سرايا - علق الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار على الحيثيات المحيطة بملف الرد الإيراني على الإعتداء السافر الذي نجم عنه استشهاد القائد في حركة حماس اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بأنه رد مفاجئ وسيكون خلال الأسبوعين القادمين .

وقال أبو نوار لسرايا بأن الرد الإيراني سيكون دقيقاً ويهدف بشكل كبير إلى عدم توسيع رقعة الحرب في المنطقة، حيث ستطلق إيران عدد من الأسلحة المعروفة بدقتها في إصابة الأهداف نحو الأراضي المحتلة، ومنها" الصواريخ البالستية والمسيرات الهجومية، لافتاً إلى أن القبة الحديدية في "إسرائيل" ستسقط بعض هذه الصواريخ والمسيرات لكن البقية ستصيب أهدافها بدقة متناهية .



وأضاف بأن هذه الأسلحة سوف تستهدف البنية التحتية، ومراكز الثقل الاستراتيجي، مثل القيادة والسيطرة، والتحكم، والاستخبار المرتبطة بالأقمار الصناعية، واجهزة الاستشعارات الأمريكية؛ ويعود السبب إلى جعل هذه المراكز نقاطًا مستهدفة، إلى قدراتها على كشف الاسلحة الحديثة مثل: المسيرات الهجومية وغيرها، وذلك من خلال: طائرات الاستطلاع، والأقمار الصناعية، وغيرها من العوامل البشرية.

وأكمل بأن إيران ستقوم بتركيز ضرباتها على المواقع العسكرية الإسرائيلية لا المدنية منها ، وهو ما سيتسبب بشل التحركات الاسرائيلية وتعطيل حركة الطيران من وإلى الأراضي المحتلة وتدمير محطات الكهرباء وإغراق الكيان في الظلام .

وتنبأ أبو نوار بأن هناك أطراف أخرى تتمثل في بعض الدول الأروربية، وبعض دول المنطقة العربية- والولايات المتحدة الأمريكية- ستعمل على حصر موضوع الهجمات، والحرص على عدم توسعة الحرب في المنطقة، وأن رد فعل إيران على ذلك سيكون إيجابيًا ليتمثل في تحقيق الهدف الذي تسعى له هذه الدول وهو عدم توسعة الحرب.

وفيما يتعلق بالأسلحة التي يمتلكها حزب الله، فيذكر أبو نوار " بأنه ومن خلال الأسلحة التي يمتلكها حزب الله والبالغ عددها ما يقارب 150.000 صاروخ، إضافة إلى التقارب الجغرافي، بأن حزب الله قادر على تدمير إسرائيل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إسرائيل"، وبالعودة إلى الأهداف التي تستهدفها إيران، فإن القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، وسوريا ستكون من ضمنها.

وأكد أبو نوار أن للتوسع في هذه الحرب تبعات سلبية وكارثية، تتمثل في: أن القواعد الأمريكية في دول الخليج ستكون من الأهداف المستقصدة، إلا أن دول الحلفاء لن تسمح بمثل هذه التحركات نظرًا لما سيترتب على دول الخليج من تدمير لإقتصادها، وخاصة فيما يتعلق بالنفط، وباب المندب.

إقرأ أيضاً : مصر تعلق على "أنفاق رفح": ادعاءات "إسرائيلية" لتبرير عدوانهاإقرأ أيضاً : القسام تشتبك مع (9) جنود من مسافة صفر .. وتوقع قوتين صهيونيتين بين "فطيس" وجريحإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يشن هجمات عنيفة ضد غزة .. قصف جوي ومدفعي يسقط ضحايا ويخلف دمارا كبيرا

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أبو نوار

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ثاقب وشواظ أسلحة بسيطة ألحقت خسائر بجيش الاحتلال

رغم إمكاناتها البسيطة مقارنة بإمكانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستخدم أسلحة متنوعة تنجح في إلحاق خسائر كبيرة بقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق القطاع.

وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تستخدم عبوة "ثاقب"، وهي محلية الصنع. أما كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فتستخدم عبوة "شواظ"، وفيها أنواع متعددة، ويصل وزنها إلى 21 كيلوغراما، وقادرة على اختراق من 60 إلى 65 سنتيمترا في الآليات.

وكانت سرايا القدس أعلنت قبل أيام أن مقاتليها دمروا دبابة ميركافا إسرائيلية متوغلة في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، بعد تفجير عبوة جانبية من نوع "ثاقب".

وهناك أيضا عبوات العمل الفدائي التي يتم إلصاقها على الآليات وتدميرها من النقطة صفر، إضافة إلى عبوات تلفزيونية وأنواع أخرى، ويقول العقيد الفلاحي إن عامل الأرض يساعد مقاتلي المقاومة على زرع العبوات في مناطق تقدم مدرعات وآليات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكثيرا ما قام مقاتلو المقاومة بالذهاب مباشرة نحو الآلية أو الدبابة الإسرائيلية وإلصاق عبوة العمل الفدائي بها والانسحاب.

ونفذت فصائل المقاومة في الآونة الأخيرة سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شمال القطاع وجنوبه، مما تسبب في ارتفاع فاتورة خسائره.

جيش الاحتلال لا يسيطر

ورغم الخسائر التي يتكبدها خلال توغلات قواته في مناطق القطاع، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم في وقت سابق أنه يسيطر على 60% من غزة، وسيسيطر على 80%، لكنه حذر من أن ما بعد ذلك سيشكل خطرا على سلامة الأسرى.

وفي هذا السياق، استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سيطر على ما نسبته 60 إلى 70% من مناطق قطاع غزة، وقال إنه قد يفرض سيطرته بالنار، لكن السيطرة الفعلية تحتاج إلى الإمساك بالأرض والاحتفاظ بها.

إعلان

كما أن الفرق الإسرائيلية الموجودة داخل غزة وعددها قليل -يتراوح من 4 إلى 5 فرق- لا تستطيع فرض سيطرة كاملة على القطاع. مع العلم أنه توجد مناطق ثابتة لقوات الاحتلال في محور موراغ ومحور نتساريم باتجاه شارع صلاح الدين، إضافة إلى تمركز في منطقة شمال القطاع وفي خان يونس جنوبي القطاع.

وفي مقال نشره الاثنين بصحيفة يديعوت أحرونوت، قال ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق مايكل ميلشتاين إن "حماس لا تزال متماسكة، وتسيطر على غزة رغم العمليات العسكرية".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
  • الجميل: يجب سحب سلاح حزب الله والمال الإيراني
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب تأخير شريحتي صندوق النقد وتداعياته على الاقتصاد المصري
  • خبير بيئي يكشف أسباب هطول أمطار غزيرة في عز الصيف
  • خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض
  • خبير عسكري: تحديات سياسية وميدانية عميقة تواجه جيش الاحتلال
  • خبير عسكري ألماني يكشف عما سيحدث في أوكرانيا بحلول الخريف المقبل
  • جنرال إسرائيلي يكشف سيناريوهات لمستقبل إيران.. من الاختراق النووي إلى سقوط النظام
  • خبير عسكري: ثاقب وشواظ أسلحة بسيطة ألحقت خسائر بجيش الاحتلال
  • مستشار حكومي:تقلبات أسعار النفط أحد أسباب تأخر إقرار الموازنة