عربي21:
2025-10-13@05:24:03 GMT

العدو يعوّض إخفاقه في غزة بمهاجمة لبنان

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

كان بنيامين نتنياهو واقعياً في أول تصريحٍ له بعد إعلان موافقته على وقف إطلاق النار، بموجب خطة شريكه دونالد ترامب، قال: «انتصرنا بمسألة استعادة الرهائن (الأسرى) لكن «حماس» لم تُهزم». الحقيقة أن «حماس» لم تهزم فحسب، بل صمدت وحلفاؤها سنتين في وجه حرب الإبادة، واحتفظت بأسرى العدو ولم تمكّنه من تحرير أيٍّ منهم قسراً، وأحيت وفعّلت المقاومة في ثلاثة أقطارٍ عربية، فكان أن شاركت في الجهاد ضد العدو الصهيوني لأول مرةٍ منذ نكبة عام 1948.



بعد أقل من 24 ساعة على بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات شديدة على منطقة المصيلح شمال مصب نهر الليطاني بالقرب من منزل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، استهدفت آليات وجرافات ومعدّات لإعادة الإعمار، وأصابت أيضاً أصحابها والجيران المدنيين، مسلمين ومسيحيين، الأمر الذي أكّد للأقربين والأبعدين، أن اللبنانيين جميعاً هم، بلا تمييز، في مهداف العدو الصهيوني. وكان لافتاً تصريح رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، الذي لم يقتصر على الاستنكار الشديد، بل تضمّن أيضاً إدانةً صارمة لكيان الاحتلال، الذي تقصّد «التعويض عن إخفاقه في قطاع غزة بهجومٍ على لبنان».

المهم ألاّ تؤدي تداعيات هذا الهجوم، ومناورات نتنياهو حول سلاح «حماس»، وقوائم أسماء الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من مناطق قطاع غزة كافة، إلى تعطيل موقف «حماس» الثابت حيال القضايا الأساسية المتعلّقة بإدارة القطاع وحماية حق الفلسطينيين بالتحرير، وإقامة دولة مستقلة.

بات واضحاً أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لن يكون إقراراً بهدنةٍ مستدامة بين المتحاربين، إنه مجرد استراحة مؤقتة للمحاربين الصهاينة المتعَبين، وتهدئة محفّزة للمقاومين الفلسطينيين والعرب. ذلك أن كيان الاحتلال أرهق جيشه واقتصاده كثيراً بأطول حربٍ خاضها، مذ جرى زرعه في قلب المشرق العربي عام 1948، ناهيك عن حرب الاثني عشر يوماً، التي شنّها على إيران خلال شهر يونيو الماضي. في كِلا الحربين كانت الولايات المتحدة شريكته، بالمال الوفير والسلاح الثقيل والدعم السياسي الصريح في حربه الأولى، وبالتدخل العسكري المباشر ضد إيران في حربه الثانية.

وليس سراً ان ترامب كان «المايسترو» في كِلا الحربين. فهو الذي شجّع نتنياهو على محاولة اقتلاع «حماس» بما هي نذير صحوة صارخة لقوى المقاومة العربية ضد كيان الاحتلال من جهة، ومن جهةٍ اخرى تهديد مقلق لمصالح أمريكا والغرب الأطلسي في منطقة غرب آسيا الممتدة من شواطئ البحر المتوسط جنوباً الى شواطئ بحر قزوين شمالاً.

«حماس» وحلفاؤها حققوا صموداً أسطورياً في وجه جيش الاحتلال وألحقوا به خسائر بشرية فادحة انعكست على عشرات آلاف جنوده الاحتياطيين، الذين جهروا بامتعاضهم وامتنع كثير منهم عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، ما تسبّب بنقص فادح في العديد البشري المطلوب لمتابعة العدوان، إضافة إلى ذلك، أسهمت مقاومةٌ قادها حزب الله في لبنان، وثانية قادها أنصار الله في اليمن، وثالثة قامت بها فصائل الحشد الشعبي في العراق، في مشاغلة وإضعاف وتيرة هجمات جيش الاحتلال وأرهقت كيانه بشرياً ومادياً.

إذ يقف طرفا المجابهة المصيرية على عتبة تبادل الأسرى هذه الأيام، فإنهما يعلمان أن الهدنة القائمة ليست مستدامة، فالعدو الصهيوني عريق في كذبه ونفاقه وخرقه المتعمَّد للاتفاقات والمعاهدات، وتمسكه الشديد بأحلام توسعه التوراتي، الذي مدّد رقعة «إسرائيل الكبرى» من فلسطين المحتلة في وسط بلاد الشام إلى شمال شبه الجزيرة العربية شرقاً، ومن ثم إلى كل بلاد الرافدين وشرق تركيا شمالاً، وإلى قسم من شرق وادي النيل جنوباً. في المقابل، يتمسك المقاومون والنهضويون العرب بأوطانهم، أرضاً وشعباً وإرثا وموارد ومصالح ومشاريع صناعية واعدة اقتصادياً وعمرانياً، وبدورٍ وازن حضارياً. ذلك كله يشكّل للعرب حوافز فاعلة في مجتمعاتهم المتطلعة للنهضة والتقدم، فماذا بعد؟

أرى أن استقراء شاملاً واستشرافاً واسعاً، لنوازع وحوافز ورغائب وتطلعات المقاومين والنهضويين الفلسطينيين والعرب، في مختلف أقطارهم وأمكنة وجودهم في العالم تفضي، على الأرجح، إلى استخلاص التوصيات الآتية:
ثمة اتجاهاً متنامياً لدى شعوب ودول عدّة الى تحويل العولمة من سياسة تسلطية تمارسها دول صناعية كبرى، الى تيار كوني توجهه الشعوب
أولاً: ثمة إيمان واقتناع راسخان، بأن للمقاومين والنهضويين العرب حقاً وواجباً بالبقاء والارتقاء من أجل متابعة النضال والعمل لتحقيق أهدافٍ عليا أربعة: (أ) التوعية الوطنية الشاملة المقرونة بالتربية المدنية والعلمية الناهضة بمطلبي التقدّم والتحديث. (ب) التصدّي لقوى الهيمنة الأجنبية والاستغلال، وصولاً إلى تحرير فلسطين وبناء دولتها المستقلة، وتوظيف موارد الأمة لمصلحة شعوبها. (جـ) بناء دولة المواطنة على أسس حكم القانون والديمقراطية والتنمية في مختلف الأقطار العربية. (د) الإضطلاع بدور حضاري في العالم قوامه السلام والأمن والتنمية والتعاون المتبادل والإفادة من ابتكارات العلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الفضاء.

ثانياً: ضرورة الاحتفاظ بالسلاح ومختلف وسائل القتال (وأهمها الأنفاق) والمقاومة وممارستها مع مراعاة أحكام القانون الدولي الإنساني، والحرص على تصنيع السلاح وتوابعه ذاتياً ووطنياً، لتفادي الارتهان لسياسات الدول الكبرى ومصالحها.

ثالثاً: تعزيز النضال والمقاومة لإبقاء قضية تحرير فلسطين حيّة ونابضة، والتواصل مع حركات حقوق الإنسان، ومقاومة الهيمنة الأجنبية واضطهاد الشعوب في شتّى أنحاء العالم، والتعاون مع مختلف الدول والهيئات والحركات الداعية والعاملة لإقامة نظام عالمي جديد على أسس الأمن والسلام والتعاون والتنمية واحترام أحكام القانون الدولي الإنساني.

تبقى هذه الأهداف والمطالب والتطلعات حبراً على ورق، ما لم تبادر القوى الحيّة في بلاد العرب، وفي جميع البلدان والدول التي تنشط فيها حركات وهيئات وتقوم حكومات راعية لحقوق الإنسان، وداعمة لحركات المقاومة ضد الهيمنة الأجنبية بجهود ميدانية مباشرة في هذا السبيل، وأخصّ بالتحفيز والتنويه المؤتمر العربي العام بأطرافه جميعاً، ولاسيما المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي-الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية، والجبهة العربية التقدمية، ومؤسسة القدس الدولية. كما يمكن القيام بإسهام وازن في هذا المجال من جانب كلٍّ من اتحاد المحامين العرب، واتحاد الكتّاب العرب، واتحاد الأطباء العرب، واتحاد المهندسين العرب، واتحاد العمال العرب، وكذلك من الأحزاب والحركات التي ما زالت تنادي بدولة وحدوية او اتحادية عربية وسوق عربية مشتركة.

أخيراً وليس آخراً، يبدو أن ثمة اتجاهاً متنامياً لدى شعوب ودول عدّة الى تحويل العولمة من سياسة تسلطية تمارسها دول صناعية كبرى، الى تيار كوني توجهه الشعوب من خلال حركاتها الجماهيرية المناضلة في سبيل الحرية، والمدافعة عن حقوق الإنسان والسلام القائم على العدل والتنمية. وهل أجدر من المؤتمرات والأحزاب والحركات والمؤسسات المشار إليها آنفاً بأن تكون عقولاً وأقلاماً وأصواتاً للدعوة والعمل من اجل عولمة شعبية إنسانية تنموية رائدة؟

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه المقاومة غزة اللبناني الاحتلال لبنان غزة الاحتلال المقاومة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات اقتصاد مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية

في أكثر المراحل خطورة على الأمة والعدو الصهيوني يشن أقذر وأبشع عدوان بربري همجي على أبناء غزة ، شن العدو هجوماً لا يقل خطورة عن الحرب العسكرية ، من بوابة التطبيع التي فتحت الأنظمة العربية له الأبواب ، في اللحظة التي كان يُنتظر فيها أن تنهض الأمة بوعيها، وتستعيد شبابها من براثن التشتت، كانت أياد المطبعين تحفر في جدران هويتها من الداخل بأدوات لا تُحدث صوتًا، لكنها تُصيب القلب مباشرة، إنه مخطط يسير بعيداً عن مسار احتلالٍ عسكري، وعن دبابات صهيونية تعبر الحدود،  إنه مخطط من نوع آخر، صامت، وخفي ،هدفه أن يتحوّل الشاب العربي والمسلم من حامل رسالةٍ إلى مستهلكٍ فارغ، ومن مُدافع عن قضيته إلى كارهٍ لها، بل وربما ساخرٍ منها.

يمانيون / تقرير / خاص

 

بدأ المخطط من كيان العدو ، حيث كانت مراكز التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلية، ومراكز الفكر التابعة للمؤسسة العسكرية والاستخباراتية، قد وضعت منذ سنوات طويلة أهدافًا تتجاوز الجغرافيا، الهدف لم يكن فقط السيطرة على الأرض، بل السيطرة على الوعي، والسيطرة على من يكون الإنسان المسلم في داخله.

 

بوابة الدخول

حين بدأ قطار التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيلي في التسارع، لم يكن الحديث يدور فقط عن اتفاقيات أمنية أو مصالح اقتصادية. كانت هناك طبقات أعمق، تُحاك بصمت، بوابة التطبيع الثقافي والفكري كانت الأهم، بوابات مفتوحة للزيارات المتبادلة، وللبرامج الشبابية، وللتبادل الأكاديمي والفني، والأخطر من ذلك، لمنصات الترفيه والتواصل التي تحرّك المزاج الشعبي بصمت.

في الوقت الذي كانت فيه منصات للعدو الإسرائيلي تُموّل محتوىً ترفيهيًا موجّهًا بلغات عربية وبلهجات محلية، كانت شركات إنتاج في دول عربية متماهية تفتح المجال لنمط جديد من الأعمال الدرامية والمهرجانات التي تُقدَّم على أنها حرية وتطور، لكنها في حقيقتها تشوّه الفطرة، وتطبع مع كل ما يتعارض مع القيم الإسلامية.

 

خريطة التأثير .. الشباب أولاً

لم يكن اختيار فئة الشباب عشوائيًا، بل إن كل الدراسات الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي كانت ترى في وعي الشباب العربي تهديدًا طويل الأمد، لا بد من تفكيكه، كانت الخطة، ببساطة، أفراغهم من إيمانهم، ومنحهم بديلًا تافهًا يُشغلهم عن قضاياهم الكبرى.

بدأت أدوات هذا المخطط الصهيوني الخبيث تتسرّب عبر وسائل عدّة، منها الترفيه المُفرط،  حيث تم إنتاج وتسويق محتوى يُقدّم نماذج حياة خالية من أي قيمة دينية، يُروّج للعلاقات المفتوحة، والاستهلاك العبثي، والعلاقات المحرمة .

ودعمت مؤسسات الاستهداف الثقافي الصهيونية، خوارزميات المنصات الرقمية حسابات معيّنة تُقدّم الحياة الحديثة بأسلوب ساخر من الدين أو خالٍ تمامًا من أي التزام، مع تغييب الرموز التي تربط الشاب بهويته، وكذلك برامج التبادل والأنشطة الشبابية، التي نظّمتها مؤسسات دولية لكنها على ارتباط مباشر بشركات أمنية أو استخباراتية إسرائيلية، تحت ستار السلام والحوار.

 

عندما تُفرغ القيم .. يُملأ الفراغ بالرذيلة

ما يحدث اليوم في بعض العواصم العربية من انفلاتٍ أخلاقي وتحت شعارات الحرية الشخصية والانفتاح، ليس مجرد نتيجة عفوية، بل يُنظر إليه باعتباره جزءًا من الهندسة الاجتماعية الجديدة التي تسعى إلى إعادة تعريف الإنسان المسلم، وتحويله من شخص يحمل رسالة وقضية، إلى شخص لا يعرف من هو أصلًا.

فتحت أبواب الرذيلة على مصراعيها في بعض دول التطبيع، واحتُفي بها على أنها تحرر من القيود، ولم يكن الأمر نابعًا من حاجة داخلية للمجتمعات، بل كانت هناك موجات مُمنهجة من الدعاية والتأثير الناعم، مُموَّلة ومدعومة من منصات معروفة بتعاونها مع مراكز التأثير الإسرائيلية والغربية.

