسترخ الصرب في بداية الربع الأخير رغم جلوس يوكيتش على مقاعد البدلاء ووسعوا الفارق إلى 34 نقطة 85-51 ثم إلى 37 نقطة 94-57 مع الاقتراب من الدقائق الخمس الأخيرة، وصولاً إلى تجاوز المئة نقطة والابتعاد بفارق 41 في النهاية 107-66.
وسجل يوكيتش 14 نقطة في 23 دقيقة فقط، بعدما نجح بخمس من محاولاته السبع، وأضاف 15 متابعة و9 تمريرات حاسمة في لقاء وصل خلاله ستة من زملائه أيضاً إلى العشر نقاط أو أكثر، على رأسهم فيليب بيتروسيف «15 مع 9 متابعات».
ومن جهة بورتوريكو التي خسرت مباراتها الأولى أمام جنوب السودان 79-90، فكان كريستوفر أورتيس الأفضل بـ19 نقطة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كرة السلة أميركا جنوب السودان صربيا باريس أولمبياد باريس 2024 جنوب السودان بدایة الربع الفارق إلى فی الجولة
إقرأ أيضاً:
أمام قمّة «القيم الأولمبية 365».. هند بنت حمد: استضافة قطر للأولمبياد نقطة تحوّل تاريخية
أكّدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن استضافة دولة قطر للألعاب الأولمبية للمرة الأولى في الشرق الأوسط سوف يخلق إرثًا اجتماعيًا يمتد أثره من قطر إلى المنطقة وأنحاء العالم، وذلك خلال مشاركتها في قمّة «القيم الأولمبية 365 – الرياضة من أجل عالم أفضل».
وقد تحدّثت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، وهي عضو لجنة التعليم الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية، عن مكانة دولة قطر كمركز رياضي عالمي بعد استضافتها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، مشيرةً إلى مساعي البلاد المستمرة من أجل ترسيخ ثقافة رياضية تضمن تحقيق الشمولية للجميع في قطر وفي أنحاء المنطقة وخارجها.
وفي جلسة رفيعة المستوى حول دور الرياضة كأداة لتمكين التنمية المستدامة، سلّطت سعادتها الضوء على مشروع «في الدائرة»، الذي أُطلق بالتعاون بين مؤسسة قطر، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، واللجنة الأولمبية الدولية، بهدف تسخير الرياضة لتنمية المجتمعات، بما يُسهم في تعزيز المساواة والشمولية والتعليم في منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يُعد مشروع «في الدائرة» جزءًا من الاستراتيجية الأولمبية 365 الرامية إلى استخدام قوّة الرياضة والأنشطة الأولمبية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وفي مرحلته الأولى، سيدعم المشروع مبادرات رياضية ذات طابع إنساني في سبع دول، مع التركيز على النساء والفتيات، وذوي الإعاقة، والفئات المهمشة. وخلال حديثها أمام جمهور ضمّ أعضاء من الحركة الأولمبية وممثلين عن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات تنموية، أوضحت سعادتها أن مشروع «في الدائرة» سوف يستفيد من قوّة الرياضة في تحقيق الوحدة والتواصل وإتاحة الفرص، وهو ما يتماشى مع المساعي التي تتطلّع دولة قطر لتحقيقها من خلال استضافتها للألعاب الأولمبية.
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد خلال جلسة نقاشية شاركت فيها إلى جانب الدكتورة نجاة معلا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، وأدارت الجلسة بيني بونسو، مديرة المحتوى في القناة الأولمبية: «تتجه أنظار قطر نحو استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036، وفي هذا الإطار، وانطلاقًا من منصبي القيادي في مؤسسة قطر التي تُعنى بالتعليم، وتُعد شاهدةً على الإرث الذي نجحنا في بنائه من خلال استضافة بطولة كأس العالم FIFA، يغمرني الحماس لما سنتمكّن من تحقيقه عبر مختلف الرياضات الأولمبية».
وأضافت: «الأمر لا يقتصر على بناء إرث لدولة قطر فحسب، فكلّ ما نقوم به في مؤسسة قطر يهدف لخدمة قطر والمنطقة، والسعي لتحقيق تأثير عالمي.
وأضافت سعادتها: عندما نتأمل في منطقتنا التي تضم قرابة ملياري نسمة، تتجلّى أمامنا فرصة حقيقية لإعادة التفكير في الإمكانات التي توفرها الرياضة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، مع التأكيد على أهميّة تبني رؤية جديدة للرياضة تقوم على أساس الاستدامة والشمولية».
يُعبّر اسم مشروع «في الدائرة» عن وحدة الفرق الرياضية وهدفها المشترك. وسيوفر المشروع برامج رياضية مجتمعية آمنة ومستدامة من حيث المشاركة الرياضية، إلى جانب فتح مسارات جديدة لبناء القدرات في الدول التي سيُنفّذ فيها في المرحلة الأولى.
