ظاهرة فلكية نادرة.. القمر يُعانق الزهرة وريجولس في مشهد بديع
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سماء مصر والعالم تشهد ظاهرة فلكية وهي اقتران القمر مع كوكب الزعرة والنجم ريجولس في مشهد بديع الليلة.
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك"، أن القمر يترائى مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) والنجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد ، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما، حيث تبلغ كتلته 3.
وتابع، يمكن رؤية هذا الاقتران الثلاثي بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب وحتى بدء غروب المشهد في الـ 8:30 مساءا تقريبا حيث يمكن ملاحظة اقتراب الزهرة وريجولس من بعضهما البعض منذ 1 أغسطس وحتى اقترانهما يوم 5 أغسطس ثم ابتعادهما عن بعض بدأ من 6 أغسطس
وذكر، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال، فليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وأفاد، ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم ، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه .. فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته.
وذكر، مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء ، والظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر كوكب الزهرة برج الأسد الشمس الاقتران الثلاثي كتلة الشمس
إقرأ أيضاً:
شاهد.. مرصد هابل يلتقط صورة نادرة لـحلقة أينشتاين
خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو/أيار 2025، تمكن مرصد هابل الفضائي من التقاط صور واضحة لظاهرة كونية نادرة تُعرف باسم "حلقة أينشتاين".
وفي الصورة الجديدة تظهر مجرتان، الأولى هي مجرة إهليلجية قريبة منا نسبيًا، تسمى "إس دي إس إس جي 020941.27+001558.4″، والثانية مجرة بعيدة جدًا تقع خلف المجرة الأولى، وتسمى "هرقل إس 020941.1+001557"
المجرة البعيدة تظهر على شكل قوس أحمر شبه دائري حول المجرة القريبة، وهذا القوس الأحمر هو ما يُسمى حلقة أينشتاين، وسميت كذلك لأنها من تنبؤات نظرية النسبية العامة لأينشتاين عام 1915.
هذه الحلقة تتشكل نتيجة ظاهرة فيزيائية تُسمى عدسة الجاذبية، وتفسيرها أن الضوء يسير في خطوط مستقيمة إلا إذا مرّ بجوار جسم ضخم جدًا، مثل إحدى المجرات أو النجوم البعيدة.
وفي هذه الحالة تنحني أشعة الضوء بفعل الجاذبية القوية لتلك المجرة أو ذلك النجم، ونتيجة لذلك، نرى ما يقع خلفهما في مكان غير صحيح أو يكون جسما ممتدا ومشوَّها، وأحيانًا، إذا كانت الظروف مثالية، نراها كحلقة مضيئة حول المجرة الأقرب.
ولفهم الفكرة تخيل أنك تقف في الشارع، وترى ضوء سيارة من بعيد، لكن بينك وبينها توجد كرة زجاجية ضخمة شفافة.
إعلانهذه الكرة تُشوه الضوء القادم من المصابيح وتجعلها تظهر بشكل غريب أو في أكثر من موقع، تلعب الكرة هنا دور "عدسة الجاذبية"، لكن في الفضاء فإن المؤثر يكون الجاذبية وليس زجاجًا.
ظاهرة مهمةوالواقع أن هذه الظاهرة مهمة بالنسبة لعلماء الفلك، فالمجرات البعيدة يصعب رؤيتها لأن ضوءها ضعيف جدًا، لكن ظاهرة عدسة الجاذبية تُكبر هذا الضوء وتجعل المجرة البعيدة أكثر وضوحًا، كما لو كانت عدسة مكبرة كونية.
أضف لذلك أنه من خلال تحليل كيفية انحناء الضوء، يستطيع العلماء حساب كتلة المجرة، لأنه كلما ازدادت كتلة المجرة، ازدادت جاذبيتها، وبالتبعية قدرتها على حني الشعاع الضوئي.
ويجري ذلك على الكتلة التي لا يمكن رؤيتها، مثل المادة المظلمة، وهي كيان لا يعرف العلماء عنه أي شيء بعد، ولكنهم يلاحظون تأثيره الجاذبيّ على محيطه، ويمثل ما يفترض أنه 27% من تركيب الكون، مقابل 5% فقط للمادة التي نعرفها، المتمثلة في المجرات وما تحتويه.
كما تتيح حلقات أينشتاين للعلماء اختبار تنبؤات أينشتاين على مقاييس كونية ضخمة، وكلما حصلوا على صور أدق لهذه الحلقات، استطاعوا التأكد من دقة فهمهم للجاذبية.