محلل إسرائيلي: تل أبيب ما تزال بعيدة عن هزيمة حماس
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سرايا - اعتبر خبير إسرائيلي، الخميس، أن تل أبيب ما زالت بعيدة عن هزيمة حركة "حماس" في غزة بعد مرور 300 يوم على الحرب.
وقال معلق الشؤون العربية بالقناة 12 العبرية أوهاد حمو، في حديث لإذاعة "103 اف ام" المحلية: "حماس منظمة تعرف كيف تتكيف مع الوضع، هناك سلسلة طويلة من الأشخاص الذين تم القضاء عليهم، وبمرور الوقت، أصبحت أقوى وأصبحت عدوًا أكبر وأهم".
حديث حمو جاء في معرض تعليقه على إعلان الجيش الإسرائيلي تثبته من قتل قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، وهو ما لم تؤكده "حماس".
وقال حمو: "بعد عشرة أشهر من تدمير آلة الحرب الإسرائيلية وإلحاق الأذى بها، لا يزال هناك صاحب منزل واحد (قيادة واحدة) في غزة، والنظام هو حماس، وبالتأكيد في وسط القطاع وجنوبه".
وأضاف: "كانت التوقعات أنه بعد عشرة أشهر من الحرب سيكون هناك بديل آخر إلى جانب حماس، ولكن ماذا يحدث اليوم؟ هناك الآلاف من المجندين الجدد لحماس".
وأردف: "وهذا يدل على شيء جيد وغير جيد: فهم يفقدون أفراداً وهذا جيد ولكن الخبر غير الجيد هو أن الشباب ليس لديهم بديل آخر (للانضمام إليه غير حماس)".
وتابع: "كان يتوجب إقناع الشباب بالانضمام ليس إلى حماس بل إلى شخص آخر وإسرائيل فشلت في القيام بذلك".
وبشأن رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، قال حمو: "حقيقة الاعتقاد بأن السنوار تُرك وحده عندما تم القضاء على كبار شركائه، فإنه سيكون هناك من يقول أن ذلك قد يدفعه نحو المرونة، وهناك من يقول عكس ذلك".
واعتبر المحلل حمو أإن "إسرائيل ما زالت بعيدة عن هزيمة حماس".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عسكري إسرائيلي: الجيش “فيل تائه في حقل ألغام” في غزة
#سواليف
قال رئيس العمليات السابق في #جيش_الاحتلال، يسرائيل زيف، إن الأحداث الأخيرة أعادت فتح “جراح جباليا”، التي حصدت أرواح عشرات #الجنود #الإسرائيليين في سلسلة عمليات وصفها بـ”العقيمة والمتكررة”، دون أن تُحدث أي فارق ميداني حقيقي أو تساهم في تحقيق أمن “إسرائيل”.
وأضاف زيف في مقالٍ نشره بموقع القناة 12 العبرية، أن #العمليات_العسكرية المتكررة في أزقة #جباليا تُنفذ في المكان ذاته، بنفس الطريقة، وتحت ذرائع تتبدل باستمرار، بينما الواقع لا يتغير: اقتحامات جديدة، تهجير للفلسطينيين، تدمير لما تبقى من بنى تحتية، وقتال وسط عبوات و #كمائن، وسلسلة لا تنتهي من الاغتيالات لعناصر ومقاتلين جُندوا حديثاً، وقادة سبق أن تم استهداف من قبلهم.
ووصف زيف هذا النمط العسكري بأنه “تخبط في حلقة مفرغة”، مشيراً إلى أن الجيش بات يُستخدم لسد فراغ سياسي نتيجة غياب الأهداف الواضحة والخطة القابلة للتحقيق.
مقالات ذات صلةوحذر المسؤول العسكري السابق من أن جيش الاحتلال يتحول إلى ” #فيل_تائه في #حقل_ألغام”، بدلاً من أن يكون قوة رادعة تمارس الهجوم والمناورة وتفرض الهيبة.
واعتبر أن ما يجري الآن هو تآكل عميق في الفاعلية العسكرية، و”استخدام سيء لقوة عسكرية دون أفق سياسي أو استراتيجية خروج واضحة”.
وهاجم زيف الأداء السياسي لحكومة نتنياهو، مشيراً إلى أن تراكم الإخفاقات لا يقتصر على جبهة غزة، بل يشمل ملفات إقليمية ودولية، منها الفشل في استعادة الأسرى، وعدم القدرة على إنهاء حكم حركة حماس، وكذلك فشل “مخطط الترحيل الجماعي” وتقويض نظام توزيع المساعدات، إضافة إلى تدهور مكانة “إسرائيل” في المجتمع الدولي وتنامي الغضب العالمي تجاهها.
وأشار إلى أن الإخفاق الأبرز يتمثل في غياب الحسم السياسي، وعدم الاستعداد لاعتماد مبادرات واقعية لإنهاء الحرب، وفي مقدمتها المبادرة العربية، معتبرًا أن إطالة أمد القتال بدون هدف واضح، يقوّض صورة الردع الإسرائيلي ويُفقد الجيش إنجازاته الميدانية تدريجياً.
وفي تقييمه لمآلات الحرب، لفت زيف إلى تراجع دقة الأهداف وتضاؤل جدوى العمليات، مشيرًا إلى أن هذا النهج يهدد بإفشال أي نصر عسكري ويزيد من تورط الجيش في إدارة الفلسطينيين بدلاً من خوض معركة حاسمة.
وختم بالقول إن الجيش يجد نفسه اليوم عالقًا بين احتلال 70% من قطاع غزة وتحمل مسؤولية 100% من الفلسطينيين، فيما لا تزال الحكومة غارقة في قرارات مرتجلة دون إدراك لنتائجها، داعيًا إلى اتخاذ قرار واحد هو إنهاء الحرب، لتجنيب المؤسسة العسكرية مزيدًا من الفوضى والخسائر.