هل أرسلت تركيا قاتلا محترفا لأولمبياد باريس؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أنقرة (مان التركية) – تصدر لاعب الرماية التركي، يوسف ديكيتش، مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والعالم، بسبب هيئته وأسلوبه المثير في إطلاق النار، خلال أولمبياد باريس.
صعد لاعب الرماية التركي ديكيتش على خشبة المسرح في باريس 2024 دون أن يرتدي سماعات الرأس وقام بالتصويب بيد واليد الأخرى في جيبه.
وجلب ديكيتش لتركيا ميدالية فضية، وأصبح محط الانظار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفاز يوسف ديكيتش، بالميدالية الفضية مع التركية شيفال إيلايدا ترهان في فئة الفرق المختلطة بمسدس هوائي مسافة 10 أمتار في أولمبياد باريس 2024.
هاشتاج “He is a Turkish” الذي يشير إلى يوسف ديكيتش وهو ضابط درك سابق، يحمل رتبة رقيب أول، تصدر منصات التواصل الاجتماعي، واشارت التعليقات إلى وقفته المريحة ويده في جيبه، وعدم استخدامه سدادات الاذن، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024.
وكان من أبرز التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي: “هل أرسلت تركيا قاتلا محترفا لأولمبياد باريس؟”.
وقال مدون آخر : “الشيء الرائع الوحيد ليس بندقيته بل وقفته! الثقة بالنفس ونجاح الجندي التركي شيء مشترك بعنوان هو تركي!”.
وأشاد آخر باختيار هذا المتسابق، فقال: “أرسلت تركيا رجلاً يبلغ من العمر 51 عامًا لا يستخدم عدسات متخصصة أو غطاء للعين أو حماية للأذن، وحصل على الميدالية الفضية”.
كما قالت مدونة أخرى: “نحن شعب يتحدى الدبابات والسيجارة في فمه، هذه الراحة التي يشعر بها الرقيب الأول في قوات الدرك يوسف ديكيتش ليست مفاجئة”.
من هو يوسف ديكيتش؟ويوسف ديكيتش (من مواليد 1 يناير 1973) هو لاعب رماية رياضي تركي يتنافس في منافسات المسدس، وهو ضابط صف متقاعد من قوات الدرك التركية وعضو في نادي قوة الدرك الرياضي.
في عام 2001 بدأ رياضة الرماية، منذ ذلك الحين، يتنافس ديكيتش في المنتخب التركي العسكري وكذلك في المنتخب التركي.
وأصبح بطل تركيا عدة مرات وهو صاحب الرقم القياسي الوطني في فئات مختلفة من لعبة الرماية بالمسدس.
في عام 2006، سجل يوسف ديكيتش رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في لعبة الرماية بالمسدس المركزي 25 مترًا في بطولة العالم العسكرية CISM التي أقيمت في رينا بالنرويج مسجلاً 597 نقطة.
فاز ديكيتش بالميدالية البرونزية في حدث المسدس الهوائي 10 أمتار في نهائي كأس العالم للاتحاد الدولي لكرة القدم 2012 الذي أقيم في بانكوك، تايلاند.
تأهل للمشاركة في منافسات المسدس الهوائي 10 أمتار للرجال في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2012. كما شارك في سباق المسدس 50 مترًا دون أن يتأهل إلى الدور النهائي.
في بطولة الرماية الأوروبية 2013 التي أقيمت في أوسيجيك، كرواتيا في الفترة من 21 يوليو إلى 4 أغسطس، حصل على ميدالية ذهبية مزدوجة في مسدس قياسي 25 مترًا ومسدس مركزي 25 مترًا. كما حصل أيضًا على الميدالية الفضية في حدث الفريق القياسي 25 مترًا مع زملائه في الفريق فاتح كافروق ومراد كيلينش وميدالية ذهبية أخرى في مسابقة فريق مسدس النار المركزي 25 مترًا. وفي مسابقة المسدس 50 مترًا، فاز بميدالية فضية أخرى مع زملائه في الفريق عمر علي أوغلو وإسماعيل كيليش.
في بطولة أوروبا للرماية 2021 في أوسييك، كرواتيا، فاز بالميدالية البرونزية مع زملائه سردار ديميريل وإسماعيل كيليش في حدث فريق المسدس الهوائي 10 أمتار.
وفاز هو وزميلته شيفال إيليدا ترهان بالميدالية الفضية في حدث الفريق المختلط بمسدس هوائي 10 أمتار في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، فرنسا بعد خسارته أمام المنتخب الصربي في النهائي.