 

التشاحن الرقمي .. والتفكك الداخلي

وفي مشهد موازٍ، تُرك الفضاء الرقمي العربي ليغرق في مستنقع من الكراهية، والتخوين، والسجالات التافهة، وكل يوم يُصعّد الخلاف بين طائفة وأخرى، بين بلد وآخر، بين تيار وآخر، حتى صار الانقسام حالة دائمة.

وهنا، يدخل العدو الإسرائيلي ليستفيد من هذا الصدع، فبينما ينشغل الشباب العربي بشتم بعضهم البعض على تويتر و تيك توك، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل هذه النزاعات، وتوظيفها في مزيد من التفتيت الاجتماعي، وتمييع القضايا الكبرى، وعلى رأسها قضية فلسطين.

 

المعضلة الأخطر .. تفريغ الأمة من أبنائها الحقيقيين

يبدو أن ما يُراد لنا ليس فقط فقدان الأرض أو السيادة، بل فقدان أنفسنا، أن ننشأ جيلًا لا يعرف لماذا وُجد، ولا يؤمن بشيء يستحق التضحية، ولا يرى في أمته أي قيمة، ولا يجد في نفسه أي انتماء، جيلٌ يرى القضية الفلسطينية شيئًا من الماضي، والصراع مع العدو ضربًا من الرجعية، والدين مجرد طقوس قديمة لا تناسب العصر، هذه هي النتيجة المرجوة من ذلك المخطط الكبير، جيلٌ بلا إيمان، بلا هوية، بلا قضية.

 

كيف نكسر الحصار الناعم؟

النجاة لا تكون بالهروب من الواقع، بل بفهمه ومواجهته، نحتاج إلى وعي إيماني، يفهم التحديات الرقمية والثقافية الجديدة، ويُعيد بناء الجدار القيمي من الداخل، نحتاج إلى مؤسسات إعلامية تُخاطب الشباب بلغة القرآن، وتقدّم محتوى قويًا وجذّابًا ومتماسكًا، مبني على أسس إيمانية وفق المنهج القرآني، الذي يقدمه أعلام الهدى، من أولياء الله، الدعاة الى الإيمان والوعي الاجتماعي وحماية  هذا الجيل من التأثيرات التي تستهدفه ، والأخذ بيديه ليكون جيل يُدرك أنه مستهدف، ويعرف أن المعركة اليوم ليست بالسلاح فقط، بل في كل ما يُشاهد، ويُشارك،

 

خطاب التحصين وموقف القيادة

من أبرز العناوين التي أكد عليها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في ظل المشهد العربي و الإقليمي  الخطير ، هو عنوان ’’التحصين الاجتماعي’’ الذي اعتبره خط دفاع أمام الحرب الناعمة التي تستهدف الهوية الإيمانية، ودعوته المستمرة إلى مقاومة كل أشكال الانحراف تحت مسمى الانفتاح، التي تعتبر مدخلاً لتفكيك الهوية الدينية من الداخل .

والسيد القائد حفظه الله هو القائد الوحيد الذي حذر من خطورة هذه المعركة وأنواعها ، في سياقها التثقيفي والإفسادي  الذي يستهدف فكر الإنسان، مفاهيمه، وطهره، وعفافه وأخلاقه وقيمه، كما بيّن أن وسائل الحرب الناعمة كثيرة، ودعاتها كثر، وأنها تعمل لإبعاد الأمة عن هويتها الدينية، منبهاً إلى خطورة عدم الانتباه، وعواقب الاستهانة بمخاطر الحرب الناعمة، لأن الأعداء يُحوّلون أدواتهم عندما تفشل الوسائل العسكرية إلى أدوات ناعمة وثقافية، لأنها جزء من استراتيجية العدوان الكلية التي تستهدف الأمة من الجبهات كلها،  الفكرية، الثقافية، الإعلامية، الاجتماعية، لذا فإن المواجهة لا تنتهي بالسلاح فقط

 

خاتمة

العدو لا يخشى من شبابٍ يُغرقون أنفسهم في الترفيه واللهو والجدالات التافهة، العدو يخشى من شابٍ واحدٍ يعرف من هو، ويعرف ربّه، وقضيته، ويعرف كيف يردُّ كيدهم بخطوة وعي واحدة.

مقالات مشابهة

  • التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية
  • "حماس": المقاومة أنهت إحصاء الأسرى الأحياء تحضيرًا لتسليمهم
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في القدس
  • منظمة العمل العربية تؤكد دعمها لحقوق عمال وشعب فلسطين
  • وصول 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على وقف إطلاق النار
  • للمرة الثانية على التوالي.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • حماس: المساعدات ستبدأ بدخول قطاع غزة غدا بحرية كاملة
  • داخلية غزة: أجهزتنا ستبدأ الانتشار بمناطق انسحاب جيش العدو