يستهدف المشروع في مرحلته الأولى نحو 50 ألف طفل وشاب وشابة في تلك الدول، كما يشمل تدريب نحو 5 آلاف مدرب ومعلمّ ومعلّمة على كيفية تعزيز المساواة والشمولية والتعليم من خلال الرياضة، وفي مرحلة لاحقة، ويوفر المشروع موارد رقمية إضافية لدول أخرى في المنطقة لدعمها في تطوير حلول محلية قائمة على الرياضة تتماشى مع التحديات التي تواجهها.
فخر بالشراكة
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد خلال القمّة: «أنا فخورة جداً بهذه الشراكة، لأنها تُمكّننا من نقل خبراتنا ومعارفنا في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى دول مختلفة من خلال الرياضة، والتعاون مع شركاء محليين يمكنهم دعم مساعينا في تلك الدول».
وتابعت: «إن اسم المبادرة «في الدائرة» يعكس طبيعتها المجتمعية، فهي لا تقتصر على نقل فكرة جاهزة وتطبيقها في بلد آخر، بل ترتكز على مبدأ الإبداع المشترك والتعاون البنّاء.»
وأوضحت سعادتها أن الفلسفة التي تنتهجها دولة قطر فيما يتعلّق بالرياضة، سواء من خلال استضافتها لفعاليات عالمية أو عبر البرامج والمسارات التي توفرها للجميع لممارسة الرياضة والاستمتاع بها وتحقيق التميّز فيها، ترتكز على استقاء المعرفة والأفكار من منظور عالمي، ومواءمتها لتتناسب مع ثقافة مجتمعنا وقيم منطقتنا.
وقالت سعادتها:»عندما استضافت قطر كأس العالم FIFA عام 2022، وقدّمت النسخة الأفضل والأكثر أمنًا وملاءمةً للعائلات، والأكثر شمولية في تاريخ البطولة، شعرتُ بفخرٍ كبير لأننا تمسّكنا بقيمنا. من المُهم لأي مواطن عندما تقام بطولة رياضية في بلده أن تعكس تلك البطولة قيم البلد المستضيف».
وتابعت: «من المُلهم أن الدور الذي تلعبه الرياضة في تمكين الأفراد. فعندما أرى طلاب مدرستنا المخصصة للأطفال ذوي التوحد يشاركون في دروس ركوب الخيل، يتجسد أمامي مفهوم الرياضة الشاملة، وهو المبدأ الذي نحرص على تطبيقه على نطاق واسع، إذ نعمل على توفير المساحة المناسبة وإتاحة الفرص لإشراك الجميع في مؤسسة قطر».
توسيع نطاق التأثير
وقالت سعادتها: «تُعتبر الرياضة جزءًا راسخًا من مكونات الهويّة القطرية، وكذلك التنمية المجتمعية التي تُعد ركيزةً أساسية بالنسبة لنا. وعند استعراض الإنجازات التي حققتها دولة قطر، ليس على مستوى المنطقة فقط، بل على الصعيد العالمي، نجد أن الجمع بين هذين المجالين وتطوّرهما معًا كان طبيعيًا ومنطقيًا، ومن هنا تبرز لنا فرصة لتوسيع نطاق تأثيرنا من خلال الرياضة في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية.»
امتداد لرسالة مؤسسة قطر
من جانبه، قال السيد محمد الكبيسي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة التعليم فوق الجميع: «إن مبادرة «في الدائرة» تمثل أكثر من مجرد مشروع رياضي هادف، بل تُعد امتداداً راسخاً لرسالة المؤسسة في تمكين الشباب من الوصول إلى تعليم شامل وفرص حقيقية للنمو والتطور، لا سيما أولئك من الفئات المهمشة، ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة قطر واللجنة الأولمبية الدولية، نعمل على دمج الرياضة بالتعليم لخلق بيئات مجتمعية قوية وشاملة، حيث يستطيع الشباب أن يتعلموا، ويزدهروا، ويقودوا مسارات التغيير الإيجابي، سواء داخل الفصول الدراسية أو على ميادين الرياضة.»
ومن خلال مشروع «في الدائرة»، تسهم مؤسسة التعليم فوق الجميع بخبرتها العالمية في مجالات الوصول إلى التعليم، وتعزيز الشمول الاجتماعي، وتمكين الشباب، لضمان أن المبادرة لا تروج فقط للرياضة كأداة للتنمية، بل تسهم أيضًا في تحقيق نتائج تعليمية ملموسة وتعزيز الشمول الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا، وتتمثل مسؤولية المؤسسة في دمج التعليم ومهارات الحياة ضمن تصميم برامج الرياضة من أجل التنمية، والاستفادة من شبكة شراكاتها في أكثر من 60 دولة لتحديد المجتمعات ذات الأولوية التي يمكن أن تُحدث فيها المبادرة الأثر الأكبر، وبتركيز خاص على الفتيات، والأطفال من ذوي الإعاقة، والشباب المهمشين، تضمن المؤسسة أن تحقق المبادرة نتائج شاملة ومستدامة وقابلة للقياس تسهم في إحداث تغيير حقيقي في حياة المستفيدين.