Tags: He is a Turkishأولمبياد باريسالرمايةتركيايوسف ديكيتشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أولمبياد باريس الرماية تركيا التواصل الاجتماعی فی حدث
إقرأ أيضاً:
يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم
كان محمد مختار ولد أحمد الصوفي، الغارق في فلسفة محيي الدين بن عربي، يحدّث الناس في مدينة واذيبو بموريتانيا كل عام عن رؤاه المنامية. يدّعي حيناً أنه إلتقى الرسول ﷺ، وأحياناً يزعم أن أبا هريرة حدّثه بكذا وكذا. حتى نهضت جماعة سلفية فقطعت رأسه، بدعوى أنه رجل فتنة يتقول على السلف الصالح بمزاعم لا يسندها دليل من كتاب أو سنة.
وللإمام أبي حامد الغزالي شطحات في التصوف جعلت البعض يتهمه بالجنون واختلال العقل، فيما تم تكفير نصر حامد أبو زيد من قبل فقهاء الأزهر الشريف بعد صدور كتابه الشهير “التفسير التأويلي للقرآن الكريم”، بحجة أنه متخصص في اللغة العربية وليس له دراية بعلم التفسير.
واليوم، يخرج علينا محمد هاشم الحكيم بزوبعة جديدة، يثير بها الغبار في عاصفة البحر، مدعياً رؤيا منامية رأى فيها الرسول ﷺ يأمره أن يبلغ الفريق البرهان بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب في السودان.
لكن الرؤى المنامية – كما هو معلوم في الشرع – لا يُحتج بها في الأحكام، ولا يُعتد بها بعد وفاة الرسول ﷺ. فلم نسمع أن أحداً من العشرة المبشرين بالجنة حدثنا عن رؤيا من هذا النوع، رغم أنهم كانوا أولى بها، خصوصاً بعد وفاة النبي واندلاع حروب الردة التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق.
واليوم، تُنسب الرؤى إلى شيوخ أمثال محمد هاشم الحكيم، الذي نُشرت له صور مع سفراء “شياطين العرب” – ممن أشعلوا فتيل حرب آل دقلو – مما يضعه في موضع الاتهام بمولاة طرف على حساب آخر. وليته لم يوالِ الفئة الباغية، التي أجمعت أغلب فتاوى أهل العلم في السودان على بغيها.
ولو سُلّم برؤية الشيخ المنامية، فغداً سيخرج شيخ آخر من زريبة البرعي، وثالث من الكريدة، وكل منهم يدّعي أن الرسول حدّثه في المنام عن أمور مشتبهات. ولأصبح السودان دولة تُحكم من شيوخ المنامات، حتى وإن خالفت صحيح الحديث أو نصوص القرآن القطعية.
ثم كيف للشيخ أن يتيقّن أن من رأى في المنام هو الرسول ﷺ؟ أليس من المحتمل أن من تمثل له كان شيطاناً أو حتى أحد شخوص السياسة؟ ربما كان عبد الله حمدوك أو خالد سلك، تمثّل له بهيئة بشر سوي!
وفي هذا السياق، لا ننسى ما أبدع فيه الدكتور أحمد الطيب زين العابدين في روايته “دروب قرماش”، حيث قرّب صورة الصراع بين أهل الظاهر والباطن في حبكة روائية بارعة. فقد روى قصة الفكي “قرماش” الذي ادّعى علاج الناس وجلب المطر ودفع الشر عنهم، فتبعه جمع من أهل القرى المحيطة بالجنينة. ثم جاء رجل خطب فيهم وشكك في صدق الفكي، وطلب منه أن يجريا اختباراً أمام الناس: أن يُذبح ثور، ويُعطى كل واحد منهما قدحاً من اللحم، ويحمي كلٌّ قدحه بطريقته.
الفكي كتب محاياته، والرجل دسّ في جيبه روث مرفعين (ضبع)، ووضع قدحه في غرب القرية، بينما وضع الفكي قدحه شرقها. وفي الصباح هجمت الكلاب على قدح الفكي وأتت عليه، بينما لم تقترب من قدح الرجل الآخر بسبب الرائحة الكريهة. فطُرد الفكي قرماش من القرية، وأفصح الرجل للناس عن حيلته حتى لا يظنوا فيه كرامة أو كرامات.
وعليه، فإن على الأخ محمد هاشم الحكيم أن يعلن للناس من يقف وراء هذه المزاعم المنامية. فربما يأتي غداً من يقول إنه رأى الرسول ﷺ، وأمره بأن تُعقد مفاوضات في المنامة، أو أن يُصدر إعلان مبادئ جديد أوحاه له الرسول في منامه. وهكذا، يصبح مستقبل السودان مرتهناً لأحلام ومزاعم لا حجة فيها ولا يقين.
يوسف عبد المنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب