حشود جنازة هنية في الدوحة.. ما حقيقة الصورة؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
عقب تشييع رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، في قطر، الجمعة، بعد اغتياله في طهران الأربعاء في عمليّة نُسبت لإسرائيل، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مُلتقطة من الجوّ قيل إنّها تُظهر حشداً كبيراً جدّاً في تشييعه.
وصحيح أن الآلاف حضروا مراسم تشييع هنيّة في الدوحة، لكن هذه الصورة المتداولة ملتقطة في اليمن أثناء تظاهرة داعمة للفلسطينيين في يناير الماضي.
وتُظهر الصورة، التي يبدو أنّها مصوّرة من الجوّ، حشداً كبيراً جداً في ميدان أو شارع عريض على مقربة من مسجد.
وجاء في التعليقات المرافقة "جنازة الشهيد إسماعيل هنيّة في قطر".
بدأ التداول بهذه المنشورات عقب تشييع هنيّة ودفنه في قطر بعد ظهر الجمعة.
وقبل ذلك بساعات، وصل مئات المعزّين إلى مسجد محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة، والتفّ معظمهم بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في الدوحة.
وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واصطفّ رجال الشرطة على طول حواجز الطرقات السريعة المجاورة.
وبعد صلاة الجمعة، شارك الآلاف في صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلّى آخرون على السجّاد المفروش خارجه، في ظل حرارة وصلت إلى 44 درجة مئوية، بحسب صحفيي فرانس برس.
وبعد الصلاة، بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحيّة ونائب رئيس المكتب السياسيّ للحركة خالد مشعل، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، قبل نقله إلى مقبرة لوسيل، ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي للحركة.
وشارك في جنازة هنية أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.
لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بذلك.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في يناير الماضي، مما ينفي أن تكون من تشييع إسماعيل هنيّة.
والصورة مقُتطعة من فيديو بثّته قناة المسيرة التابعة للمتمرّدين الحوثيين، بحسب وسائل الإعلام الناشرة.
وتُظهر هذه المشاهد تظاهرة كبيرة في صنعاء، في 12 يناير الماضي، تنديداً بالضربات الأميركية والبريطانية على المتمرّدين الحوثيين.
ويومذاك، تدفّق مئات الآلاف من اليمنيين إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، تنديداً بالضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وتحت مظلة الأعلام اليمنية والفلسطينية، تظاهر هؤلاء في مسيرة كان عنوانها "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وجاءت هذه التظاهرة بعد ساعات على شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم لأسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.
والتقط مصوّرو وكالة فرانس برس صوراً من التظاهرة يبدو فيها المسجد نفسه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فرانس برس فی قطر
إقرأ أيضاً:
عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
#سواليف
تمرّ #الذكرى_السنوية_الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني، #إسماعيل_هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي استُشهد فجر الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية #طهران، إثر عدوانٍ إسرائيلي استهدف مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي ذكرى استشهاده، أكدت حركة حماس أن هذه الجريمة الغادرة لم تضعفها، بل زادتها تجذّرًا في المبادئ والثوابت الوطنية، ومضيًا في درب النضال حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن سياسة اغتيال القادة لم تنجح يومًا في كسر إرادة المقاومة، بل زادتها قوةً ووفاءً لدماء الشهداء.
وأشادت الحركة بمسيرة القائد الشهيد، شهيد فلسطين والأمة، التي وُصفت بأنها حافلة بالنضال والعمل الدؤوب في مختلف الميادين، بدءًا من نشاطه الطلابي والتنظيمي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وانخراطه المبكر في صفوف الحركة، ومشاركته الفاعلة في مواجهة الاحتلال، وما تعرض له من اعتقال وإبعاد، وحتى قيادته للحكومة الفلسطينية، وانخراطه في العمل الوطني المشترك، وتثبيت الوحدة الداخلية، وتصدّيه للحصار والعدوان على قطاع غزة، وانتهاءً بقيادته المكتب السياسي للحركة في مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.
مقالات ذات صلةوأكد البيان أن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يكن حدثًا عابرًا، بل محطة فاصلة تؤكد أن قادة المقاومة لا يغادرون ميادين المواجهة، بل يقدّمون أبناءهم وأحفادهم شهداء، ويختمون حياتهم بالشهادة على طريق القدس، كما فعل القائد هنية، الذي ارتقى بعد أن قدّم من أسرته كوكبة من الشهداء خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وفي سياق الوفاء لنهج الشهيد ومواقفه، جدّدت حركة حماس في بيانها التمسك بالدعوة التي أطلقها القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده، باعتبار الثالث من آب/أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، ويومًا للحراك الشعبي والسياسي المتواصل حتى وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق الحرية والاستقلال.
واستحضرت الحركة في بيانها صوت الشهيد وهو يتلو آيات آل عمران والتوبة والأنفال، وكلمته الخالدة: “لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل”، مؤكدة أن مواقفه وبصماته ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، وراسخة في مسيرة التحرير.
واختتمت حركة حماس بتأكيد العهد على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.