شيع الآلاف من الإيرانيين صلاة الجنازة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، صباح الخميس، في جامعة طهران، تمهيداً لنقل الجثمان إلى قطر لتشييعه ودفنه. في وقت تعهد النظام الإيراني على لسان رئيس مجلس الشورى أن طهران سوف ترد على عملية الاغتيال.

وظهر المرشد الإيراني علي خامنئي وهو يتقدم المصلين على هنية، الذي اغتيل في طهران الأربعاء.

وعقب أداء صلاة الجنازة حمل المشيعون جثمان هنية من جامعة طهران إلى ميدان أزادي، حيث جرت مراسم تشييع الجنازة، وفق وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وتجمع الآلاف من الإيرانيين في جامعة طهران لأداء الصلاة وحضور مراسم التشييع، وحمل المشيعون صوراً لهنية وأعلام فلسطين وإيران، وهتف بعضهم "الموت لإسرائيل"، وفق "مهر".

وبحسب بيان رسمي لحركة حماس سيتم نقل جثمان إسماعيل هنية إلى قطر، الخميس، حيث تقام صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الجمعة بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، على أن ينقل جثمانه ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف قال إن من واجب إيران أن "ترد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين". واعتبر أن عملية اغتيال هنية جاءت بدعم وتنسيق مع أميركا رغم أنهم يعلنون في الإعلام أنهم لم يكونوا على علم. 

كما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ"الثأر" من إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بالعاصمة طهران، معتبراً أن هذا "واجب على إيران".

رغم الصمت الرسمي المطبق فإن المعلومات المسربة عن اغتيال هنية، تتحدث عن روايات مغايرة لما ينشر في طهران من أن الصاروخ انطلق من دولة مجاورة. وتشير هذه المعلومات إلى أن هنية اغتيل بضربة من داخل الأراضي الإيرانية مثل الاغتيالات السابقة التي قُتل فيها علماء الذرة وغيرهم من المسؤولين الإيرانيين.

كما أن حادثة الاغتيال للقيادي الفلسطيني البارز خلال زيارته إلى طهران، أثارت الكثير من التساؤلات بشأن قدرة إيران على تأمين سلامة كبار مسؤوليها وحلفائها، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ". حيث اغتيل الرجل أثناء زيارته لإيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان بهجوم إسرائيلي على مقر إقامته.

وقال مراقبون إن رئيس حركة حماس كان على الأراضي الإيرانية وظهر قبل ساعات على الهواء مباشرة في لقاء سريع مع التلفزيون الحكومي، وهو يشيد بالرئيس الجديد مسعود بزشكيان، فإن اغتياله يبدو محرجاً للغاية لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، لا سيما المرشد الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري الذي اكتفى بإرسال التهديدات لإسرائيل للثأر على مقتل الرجل.

ويثير اغتيال إسماعيل هنية البالغ 61 عاماً والذي كان يعيش في المنفى في قطر، وكذلك اغتيال إسرائيل القائد العسكري في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء، مخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل، وأيضا على سير المفاوضات بين الطرفين لإنهاء فتيل الحرب.

وفشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، في وقت تزايدت التوترات في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، ولا سيما "حزب الله" و"ميليشيا الحوثي".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر عنه مساء الأربعاء، عن قلقه إزاء الهجمات التي وقعت في بيروت وطهران والتي "تمثل تصعيداً خطيراً".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي

توعد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، مساء اليوم الجمعة، بالرد "في الوقت المناسب" على اغتيال إسرائيل للقيادي هيثم علي الطبطبائي، وطالب الحكومة اللبنانية بوضع خطة لمواجهة إسرائيل.

وخلال حفل تأبين أقامه الحزب، قال قاسم في كلمة عبر الشاشة "هذا اعتداء سافر وجريمة موصوفة"، وأضاف "من حقنا الرد، وسنحدّد التوقيت لذلك".

وأشار إلى وجود اختراق وعملاء يتجسسون لإسرائيل، قائلا "نحن في ساحة مفتوحة بفعل التغطية الدولية والوافدين من جنسيات أجنبية، وحتى بعض الاستخبارات العربية، وكلّها للأسف تساهم في تزويد العدو الإسرائيلي بالمعلومات التي يريدها".

وكان مصدر أمني لبناني قد أكد للجزيرة، أن الطبطبائي -الذي استهدف قبل 4 أيام في بناية سكنية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية من بيروت– هو القائد العسكري لحزب الله بعد فؤاد شكر الذي اغتيل السنة الماضية.

والطبطبائي من مواليد عام 1968، والده إيراني وأمه لبنانية، ونشأ في جنوب لبنان، قبل أن ينضم في شبابه إلى حزب الله، لكن اسمه ظهر لأول مرة في الإعلام عام 2015 بعيد نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية الحدودية مع الجولان، وفق إعلام لبناني.

وجاء الاغتيال في وقت تكرر فيه إسرائيل شنّ ضربات خصوصا في جنوب لبنان، وتأكيدها أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، وعلى وقع ضغوط أميركية متزايدة على الجيش اللبناني لتسريع نزع سلاح الحزب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • بعد مواصلتها الهجمات على سوريا ولبنان.. عراقجي: إسرائيل تنفذ مخططاً لزعزعة استقرار المنطقة
  • إيران وتركيا تبحثان تعزيز التنسيق الإقليمي.. ودعوات لوحدة الموقف الإسلامي
  • خلال زيارته لطهران.. وزير الخارجية التركي يعقد محادثات مع رئيس البرلمان الإيراني
  • إيران: ندعو دول المنطقة لوقف توسع “إسرائيل” ومستعدون لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا
  • إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران
  • وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره الإيراني في طهران
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطباطبائي
  • مشاهد غير مألوفة في قلب طهران.. هل يقف الحجاب في إيران على عتبة تحوّل كبير؟