القدس المحتلة - خــاص صفا

قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، يوم السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجهت له أثناء التحقيق معه أمس الجمعة، عدة تهم تتعلق بـ"دعم الإرهاب والتحريض". 

وأضاف صبري في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنه "تعرض للتحقيق لمدة خمس ساعات في سجن المسكوبية، ووجهت له مخابرات الاحتلال عدة تهم تتعلق بدعم الإرهاب، والانتماء لمنظمة إرهابية، والإخلال في الأمن، وتحريض الناس ضد الدولة".

 

وبين أن هذه التهم باطلة ومفبركة، لا أساس لها من الصحة، وتم نفيها جميعها أثناء التحقيق. 

وجاء اعتقال الشيخ صبري على خلفية نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية أثناء خطبة الجمعة. 

وأضاف الشيخ صبري "ما قلته عن هنية هو دعاء كما ورد في القرآن الكريم، وليس دعمًا للإرهاب، لأن النعي هو شعيرة دينية إسلامية".

وأوضح أن شرطة الاحتلال قررت إبعاده عن المسجد الأقصى أسبوعًا، قابلًا للتجديد لمدة ستة أشهر، إلا أنه رفض التوقيع على القرار. 

ووصف قرار الإبعاد بأنه ظالم، ويتعارض مع حرية الأديان، مؤكدًا أنه خطيب الأقصى منذ 51 عامًا، ويقوم بواجبه الديني. 

وأشار إلى أن قرار الإبعاد إداري موقع من شرطة الاحتلال، لأن المخابرات لم تُثبت أي تهمة ضده. 

وأكد أن سلطات الاحتلال تتعمد استهدافه دائمًا، كونها لا تريد لأي أحد انتقاد الجماعات اليهودية المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى.

وشدد الشيخ صبري على رفضه لهذه الاقتحامات الاستفزازية، مؤكدًا أن الأقصى هو ملك للمسلمين وحدهم. 

وتابع "بهذا الموقف الإيماني يُعاقبونا ويُلاحقونا مرارًا وتكرارًا، لكن نؤكد للاحتلال على مواقفنا الثابتة والمعلنة والمنبثقة عن الدين الإسلامي، فأنا رجل دين أتبع الدين الإسلامي، وهذا واجبي تجاه ربي وشعبي".

ومساء الجمعة، أفرجت سلطات الاحتلال عن خطيب المسجد الأقصى، بعد اعتقاله من منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة، عدة ساعات بشرط إبعاده عن المسجد أسبوعًا. 

وسبق اعتقال الشيخ صبري تحريض واسع من وزير داخلية الاحتلال موشي أربيل الذي هدد بسحب إقامته المقدسية، على خلفية نعيه للقائد الشهيد هنية. 

وأبلغ "أربيل" المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال "غالي ميارة" عزمه سحب تصريح الإقامة الدائمة من الشيخ صبري بتهمة "خيانة الأمانة والتحريض وتنفيذ أفعال إرهابية أو المساعدة عليها".

ودعا المستشارة القضائية إلى منحه الضوء الأخضر للإقدام على الخطوة، مطالبًا إياها بالتعاون للمصادقة النهائية على قرار سحب الإقامة بالسرعة الممكنة. 

وفي السياق نفسه، نشر مستوطنون دعوات للهجوم على منزل خطيب الأقصى بالقدس، مع نشر صورة لإحداثيات المنزل ومعلومات عنه، وسط حملة تحريض عارمة ضده. 

وأكد المحامي مدحت ديبة أن الاحتلال يمارس بحق الشيخ عكرمة صبري إرهابًا قانونيًا من خلال الضغط الكبير الذي تمارسه المنظمات الاستيطانية الإرهابية ضده. 

بدوره، حذر المحامي خالد زبارقة بشدة، من خطر حقيقي على حياة وسلامة الشيخ صبري، مطالبًا بتوفير الحماية الفورية له.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشيخ عكرمة صبري القدس المسجد الأقصى المسجد الأقصى الشیخ صبری

إقرأ أيضاً:

مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى

القدس – اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الاثنين، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة عيد الأسابيع “شفوعوت” اليهودي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن أكثر من 830 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الاثنين.

وكانت “الأوقاف الإسلامية بالقدس” قالت في وقت سابق الاثنين، إن أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد منذ ساعات الصباح.

وذكر شهود عيان للأناضول أن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات من خلال باب المغاربة في حائط البراق (يسميه اليهود الجدار الغربي) للمسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وأشاروا إلى أن قوات من الشرطة الإسرائيلية تنتشر في ساحات المسجد.

وكانت جماعات يمينية متطرفة دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في عيد الأسابيع الموافق اليوم الاثنين.

وعادة يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت، وتكون ذروة الاقتحامات في أيام الأعياد اليهودية.

ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في يوليو/ تموز 1980.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ألف مستوطن يقتحمون الأقصى
  • محاولة استهداف جنود إسرائيليين بالضفة.. وأكثر من 1000 مستوطن يقتحمون الأقصى
  • مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية وجولات استفزازية
  • 384 مغتصِبًا يهوديًّا يدنِّسون باحات الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعلن قرية بالخليل منطقة عسكرية
  • الاقتحامات ... مؤشرا لما هو أخطر !